قصة النملة والصرصور مكتوبة للأطفال ، حيث هناك العديد من القصص الممتعة للأطفال حتى يسعى العديد من الآباء والأمهات لقراءة القصص الرائعة والممتعة لأطفالهم، وذلك لتعليم الأطفال والأخلاق الحميدة القيم الجميلة، مثل الشجاعة والثقة بالنفس والتعاون والصدق والعمل، كما تحرص المدرسات على قراءة تلك القصص لطلابها في دور الروضة والمدارس، عن طريق المناقشة معهم، ومن ثم وضع الدروس التي تستفاد من القصة، الموضوع الذي يساهم على زرع الأخلاق الفاضلة، والمبادئ النبيلة الراقية في نفوس الأطفال منذ طفولتهم، ولهذا سوف نعرض لكم في مقالنا هذا من قصة نملة وصرصور المعبرة التي تحتوي على قيمة رائعة للأطفال.

قصة النملة والصرصور مكتوبة للأطفال

النملة والصرصور أصحاب عاشوا حياتهم  مع بعضهم البعض في مكان واحد، وطوال فصل الصيف، كانت النمل تشتغل مجتهدة جاهدة حتى تجمع طعامهما، حيث انها في الصباح الباكر تذهب ساعيه لجلب طعامها، حتى غروب الشمس وقدوم الليل، ولكن كان الصرصور كسول لا يحب الحركة، ولا يفعل شيء إلا النوم في الشمس واللعب واللهو والغناء بصوت عالي، وعندما كانت تذهب النملة لتحدثه عن وجوب العمل، كان يسخر ويستهزأ منها، ويبلغها أن فصل الصيف للراحة والنوم والاستجمام، وليس للعمل، حتى ظهر عليها معالم الغضب والضيق النملة منه بسبب كسله وصارت النملة كل صباح تخرج في نشاط وحيوية تذهب لجمع الحبوب، وعندما حدثها الصرصور عن سبب نشاطها، قالت له أنها يجب أن تعمل علة جمع الطعام، لتجد ما تتغذى عليه في فصل الشتاء، وذلك لأنه مع حلول تلك الأشهر الباردة سوف يهطل المطر، ولن تتمكن الخروج لجمع الطعام، لذلك فإنها تحصل عليه من بداية الصيف، حتى تكون مرتاحة في الشتاء، استهزأ الصرصور منها ولم يستمع لنصيحتها، وبقي على الاستمرار في اللعب.

النملة النشيطة والصرصور الكسول

وفي يوم بينما كان الصرصور يلهو، وجد النملة تبني منزلا في الأرض، وتعمل على حفر مأوى لها، فاندهش الصرصور وقام بسؤالها عن سبب انشاء البيت، بإجابتها النملة بأن برد الشتاء القارس القوي سوف يجعلها تحتاج إلى مأوى ويحفظها ويعمل على حمايتها من الأمطار ومن الجو البارد، والصيف مهما كان رائعا، فإنه لن يبقى، ظل الصرصور يستهزأ منها، ويحدثها بأن عليها اللهو وتركها من تلك الأعمال التي لن تفييدها ومع قدوم فصل الشتاء، بدأت كافة الحيوانات تدخل مأواها التي مضت الصيف كله في بناءه، وبدأت تتغذى من الطعام الذي خزنته، فوجدت جميع الحيوانات مأوى لها، إلا الصرصور، ظل في البرد القارس الشديد بدون مأوى ومسكن يحميها من الأمطار، وذلك لأنه لم يقم ببناء مأوى له في أيام الصيف، وكان انشغاله باللعب فقط، بقي الصرصور يبحث عن بيت يحتمي فيه من البرد، ولكن الموضوع كان صعباً، لأن الأمطار كانت أغرقت كل شيء وبينما كان الصرصور يسير بحثاً عن مأوى، رأى النملة في بيتها الجميل، تجهز حبات الأرز الشهية اللذيذة  حتى تتناولها في وجبة الغداء، وتجلس في بيت بأجواء دافئة ورائعة وجميلة، في هذا الآن فكر وتمعن الصرصور بأنه كان مخطئاً، وكان عليه العمل في انشاء منزل وجمع الطعام والاخذ بعين الاعتبار لهذا اليوم، واحس بالحرج من أن يحكي ويطلب من النملة أن تدخله بيتها، وذلك لأنه كان يستهزأ منها طوال الصيف، وكان يلهو بينما هي تعمل بجد وفترة تناول وجبة العشاء، سمعت النملة صوت بكاء يأتي من خارج بيتها، فقامت مسرعة للخارج، وشاهدت الصرصور جالسا وحيداً ويحس بالبرد، سألته لماذا يجلس وحيداً، فأنبأها بأنه جائع ولا يجد طعام، ويحس بالبرد ولا يجد مكان دافئ، فقالت له النملة بأنه يستطيع الدخول وان يشاركها وجبة العشاء والبقاء معها في بيتها، ولكن اشترطت عليه، وهو أنه مع قدوم الصيف، يجب أن يجتهد ويكد الصرصور لأنشاء منزل له وافق الصرصور وشكر النملة كثيراً على ما قدمته له، ودخل المنزل معها وتناول وجبة العشاء الدافئة، ثم ذهب للنوم، ومع قدوم فصل الصيف، بدأ الصرصور يعمل على مساعدتها النملة في البناء وجمع الطعام، وبناء منزل جديد له، حيث كانت عبرة وتعلم من خطأه.

الحكمة من قصة النملة والصرصور

ان لأي قصة عبرة وعظة جميلة يجب أن نستفيد منها في حياتنا وتعلمنا من قصة النملة والصرصور أنّ المرء عليه ألّا يؤجّل أعماله إلى غير ميعاد، وأن تكون تصرفاته بعقل في المواضيع المصيريّة، فلو أنّ النّملة وشفقتها وحنية قلبها على الصّرصور وزودته طعامًا يكفيه في فصل الشّتاء، لَبَقي طوال حياته معتمدا عليها يلعب صيفًا ويطلب بالسؤال عن الطّعام من النّملة شتاءً، ولكنّ النّملة كان لهدف بحكمة وذكّرته بلهوه، وكيف أنّها الآن لا تشتغل شيئًا الا القراءة والتعلّم، بينما هو مضطر إلى أن يشتغل في البرد، وهكذا أخذ الصّرصور تعلم درسا موجعا وقاسيًا جدًّا، ولكنّه أخذ العبرة منه، ولن يرجع إلى اللهو في الصّيف.

وفي ختام مقالنا هذا الذي بعنوان قصة النملة والصرصور مكتوبة للأطفال، والذي ذكرنا قصتهما التي فيه العظة والعبرة الجميلة التي يجب علينا أخذ العبرة والعظة في حياتنا وأن لا نؤجل عمل اليوم إلى غد وان تكون مرتاح عليك بالاجتهاد والكد والتعب حتى تحصل إلى تريد وقت حاجتك له، وختاما نتمنى من الله ان ينال اعجابكم ولكم منا جزيل الشكر.