في اي عهد بنيت قبة الصخرة ,تعتبر قبة الصخرة بأنها هي أولى المباني الإسلاميّة التي قد تمّ بنائها، ولقد بنيت ما بين العامين 685-691للميلاد على يد الخليفة الأمويّ عبد الملك بن مروان، وهي كنقطة دينية, وتعد القبة من تلك المباني الرئيسيّة في فن العمارة الإسلامية والتي ما تزال قائمة حتى يومنا هذا، وحيث انه يعتبرها المسلمين ثالث الأماكن المقدّسة في التاريخ الإسلامي، وذلك من بعد الكعبة في مكة المكرمة، وأيضا المسجد النبويّ في المدينة المنورة، كما وتعتبر من أبرز المواقع الإسلاميّة والعالميّة، ويدلّل على ذلك التاريخ الإسلامي لها، وقداستها إلى جانب التصميم الاستثنائيّ لها, وبدروه موقع الجنينة سيقوم بسرد التفاصيل من خلال هذا المقال.

بناء قبة الصخرة

تعتبر بنية القبة وأيضا الزخارف متجذّرة لها في تقاليد معماريّة بيزنطيّة، إلا أنّ قد تام بناءها في القرن السابع للميلاد، يُمثّل المرحلة المبكّرة في بروز الأسلوب الإسلاميّ المتميز، حيث قد بلغ قطرها تقريبا حوالي 20 متراً، وهي مثبتة على الأسطوانة المرتفعة، وأيضا ترتفع من فوق دائرة من 16 الأرصفة والأعمدة، وأيضا يحيط تلك الدائرة ممر مثمّن من 24 من الأرصفة والأعمدة، وأيضا تحت القبة ينكشف الجزء من الصخرة المقدّسة، وأيضا تُشكل الجدران الخارجية أيضاً الشكل الثماني، حيث قد بلغ العرض من كلّ جانب 18 متراً، وأيضا طوله 11 متراً، كما أنّ كلاً من القبة وأيضا الجدران الخارجية، تحتوي على الكثير من النوافذ.

الفسيفساء

لقد كان الاستخدام للفسيفساء بارزا و ظاهرا في الجدران وأيضا السقف في اخر العصور القديمة، وحيث انه قد تمّ تزيين الكثير من الكنائس البيزنطيّة، بما في ذلك سان فيتالي في رافينا، وأيضا آيا صوفيا في القسطنطينية، وبالتالي فإنّ الاستخدام الواضح للفسيفساء يعكس التعادل الفنيّ في عالم العصور القديمة، كما أنّ الفسيفساء في قبة الصخرة لا تحتوي على الشخصيات الإنسانية أو الحيوانية، ولكنها قد احتوت بدلاً من ذلك على المخطوطات النباتيّة، وأيضا الزخارف، وذلك فضلاً عن السفن، وكذلك التيجان الكبيرة التي قد كان يرتديها الملوك الساسانيون، وبجدير الذكر إلى أنّ قبة الصخرة تشمل الحضارة ما قبل الإسلام، مثل الإمبراطورية الساسانية، التي هزمتها الجيوش العربية.

الأهمية الدينية

تتواجد القبة في الحرم الشريف، وهي عبارة عن المنطقة الكبيرة التي تضمّ المسجد الأقصى، وأيضا المدارس، والكثير من المباني الدينية الأخرى، والتي يُؤمن المسلمون بأنّ المسجد الأقصى هو المكان الذي قد انطلقت منه رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، وحيث انه قد جاء فيها الملك جبريل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعندما قد كان نائماً بالقرب من الكعبة في مكة المكرمة، ولقد أسري به إلى المسجد الأقصى، ثمّ قد عرج من المسجد الأقصى إلى السماء، ولقد التقى بالأنبياء الآخرين، مثل النبي موسى، والمسيح، ولقد رأى الجنة والنار، ورأى الله عز وجل وطواف الملائكة.

 

الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي قمنا من خلاله بتسليط الضوء على في اي عهد بنيت قبة الصخرة, الأهمية الدينية, الفسيفساء, بناء قبة الصخرة.