قام الكثير من المواطنين في كافة أنحاء العالم ببحثهم عن سؤال راغبين بمعرفة إجابته ألا وهو من هو ” الصحابي الجليل الذي كان يكتب بيده اليسرى”، اذ تعتبر البحث في السيرة النبوية الشريفة يعد من الأشياء التي لابد من معرفتها والدراية بها لنكون علي معرفة بأصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم، في خضم ما تم طرحه لنتعرف الآن علي اجابة السؤال السابق بهذا الخصوص من خلال الفقرة التالية.

من هو الصحابي الذي يكتب باليد اليسرى؟

هو الصحابي الجليل أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القريشي، وهو ثاني الخلفاء الراشدين الملقب بالفاروق، حيث يعتبر عمر بن الخطاب من كبار صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ومن أشهر القادة في التاريخ الإسلامي.  اضافةً الى أنه عُرف بأنه أكثر نفوذاً وتأثيراً ويعتبر من أحد العشرة المبشرين في الجنة.

معلومات عن عمر بن الخطاب:

هو الصحابيّ الجليل عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي -رضي الله عنه-، المكنى بأبي حفص، ووالدته هي: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية، ولد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد أربع سنوات من الفجار الأعظم، أي قبل البعثة النبوية الشريفة بثلاثين عاماً، وورد أنه ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وعن صفاته الجسدية قال علماء السير والتاريخ أنه كان طويلاً، جسيم القامة، أعسر، أشعر، وأصلع الرأس، شديد الحُمرة.

ومن الجدير بالذكر أن عمر -رضي الله عنه- لقب بالفاروق؛ لأن الله فرق به بين الحق والباطل، وذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو من أطلق عليه ذلك اللقب. كما ولقب -رضي الله عنه- بأمير المؤمنين، وسبب ذلك أنه كان يقال له خليفة خليفة رسول الله، فرأى المسلمون أن الاسم سيطول لمن يأتي بعده، حيث سيكون خليفة خليفة خليفة رسول الله، فأجمعوا على لقب أمير المؤمنين لعمر بن الخطاب، ولمن يأتي للخلافة من بعده.

شخصية عمر بن الخطاب وخلافته:

امتلك عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سماتٍ شخصيةٍ أهلته لأن يكون من الرجال الذين كان لهم دوراً في رسم خطوط التاريخ، فقد كان صاحب إرادةٍ، وذو شخصية قوية، عازم وحازم، وله هيبة بين الناس، ولديه من العلم ورجاحة العقل وحسن التصرف ما جعله في الجاهلية سفيراً لقريش، حيث كان من القلائل الذين يعرفون القراءة والكتابة.  كما عرف عنه الجدية، وقلة الضحك، وجهورية الصوت، وتميز -رضي الله عنه- بالمسؤؤلية، والفراسة، والعدل.   وكان إسلامه في السنة الخامسة من البعثة عزة ونصر للدين وبداية لفتح طريق جديد في عبادة الله -تعالى- جهراً، والذي ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال فيه: (اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب فكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب)، وكانت مدة خلافته عشر سنوات مليئة بالرّحمة والعدل والفتوحات، حيث تولاها سنة ثلاث عشرة من الهجرة، بعد وفاة أبي بكر الصّديق -رضي الله عنه- الذي عهد له بها، وذلك حرصاً على وحدة المسلمين، وإغلاق أبواب الخلاف بينهم.  كما شهد أبو بكر الصّديق والصحابة -رضي الله عنهم- له بالشدة بلا عنف، واللين بلا ضعف، وبالقدرة على تحمل مسؤؤليات الخلافة.

الى هنا نختتم الحديث عن هذا الموضوع، آملين أن ينال إعجابكم وشاكرين لكم حسن القراءة أعزائي.