فوائد التوت البري ،قد يحتوى التوت البري من المركبات المفيدة

يعتبر التوت البري مصدراً جيداً للعديد من المركبات الغذائيّة النباتيّة النشطة حيوياً، ولمُضادّات الأكسدة التي تُقلل الجذور الحُرّة وهي جُزيئات غير مستقرّة، تُحدِث الضرر بخلايا الجسم في حال زيادتها، وتسبب له ما يعرف بـ الإجهاد التأكسدي ، والمركبات الغذائية تتركّز في قشرة ثمار التوت، وتنخفض نسبة هذه المركبات في العصير المستخرج منها، ومن الأمثلة على هذه المركبات نذكر ما يأتي:

الكيرسيتين: (بالإنجليزيّة: Quercetin) وهو من أكثر مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة وفرةً في ثمار التوت البري، وهو الذي يعطي التوت اللّون الأزرق، والأرجواني، والأحمر، والمتوفر في قشرة التوت

الميريستين: (بالإنجليزيّة: Myricetin) والذي يعدّ من المركبات البوليفينول التي قد يكون لها العديد من الفوائد الصحيّة.

البيونيدين: (بالإنجليزيّة: Peonidin)  وهو المُركّب الذي يعطي اللون الأحمر لثمار التوت، ويعطى بعض الفوائد الصحيّة المُفيدة للجسم، ويعتبر التوتُ البريّ واحداً من أغنى المصادر الغذائيّة لهذا المركب.

حمض اليورسوليك: هو مركب تريتيربينيّ (بالإنجليزيّة: Triterpene compound) يتركّز هذا الحمض في قشور الثمار، كما يعتبر له تأثير قويّ مُضادّ للالتهابات.

البروتينات السيانيدية من النوع A: (بالإنجليزيّة: A-type proanthocyanidins) وهي أحد مركبات البوليفينول، ويطلق عليها أيضاً اسم العفص المُكثّف (بالإنجليزيّة: Condensed tannins)، ويُعتقد أنّه يُمكن أن يكون فعالاً ضد عدوى المسالك البوليّة.

اقرأ أيضا:طريقة عمل أكلات لرمضان

فوائد التوت البري حسب درجة الفعالية .

ما زال هناك العديد من الدراسات إلى وقتنا الحالي للبحث في الفوائد الصحيّة التي يُحتمل أن نجدها في التوت البري للصحّة الجسم ، ويُمكن ذكر فوائده حسب ما يأتي:

احتمالية فعاليته (Possibly Effective)

الوقاية من خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ شُرب عصير التوت البري أو تناوُل مُستخلصات مُعيّنة بشكلٍ مُتكرّر له قد يُقلّل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي لدى بعض الحالات من الأطفال والبالغين،كما يجدر الذكر أنّ منتجات التوت البريّ قد لا تمتلك جميعها تأثيراً واقياً من عدوى القناة البوليّة، وذلك لأنّ كميات مُركّب البرو أنثوسيانيدين الموجودة فيها قد تقلّ خلال تصنيع هذه المُنتجات، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها ، وذلك لأنه يحتوي على البروتينات السيادية من النوع A (بالإنجليزية: PACs) والتي يُمكن أن تمنع التصاق البكتيريا ببطانة المثانة ممّا يُقلّل خطر الإصابة بالعدوى. كما أشارت الدراسات التي تُقارن تأثير استخدام مُستخلصات التوت بالمُضادّات الحيويّة لهذه الحالات ما زالت مُتضاربة النتائج، وأشارت بعض الأدلّة إلى أنّ المُستخلصات تعمل بشكلٍ مُشابهٍ للمُضادّ الحيويّ تريميتوبريم (بالإنجليزيّة: Trimethoprim) في الوقاية من العدوى، إلّا أنّ هناك أدلّة أخرى أظهرت أنّه أقل فعاليّة من المُضادّات الحيويّة، وما زال من غير المؤكد ما إذا كان استخدام التوت أو مكمّلاته فعالاً، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه لا توجد أدلّة تبيّن فعاليّة استخدامه للمُصابين بعدوى الجهاز البولي. لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence) تقليل الأعراض المصاحبة لتضخّم البروستاتا الحميد: حيث إنّ الدراسات الأولية بيّنت أنّ تناول التوت البري المُجفّف مدّة ستة أشهر قد يساهم في تحسين الأعراض الخاصّة بالجهاز البولي لدى المُصابين بتضخم البروستاتا الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia) كما أنّها قد تُقلّل بعض المؤشّرات الحيويّة المُرتبطة بهذه الحالة لديهم. وبيّنت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة European Review for Medical and Pharmacological Sciences عام 2016 إلى أنّ إضافة مكمّلات التوت البري للنظام الغذائي للمرضى من المُحتمل أن تقلل خطر تكرار الإصابة بعدوى الجهاز البولية لديهم. تحسين أعراض نزلات البرد: إذ بيّنت إحدى الأبحاث أنّ تناول عصير التوت البري بشكلٍ يوميّ مدّة 70 يوماً لم يُساهم في التقليل من فرصة الإصابة بالرشح والأنفلونزا، إلّا أنّه من المُحتمل أن يُقلّل الأعراض المُصاحبة لهما. تقليل خطر الإصابة بالقرحة الهضمية: إذ أنّ الأدلّة ما زالت مُتضاربة حول قدرة التوت البري على التقليل من البكتيريا الملويّة البوابيّة (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori) أو ما يُعرف بجرثومة المعدة التي قد تُسبّب القرحة الهضميّة، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2005 في جامعة بكين إلى أنّ تناول عصير التوت البري بشكلٍ مُنتظم قد يُقلّل خطر الإصابة بالعدوى الناتجة عن الجرثومة الملويّة البوابيّة. وقد أشارت دراسات أوليّة أخرى إلى أنّ شرب عصير التوت خلال استخدام الأدوية الخاصة بهذه الجرثومة لم يساهم في تحسين المرض بشكل أفضل مقارنةً بتناول الأدوية فقط.

المُساهمة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: أشارت بعض الدراسات المخبريّة إلى أنّ التوت البري يحتوي على بعض المُركبات التي يُمكن أن يكون لها تأثيرٌ في تثبيط بعض أنواع السرطان، إلّا أنّ هذه النتائج ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات.

تحسين بعض حالات مُتلازمة التمثيل الغذائي: فقد أشارت إحدى الأبحاث الأولية التي نُشرت في مجلة أبحاث التغذية (بالإنجليزيّة: Nutrition Research) عام 2012 إلى أنّه من المُمكن شرب عصير التوت البريّ مرتين يومياً مدّة 8 أسابيع أن يفيد في زيادة قدرة بعض مُضادات الأكسدة في الدم عند النساء المُصابات بمتلازمة التمثيل الغذائي، إلا أنّ ذلك لم يُظهر أي تأثير في ضغط الدم، أو مستويات السكر في الدم، أو نسب الكولسترول عند هؤلاء المرضى، وما زالت هذه النتائج بحاجة للمزيد من الدراسات.

فوائد أخرى التوت البري

من المُحتمل أن يكون للتوت البري فوائد خاصّة ببعض الأمراض الأخرى إلا أنّ تأثيره ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات، ومن هذه الحالات التهاب الجنبة ومُتلازمة التعب المُزمن.

وفي هذا المقال تطرقنا الي ذكر العديد من الفوائد التي تخص التوت البري وعرضنا لكم أيضا جميع المعلومات التي تتعلق بفاكة التوت البري