الأحرف التي نزل بها القرآن الكريم،وبما أن الله سبحانه وتعالى زود أنبيائه بالعديد من المعجزات ، حيث إن معجزة موسى كانت تحويل العصا إلى ثعبان ، ومعجزة تكلم سليمان مع الحيوانات، ومعجزة إبراهيم في تحويل النار إلى برد وسلام ، ومعجزة نبي الله ، صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم هي المعجزة الخالدة التي نزلت بعدة حروف ومن خلال المقال التالي سنتعرف على عدد تلك الحروف التي نزل بها القرآن.

القرآن الكريم

القرآن الكريم كلام الله المعجز الذي أنزل على نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – بوحي جبريل عليه السلام و قد نزل ليلة القدر من شهر رمضان المبارك وهو الكتاب الذي حفظ في الصّدور والسّطور وحفظه حتى يوم القيامة و يمتلك عدد من الخصائص التي يتمبز بها عن غيره من الكتب السماوية السابقة عنه ، حيث يحتوي القرآن الكريم على قصص الأنبياء والمرسلين وقصص الصالحين والقرون الأولى ،و يضتمن جميع التعاليم الإسلامية والأوامر الإلهيةوكذلك أسس الشريعة الإسلامية الصحيحة.

الأحرف التي نزل بها القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم في أوله بحرف واحد ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم استمر في زيادة سيدنا جبريل عليه السلام حتى تلاه بعدة حروف،وقام بتعليم عثمان بن عفان رضي الله عنه خلال خلافته أن الناس اختلفوا في الحروف (أي اختلاف اللهجات) فاستشار الصحابة ونصحوه بجمع القرآن على حرف واحد وقد تم ذلك في مصحف عثمان الذي جمع بلغة قريش ، وبالبحث وجد أن عدد تلك الحروف هو سبعة أحرف.

الإعجاز في القرآن الكريم

الله – سبحانه وتعالى – أيد رسوله الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – بمعجزات كثيرة لكن جميع المعجزات انقضت وانتهت مه نهاية عصر النبوة ، ولم يتبقى غير القرآن فهو الإعجاز الأبدي إلى يوم القيامة حفظه الله تعالى من التزوير والتزييف والتّغيير، حتى يرث الأرض وما عليها جل جلاله، ومن سمات القرآن الكريم الإعجاز الذي تنفرد به آياته الكريمة،حيث تحدى الله – سبحانه – بالقرآن الكريم فرسان اللغة العربية وعبقريتها من أهل مكة وغيرهم ، و تحدى أيضا البشر والجن ليخرجوا بسورة مثل سوره حيث لم يتمكنوا من ذلك بسبب الإعجاز فيه ، وتعددت المعجزات التي ظهرت في آيات القرآن وكلماته ومعانيه ، ومنها الإعجاز الخطابي التّصوريّ، وكذلك الإعجاز العددي والمعجزات العلمية والتشريعية والاصطلاحيّة.

اقرأ أيضاً : ما هو الحج المبرور

أعظم آية في القرآن الكريم

أعظم آية في القرآن الكريم هي آية الكرسي “الآية رقم 255 من سورة البقرة” حيث نقل عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” “يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ”،و هذا لأنها تضمنت تعريف الله القدير لنفسه ، وقوته ، وملكه، ومعرفته وربوبيته.

الحكمة من نزول القران على سبعة أحرف

قد يطرح البعض تساؤلات عن الحكمة أو الغرض من نزل القرآن بسبعة أحرف ، لذلك من خلال النقاط التالية سنجيب على هذا السؤال:

  • دلالة على أن الله تعالى قد حفظ كتابه من التحريف والتغيير وإن نزل في سبعة أحرف إلا أنه بقي محفوظاً بحفظ الله منه.
  • لتيسير على الأمة وتسهيل عليها ، حيث عندما أنزل الله القرآن على أمة كثرة القبائل ولكل قبيلة لهجة مختلفة ، ولو كان القرآن كله على حرف واحد لكان ذلك صعبًا على الناس.
  • إظهار نعمة الله على أمة الإسلام ، فالقرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي نزل بسبعة أحرف.
  • شرح إعجاز القرآن بالرغم من نزله لسبع لغات مختلفة للعرب ، لكن لم يستطع أحد أن يأتي بآية مثل آيات القرآن الكريم.
  • دليل على أن القرآن الكريم كلام الله وليس كلام البشر رغم نزوله على سبعة أحرف إلا أنه لم يؤد إلى أي تضاد أو تناقض.

الى هنا نختم مقالنا الذي تعرفنا فيه الأحرف التي نزل بها القرآن الكريم، كما تتطرقنا الى ما هو القرآن الكريم و الإعجاز القرآني ، وتناولنا أيضاً أعظم آية بالقرآن و الحكمة من نزول القرآن على سبعة حروف.