الحجامة في الرأس شفاء من سبع أمراض ، للحجامة علاج للعديد من الأمراض المستعصية ، وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدام الحجامة في علاج أمراضنا ، وفي مقالنا التالي سنتعرف على الحجامة وفوائدها وأحاديثها التي حثتها.

ما هي الحجامة

الحجامة: قطع وريد من عروق البدن ، لإخراج الدم الفاسد منه بعد جمعه ،  وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستمرار في الحجامة  وحث الحجامة، وقد جاء في الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة قال: (أنَّ أبا هندٍ ، حجمَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في اليافوخِ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : يا بَني بياضةَ أنكِحوا أبا هندٍ وأنكِحوا إليهِ وقالَ : وإن كانَ في شيءٍ ممَّا تداوونَ بِهِ خَيرٌ فالحِجامةُ)، في هذا الحديث يخبرنا أبو هريرة أن أبا هند الذي كان من المال حمل النبي صلى الله عليه وسلم في وسطه وظهره ، فأمر من معه بالزواج لبناته لأبي هند ، وأن يتزوجوا أولاده ، لمصلحته وعلمه بالحجامة ، والحجامة خير دواء كما قال الرسول الكريم.

الحجامة في الرأس شفاء من سبع

الحجامة في الرأس شفاء من سبع منَ الجنونِ والجذامِ والبرصِ والنُّعاسِ والصُّداعِ ووجعِ الأضراسِ ووجعِ العينِ، فهذا الحديث ضعيف الأسانيد ولم يصح عن النبي فيما يخص العلاج بالحجامة في الرأس، و نص الحديث هو: (عن الإمام الصادق عليه السلام قال: الحجامة في الرأس شفاء من سبع: الجنون، الجذام، البرص، النعاس، وجع الضرس، ظلمة العين، الصداع) وورد هذا الحديث الضعيف بنص آخر وهو: (قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وأشار بيده إلى رأسه عليكم بالمغيثة، فإنها تنفع من الجنون والجذام والبرص والآكلة السرطان ووجع الأضراس)،والحديث بصورتيه الذي ذكرناه غير صحيح وفاسد ضعيف جدا في سلاسل النقل ، ولا يجوز تداوله بين الناس ، وهذا لا يعني عدم ورود الحجامة في الأحاديث الصحيحة ، أو أنها لا يفيد العقل والجسد ، بل كثير من الأحاديث الصحيحة التي تدعو إليه.

أفضل وقت للحجامة

الحجامة من العلاجات التي جاءت كثيراً في السنة النبوية الشريفة ، وقد تكون من باب الوقاية من الأمراض قبل حدوثها ، أو تنشيط الجسم ، فهي علاج لبعض الأمراض ، وهناك الكثير الأحاديث النبوية الواردة في الحجامة في بيان فضائلها وفوائدها ، وأفضل وقت لها قال حديث النبي الكريم عن عبد الله بن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم:  (إنَّ خيرَ ما تحتجمونَ فيه يومَ سبعَ عشرةَ ، و تسعَ عشرةَ ، و يومَ إحدى و عشرينَ)، وقيل: إن اختيار هذه الأوقات للحجامة كان على سبيل الحيطة والحذر من الضرر والمحافظة على الصحة ، وإذا كان استعمال الحجامة لمرض معين فلا بد من استعمالها في أي وقت ، وهذه الأوقات ليست كذلك المطلوب الالتزام بها.

الأحاديث النبويّة عن الحجامة

وردت الحجامة في كثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، منها:

  • عن عبدالله بن العباس قال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ، واحْتَجَمَ وهو صَائِمٌ).
  • عن سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: (ما كانَ أحدٌ يَشتَكي إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وجعًا في رأسِهِ إلَّا قالَ: احتجِم، ولا وجعًا في رجليهِ، إلَّا قالَ اخضِبهُما).
  • عن عبدالله بن عمر قال: (كان يحتجِمُ في رأسِهِ ، ويُسَمِّيها أمَّ مُغيث).
  • عن عبدالله بن عمر قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحِجامةُ على الرِّيقِ أمْثَلُ ، وفيها شِفاءٌ وبَرَكةٌ ، وتَزيدُ في الحِفظِ وفي العقْلِ ، فاحْتجِمُوا على برَكةِ اللهِ يومَ الخميسِ ، واجْتنبُوا الحِجامةَ يومَ الجمعةِ ويومَ السبتِ ويومَ الأحَدِ ، واحْتجِمُوا يومَ الاثنيْنِ والثلاثاءِ ؛ فإنَّهُ اليومُ الَّذي عافَى اللهُ فيه أيُّوبَ من البلاءِ ، واجتنبُوا الحِجامةَ يومَ الأربعاءِ ؛ فإنَّهُ اليومُ الَّذي ابْتُلِىَ فيه أيوبُ ، وما يَبدُو جُذامٌ ولا بَرَصٌ إلَّا في يومِ الأربعاءِ ، أوْ في ليلةِ الأربعاءِ).
  • عن مالك بن صعصعة الأنثار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مررت ليلةَ أسرِيَ بي على ملأٍ من الملائكةِ إلا أمروني بالحجامةِ).
  • عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أفْضَلَ ما تَداوَيْتُمْ به الحِجامَةُ، والْقُسْطُ البَحْرِيُّ، ولا تُعَذِّبُوا صِبْيانَكُمْ بالغَمْزِ).

هل يجوز إعطاء الحجّام أجرًا

والحجامة: الشخص الذي يقوم بالحجامة لشخص معين ، ويجوز أجر هذه الحجامة ؛ لأن الحجامة نوع من العلاج كأي دواء ودواء ، وهي بحد ذاتها علم يفعله كثير من الناس لا يعرف كيف يستعمل فيجوز أجر الحجامة ويجوز ، وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو عولج بالحجامة في حديث عبد الله بن العباس الشريف قال: (كان للنبي صلى الله عليه وسلم حجامة على الخدين بين الكتفين ، وأعطى الحجامة أجره ولو نهي عنه لم يعطيه) ، “وبين العروقين” عروقان على جانبي العنق ، “والكتفين: ما بين الكتفين على الظهر”.

 

مع هذه السّطور نكون قد وصلنا بكم إلى نهاية الموضوع الذي تحدّثنا فيه عن واحدة من المواضيع المهمّة حيث كان بعنوان الحجامة في الرأس شفاء من سبع أمراض ، منَ الجنونِ والجذامِ والبرصِ والنُّعاسِ والصُّداعِ ووجعِ الأضراسِ ووجعِ العينِ، فقد ورد هذا الحديث ضعيف الأسانيد فيما يخص العلاج بالحجامة في الرأس، وهو حديث ضعيف لا يؤخذ به.