يبحث العديد من الأشخاص عن ما هو حكم قطع الاعتكاف و هل يجوز الخروج من الاعتكاف ولذلك يقدم لكم موقع الجنينة هذا المقال بعنوان ما هو حكم قطع الاعتكاف و هل يجوز الخروج من الاعتكاف تابعوا معنا .

الاعتكاف

الاعتكاف هو عبادة عرفت في الشرائع السابقة، ويدل لذلك قول الله في القرآن: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ  وقال الله في كتابة عن السيدة مريم:  فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا وقال: (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً). حيث تقول عن الرسول السيدة عائشة : (وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلا لِحَاجَةٍ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا) كان يعتكف في كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً و اعتكف النبي مرة في العشر الأول ثم الأوسط يلتمس ليلة القدر، ثم تبين له أنها في العشر الأخير فداوم على اعتكاف العشر الأخير حتى لحق بربه عز وجل .

حديث ابن عمر أن أباه سأل النبي فقال: ‍كنتُ نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلةً في المسجد الحرام. فقال النبي له “أوفِ بنذرك” فدليل واضح أن الاعتكاف كان معروفاً في الجاهلية قبل الإسلام، كما يدل الحديث على أنه كان في الجاهلية بقايا من دين إبراهيم.

حيث يعد الاعتكاف هو الملازمة و الإقبال على الشيء و الاحتباس فيه ، و الاعتكاف هو مصدر الفعل عكف ، أي أقبل على الشيء مثابراً عليه و مواصلاً لا يصرف وجهه عنه و لا يقطعه بشيء من العمل ، و إن الاعتكاف في الشريعة الإسلامية هو أن يلزم المسلم المسجد و يبقى فيه فيقبل على عبادة الله تعالى دون انقطاع سواء بالليل أو النهار ، و ذلك بنية التقرب من الله جل و علا و الحصول على رضاه و بلوغ الدرجات العليا في الدنيا و الآخرة.

 

ما هو حكم قطع الاعتكاف و هل يجوز الخروج من الاعتكاف

يعتبر الاعتكاف سنّة، فمن قطعه لعذر ، فإنّه يُستحبّ له قضاء الاعتكاف بعدد الأيام التي نواها حيث نقل لنا عن النبي صل الله عليه وسلم .. “كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أضْرِبُ له خِبَاءً فيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ، فَاسْتَأْذَنَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أنْ تَضْرِبَ خِبَاءً، فأذِنَتْ لَهَا، فَضَرَبَتْ خِبَاءً، فَلَمَّا رَأَتْهُ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ ضَرَبَتْ خِبَاءً آخَرَ، فَلَمَّا أصْبَحَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى الأخْبِيَةَ، فَقالَ: ما هذا؟ فَأُخْبِرَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألْبِرَّ تُرَوْنَ بهِنَّ؟ فَتَرَكَ الِاعْتِكَافَ ذلكَ الشَّهْرَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِن شَوَّالٍ” كما ولا يجوز للمعتكف الخروج من الاعتكاف والمسجد.

 

وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان ما هو حكم قطع الاعتكاف و هل يجوز الخروج من الاعتكاف وتعرفنا على حكم قطع الاعتكاف ودمتم في أمان الله وحفظه .