من صاحب قصيدة البردة، تعتبر قصيدة البردة من أهم وأشهر القصائد التي قيلت في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قام بكتابتها بالقرن ٧ الهجري، وهو يعتبر شاعر ومؤلف مميز، ومن خلال موقع الجنينة سوف نتعرف على من صاحب قصيدة البردة، وأهم المعلومات عن قصيدة البردة.

من صاحب قصيدة البردة

تعتبر قصيدة البردة من أشهر أعمال شرف الدين البوصيري، وهو محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين، ويكنى بأبي عبد الله وينسب إلى بوصير، وهي من أعمال بني سويف في مصر، وتعود أصوله إلى المغرب، ويذكر أن مسقط رأسه كان في منطقة بهشيم البهنساوية، عُرف البصيري بشعره الجميل ومعانيه العميقة والجميلة، توفي في مدينة الإسكندرية.

قصيدة البردة

ومن القصائد التي كتبها البصيري في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قصيدة البردة، تتكون هذه القصيدة من مائة وستين بيت شعريّ، ويقال إنه كتبها وهو أُصيب بمرض الفالج، تبدأ القصيدة بالآيات الشعرية التالية:

أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ

مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ

أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ

وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ

فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا

ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ

ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ

لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ

ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم

تسمية قصيدة البردة

قرأ البصيري قصيدة البردة أمام النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المنام، كما جاء في سبب تسمية اسم القصيدة، وألقى عليه النبي صلّى الله عليه وسلم بردته، ويعتقد أن البوصيري كان مريضاً ومصاباً بالفالج، وتعافى بعدما ألقى عليه الرسول البردة، وهكذا عرفت تسمية هذه القصيدة بالبرءة، من المهم أن نلاحظ أن القصيدة تلقت الكثير من النقد، وانتقد أهل العلم أبيات محددة منها، على وجه التحديد الأبيات التالية منها:

إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي

فضلاً وإلا فقل يا زلَّةَ القدمِ

يا أكرمَ الخلق مالي من ألوذُ به

سواكَ عند حلولِ الحادثِ العمَِمِ

فإنَّ من جودك الدنيا وضرَّتها

ومن علومك علم اللوح والقلم

من أعمال البوصيري

شغل البصيري العديد من المهن، منها الكتابة والجبايات، لكن الأخلاق السيئة للموظفين آلمته أشد الألم، وقد ذكر ذلك في أشعاره، ويقال إن كثيرين الأشخاص تتلمذوا على يديه، بمن فيهم أبي الفتح اليعمري الإشبيلي، وعز الدين الكناني الحموي، وأبو حيان الأندلسي، كما كتب البصيري الكثير من الأشعار، الذي كان انعكاسًا لحياته الشخصية والمجتمع المصري في القرن السابع الهجري، و تعددت موضوعاته الشعرية؛ إذ يوجد له أشعار الصوفي المتقشف، وأشعار المداعب المتطرف، بالإضافة إلى مع قصائد في الشكوى والتذمر من الموظفين، وامتازت أشعاره بطول النفس، و التفصيل، والاستقصاء في المعاني.

نصل إلى هنا ختام مقالتنا على موقع الجنينة وقد وضحنا من صاحب قصيدة البردة، كما وضحنا قصيدة البردة، وتسمية قصيدة البردة، ومن أعمال البوصيري.