يبحث العديد من الأشخاص عن هل المطلقة لها عدة أم لا ولذلك يقدم موقع الجنينة لكم هذا المقال بعنوان هل المطلقة لها عدة تابعوا معنا .

الطلاق

حيث قد يصل الزواج بين الزوجين إلى طريق مسدود لا رجعة منه ، و يكون الطلاق هو الحل الوحيد للتخلص من المعاناة اليومية والمشاكل الدائمة ، و إنَّ ضحية الطلاق الأولى هي المرأة التي طلبت الطلاق و التي لا شكَّ في كونها أنها عانت الكثير من الآلام الجسدية و النفسية أحياناً بسبب الضرب و التعنيف ، و إن صبر هذه المرأة وتحملها لمشاق الحياة الزوجية التي عاشتها لا بدَّ أن يعوضها الله تعالى بأمر خير منه ، فيبعث لها عوضاً سواء أكان ذلك في الدنيا عن طريق تيسير أحوالها وزوال همومها ، أو في الآخرة من خلال نيلها لأجر صبرها على ظلم زوجها ، إلا أنه على المرأة المطلقة أن تتذكر في كل وقت وحين أن طلاقها من زوجها لا يستدعي أن تقوم بفضح الأسرار الزوجية التي كانت تحصل في بيتها ، و لا يجب لها أن تنسى الفضل بينهما.

إن الله تعالى أعطى كل مسلم صبر و احتساب أمره له ، و استعان به على قضاء أمور حياته الكثير من الأجر و الفضل ، و هو فضل عام يخص كل من صبر من المؤمنين و المؤمنات ، و يتضمن هذا الفضل المطلقة التي ظلمت قبل طلاقها و صبرت قبله وبعده ، وذلك لقوله تعالى: “إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ” ، فإذا كان للمرأة المطلقة أولاد عملت على تربيتهم تربية صالحة و عملت على الإنفاق عليهم فإنَّ لها أجر ذلك أيضاً.

هل المطلقة لها عدة

نعم ونقدم لكم الشرح التالي :

عدة المطلقة

عدة الطلاق قبل الدخول أجمع علماء الأمّة على أنّ المرأة إذا طُلِّقَت قبل الدخول والخُلوة الشرعية فلا عدّة عليها، بحيث يَحلّ لها الخطبة والزواج بعد الطلاق مباشرة، و استدلّوا على ذلك من خلال قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا).

عدة الطلاق للحامل

أجمعَ علماءُ الأمّةِ على أنَّ عدّة الطلاق للمرأة الحامل تنقضي وتنتهي بوضع الحمل، سواءٌ كان طلاقها رجعياً أو بائناً، وقد دلَّ على ذلك قول الله -تعالى-: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ)، وذلك لأنّ وضع الحمل تتحقّق به براءة الرحم، وهو ما يُراد ويُقصَد من العدّة.

عدة الطلاق بعد الدخول لغير الحامل

ذهب العلماء إلى أنّ المرأة إذا طُلّقت بعد الدخول طلاقاً رجعياً أو بائناً ولم تكن من ذوات الحيض لِكونها صغيرةً أو كبيرةً في السنّ، أو كانت ممّن لا تحيض أبداً، فعدّتها ثلاثةُ أشهرٍ، وذلك لقول الله -تعالى-: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ) أمّا إن كانت من ذوات الحيض ولم تكن حاملاً فعدّتها ثلاثةُ قُرُوء، وذلك لقول الله -تعالى-: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ).

 

وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان هل المطلقة لها عدة ودمتم في أمان الله وحفظه .