هل التفكير بالجنس حرام، حيث أن الغريزة الحميمية تعد من الغرائز الجنسية التي خلقها الله في جميع المخلوقات الحية ولكن بما أنه وهب الشخص العقل فهو يتمكن التحكم بنفسه والقيام بها في الأوقات الموافقة، ولكن في حال لم يرتبط بعد، هل يمكن استعمال الأفكار في إشباع شهواته؟ هذا ما سوف نجيب عنه من خلال مقالنا من خلال موقع الجنينة.

هل التفكير بالجنس حرام

يتساءل مجموعة كبيرة من الغير مرتبطين عن حكم الخيال الحميمي لغير المرتبطين في الشرع فهل يعد الأمر من الغير جوائز أم مسموح به طالما لم يقوم الانسان شيء منها، حيث يتمثل حكم العلماء في الآتي:

  • إذا قام الرجل الغير متزوجة أو الشابة العزباء بإطلاق الصراح لخيلهم في التعقل بالأمور الجنسية والمنام بها فهو لا يعد من الأمور الغير جائزة.
  • حيث لا توجد أي من الاعمال القرآنية أو الأحاديث الكريمة نصت بتبين على عدم الجواز الأمر.
  • وذلك بتعمل ألا يوافقه القيام بأي من الأفعال الغير جائزة كالعادة السرية أو ومتابعة الأفلام التي يتضمن محتواها العلاقة الحميمية، فهنا يصبح الأمر غير جائز ويجب الانقطاع عنه والتوبة في الحال.
  • فإن الله تعالى عفو غفور بالعباد ولم يحاسبهم على تفكيرهم فهو يحاسب على القوة على الأمور والعمل بها.
  • فعند علم الانسان بحرمانيه الأمر ولا توجد نية على العمل بهذا التصرف أو الإعلان بهذه الأفكار للغير حتى لا يدعو أحد إلى الامر بها، بذلك لا يعد التخيل من الأمور الغير جائزة التي يعاقب الله عليها.
  • حيث ذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسنا، وما لم تتكلم به، أو تعمل به).

هل التفكير في المحرمات حرام

يختلف الأمر عند المعروف أو المرتبط عن الأعزب، فعند القيام بالتخيل بممارسة العلاقة الحميمية مع الرجل أو المراة فلا يوجد حكم في هذا الشئ، كالتالي:

  • فقد ينتج هذا التخيل بسبب للاشتياق أو سفر أحد الطرفين لفترة طويلة، أو وجود ما يمنع القيام بالعلاقة الحميمية فحينها لا يوجد ما هو غير جائزة من هذه التغييرات.
  • أما عند تخيل القيام الجنس مع سيدة غريبة أو رجل الغير حلال، فذلك يعد من الذنوب، وقد أتفق اغلبية العلماء على هذا الرأي.
  • لذلك يجب أن يهتم الشريكين بالتقرب من بعضهما وايجاب كلا منهما للشريك الثاني، حتى لا يشعر أحدهما أو كليهما بالحرمان الحميمي.
  • كما أن للمراة دور هام في مراعاة احساس زوجها وتلبية احتياجاته، حيث امرنا الله ورسوله بطاعة الرجل حتى لا يلجأ إلى السيئات ويتمكن أن يعف نفسه بالزواج.
  • وفي حال عدم يناسبها معا أو الاحساس بملل وفتور في العلاقة العائلية، لا يجب ترك الأمر هكذا لأن الأحوال ستتطور للأسواء، فلابد حينها من التكلم معا والوصول لحل يرضي الشريكين أو الانفصال في حال كان هذا الاحسن.

حكم التخيل بالجماع للعزباء

هناك الاشياء قد تتعرض لنزول المني دون ملامسة الأعضاء الداخلية، فهل حينها يعد ذلك وصول للشهوة الحميمية ويجب حينها التطهر؟

  • توصل العلماء إلى حكم ذلك بناء على الحالة التي يصل إليها الانسان بعد التفكير وما يترتب على الأمر.
  • وذلك بمفهوم عند التخيل لدرجة خروج المني يجب حينها الاغتسال، وذلك لأنه يعتبر استمناء وهو من اشارات اللذة الجنسية.
  • فحينها يشعر المسلم بنزول مادة لينة وهي المني مع الاحساس بالرعشة الحميمة، فلكي يطهر ويتمكن أن يقوم بالعبادات مثل: الصلاة، والصوم، يجب أن يتطهر.
  • أما في حال وصول المني إلى العضو التناسلي لكنه لم يمر منه، فلا يجب التطهر في هذه الحالة ويظل الانسان على تنظيفه.

حكم التخيل الجنسي أثناء الصيام

بعد معرفة حكم التفكير الجنسي لغير المرتبطين يمكن معرفة أحكام التفكير عند الصيام، وهي كالتالي:

  • يعد الصيام من أكثر الامور التي تقرب بين المسلم وربه، لذلك لابد أن يخلص المسلم عند أدائه ويقوم بالدعاء بنية نظيفة حتى يحصل على الأجر والحسنات.
  • كما يجب الابتعاد عن التصرفات التي قد تفسد الصيام أو تمنع العبد من القيام بالعبادات الأخرى كالصلاة.
  • في حال خوض بعض الأفكار الحميمية بشكل عابر على الانسان خلال الصيام دون أن يترتب عليها أي مشكلة، فلا يوجد حكما دينيا.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل التفكير بالجنس حرام ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.