قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل، يجب علينا جميعاً أن نتحلى بالأخلاق الحميدة و هذا ما جاء به الدين الإسلامي الذي يدعو إلى الفضيلة و الأخلاق الحميدة ، و تعتبر الأخلاق تعتبر من أكثر الأمور التي تظهر على الناس، سواءً كان في القول أو الفعل، فهي ميزان التعامل بين الآخرين بعضهم البعض ، و من خلال موقع الجنينة سنعرض لكم  قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل.

قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل

تدور القصة حول الفتى الصغير الذي يحب البحر، إذ أنه في أحد الأيام ذهب إلى هناك، وحينما استعد للسباحة، بدأ يوهم الناس من حوله بأنه يغرق، وظل يرفع يديه وهو يصرخ للجميع، وكلما يهرول إليه أحدهم لمساعدته، يبدأ في السخرية منه والضحك، ويخبره بأنه قام بخداعه ، واستمر يكرر هذا التظاهر مرات كثيرة، إلى أن اعتاد الناس على لهوه، وتم تسميته (الفتى الكاذب)، وفي يوم ما، ذهب هذا الفتى إلى البحر، وقد كانت الأمواج مرتفعة في هذا الوقت، ولكن لم يعيره أحد اهتمامًا عندما وجد نفسه يغرق فعليًا هذه المرة.

و من ثم بدأ في الصراخ وهو يرجو الأشخاص من حوله لكي ينقذوه، ويؤكد لهم بأنه الآن لا يكذب، واستمر هكذا حتى أدرك أحد الرجال أنه يغرق حقيقةً، وأسرع لإنقاذه، بينما حالة الفتى كانت خطيرة، فأخذوه إلى المستشفى، والتي قضى فيها فترة للعلاج، ومن ذلك اليوم تعلم درسًا يفيد بكون الصدق هو الطريق إلى النجاة والحصول على محبة الآخرين.

قصة قصيرة عن خلق من أخلاق الرسول

و فيما يلي سنعرض لكم قصة عن أخلاق النبي محمد صل الله عليه و سلم ، و هي على النحو التالي :

  • روى أبو هريرة -رضي الله عنه- في صحيح الأحاديث أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي -أَوْ فِي بَيْتِي- فَأَرْفَعُهَا لآكُلَهَا، ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً -أَوْ مِنَ الصَّدَقَةِ- فَأُلْقِيهَا”
  • فقد كان من عظيم خلق النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان أمينًا وحريصًا على الصدقات، فلم يُحلّ المولى -عزّ وجلّ- للرسول -صلّى الله عليه وسلم- أن يأكل أو أن يأخذ من صدقات المسلمين ولو شيئًا يسيرًا.
  • ففي أحد المرات وبينما يمرّ النبي من الطريق ذات مرّة، رأى تمرةً على الأرض ولم يعلم مصدرها، فأخبر أصحابه أنّه لولا خوفه من أن تكون هذه التمرة من تمر الصدقات لأكلها بقلبٍ مطمئن، فتركها الرسول الكريم تنرهًا لأجل الابتعاد عن الشبهة وصون الأمانة.

الأخلاق والفضائل

و فيما يلي سنعرض لكم فوائد و فضائل الأخلاق ، و هي على النحو التالي :

  1. حيث تعتبر الأخلاق من أسباب دخول الجنة: فقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: “أنا زعيمٌ ببيتِ في رَبَضِ الجنةِ لمَن تَرَكَ المِراءَ وإن كان مُحِقًّا، وببيتِ في وسطِ الجنةِ لمَن تركَ الكذبَ وإن كان مازحًا، وببيتٍ في أعلى الجنةِ لمَن حَسُنَ خُلُقُه”
  2. و الجدير بالذكر أن مكارم الأخلاق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة: حيث رُوي عن نبي الله عليه الصلاة والسلام: ” ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حسنٍ، وإنَّ اللهَ يُبغضُ الفاحشَ البذيءَ”
  3. كما و تعتبر الأخلاق الحميدة من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم: كما و قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:” إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقربَكم منِّي في الآخرةِ محاسنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إليَّ، وأبعدَكم منِّي في الآخرةِ أساوِئُكم أخلاقًا الثرثارين المُتَفْيهِقونَ المتشدقين”
  4. و أيضاً تعتبر الأخلاق الحميدة سبب في محبة الله لعبده: و ذلك ما أكده -سبحانه وتعالى- على محبته للعبد الذي يتحلى بالأخلاق والفضائل، والتي من ضمنها الإحسان، الصبر، العدل، وغيرها من الأخلاق الحسنة، إذ قال تعالى: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل ، حيث تعتبر من أكثر الأمور التي تظهر على الناس، سواءً كان في القول أو الفعل، فهي ميزان التعامل بين الآخرين بعضهم البعض  ، كما ذكرنا لكم كافة التفاصيل .