” هزم ذكاؤك طمعي”، يوجد العديد من العبارات التي نالت تفاعل كبير وتأثيرًا أكبر على كل من يسمعها، وكانت هذه العبارة إحدى العبارات التي حققت إعجاب كبير لدى كل من يسمعها، ودائماً ما يكون وراء جميع تلك العبارات حكمة عظيمة تُفيد كل من يعرفها، وسنتناول من خلال مقالنا هذا من هو قائل تلك العبارة وما قصتها وما هي سيرته الذاتية أيضًا.

من القائل هزم ذكاؤك طمعي؟

إن قائل عبارة ” هزم ذكاؤك طمعي ” هو ” أحمد البدوي الصوفي ” ، حيث كان إمام صوفي عربي سني، وله الكثير من الألقاب التي اشتهر بها ومن أشهرها لقب السطوحي وشيخ العرب، ولُقب بالبدوي أيضًا لأنه كان يفعل مثل أهل البادية ويُغطي وجهه باللثام، وكانت تُنسب إليه أيضًا الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء وكان ثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، كما أنه اشتهر منذ صغره بالزهد، وعندما تقدم في العمر قام بشكل مباشرة بالانضمام الى الصوفية وقد قام أحمد البدوي بتخريج مجموعه من المجاهدين، وكان سبب لكثير من الناس بأن يتوبوا ويرجعوا الى الله عزوجل، وأيضا كان يقوم احمد البدوي بفداء الأسرى في زمن الصليبين.  وقد توفي في عام 675 ھ – 1276م، في طنطا بالدولة المملوكية، وقد تم بناء ضريح خاص به في مسجد أحمد البدوي.

السيرة الذاتية للإمام الصوفي أحمد البدوي:

تتلخص السيرة الذاتية للإمام أحمد الصوفي فيما يلي:

  • الاسم بالكامل: أحمد بن علي بن يحيى البدوي الحسيني الفاسي.
  • تاريخ الميلاد:596 هـ/1199 م.
  • موضع الميلاد: فاس، الدولة الموحدية.
  • تاريخ الوفاة: 675 هـ/1276 م.
  • مكان الوفاة: طنطا، الدولة المملوكية.
  • مكان الضريح: مسجد أحمد البدوي.
  • الفقه: شافعي.
  • العقيدة: أهل السنة والجماعة.
  • درجته: القطب الثالث.
  • الاحتفال بمولده: النصف الأول من أبريل، الأول من أكتوبر.
  • أراء فريدة: صاحب الطريقة البدوية.

نسب الإمام أحمد البدوي الصوفي:

ولد أحمد البدوي بمدينة فاس الغريبة، ويعود نسبه إلى الحسين بن علي بن والدي طالب من ناحية أبيه، وقد هاجر البدوي مع أسرته إلى مكة وهو في سن السبع سنين، وقد استغرقت السفرية أربعة سنوات، أقاموا منهم ثلاث سنوات في مصر، وبعدما وصل سن الثمانية والثلاثين من حياته سافر مع شقيقه الأكبر حسن البدوي إلى جمهورية العراق، وبعد عام رجع إلى مكة مرة ثانية وبالتالي أصدر قرار رجوعه في نفس العام إلى جمهورية مصر العربية وبالضبط رجع لمدينة طنطا، فكانت معقل انتشار طريقته وأقواله، ويُنسب إلى أحمد البدوي العدد الكبير من الكرامات، الأشهر من بينهن ما يتداوله الكثير من الناس وهو أنه كان ينقذ الأسرى المصريين الذين تم أسرهم في الحروب الصليبية من أوروبا، ولهذا السبب انتشرت مقولة في التراث المصري الشعبي وهي “الله الله يا بدوي جاب اليسرى” ومعناها أن البدوي قد جاء بالأسرى، وبالرغم من الكرامات التي اشتهر بها لكن يوجد بعض العلماء الإسلاميين قاموا بنقده ويدعون أنه شيعي ويقوم بالتبول على المصلين وأنه يدعي الجنون.
يقيم الناس له احتفالات سنويًا في مدينة طنطا، كان الأول منها في شهر نيسان ويُطلقون عليه اسم مولد الرجبي، والثاني في شهر تشرين الأول ويْعد هذا المولد هو أكبر الاحتفالات الدينية التي تقام في جمهورية مصر العربية تماما، إذ يذهب إليه العدد الكبير من الزوار في مسجده الكائن في مدينة طنطا فقد يزيدون عن أكثر من مليوني زائر خلال أسبوع واحد فقط في المتوسط.

الى هنا نختتم الحديث عن هذا الموضوع، آملين أن ينال إعجابكم وشاكرين لكم حسن القراءة.