خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf، حيث سوف يكون موضوع الخطبة في الجمة القادمة هو حياة النبي (عليه افضل الصلاة والسلام) من الميلاد إلى البعثة، ووزارة الأوقاف نوهت على ضرورة الالتزام به، ومن خلال موقعنا الجنينة سوف نقوم بوضع لكم خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.

 خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf

وزارة الأوقاف حددت خطبة الجمعة القادمة التي هو بعنوان : حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) من الميلاد إلى البعثة، ويمكنكم القيام بتحميل الخطبة pdf بكل سهولة من خلال الرابط التالي “من هنا“.

نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف

فيما يلي سوف نقوم بوض لكم نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف من اجل القيام بقرائتها:

حياةُ النبيِّ (ﷺ) مِن الميلادِ إلى البعثةِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، وأشهدُ أنْ لا إِلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

ففِي شهرِ ربيعٍ الأولِ مِن كلِّ عامٍ تهلُّ علينَا ذكرَى ميلادِ سيدِنَا رسولِ اللهِ (ﷺ)، عطرةُ النسيمِ، فواحةُ الطيبِ، وقد كان ميلادُ سيّدِ الخلقِ وخاتمِ المرسلينَ (ﷺ) بحقٍ ميلادَ أمةٍ بكلِّ ما تحملُهُ الكلمةُ مِن معانٍ، فازدانَ بوجودهِ الكونُ، وأشرقتْ بقدومهِ الدنيا، فهو (ﷺ) كما حدثَنَا عن نفسهِ، فقالَ: (أنَا دعوةُ أبِي إبرَاهِيم، وبُشرَى أخِي عيسَى، ورأتْ أُمِّي حينَ حَمَلتْ بِي أنَّهُ خرجَ منهَا ثورٌ أضاءَتْ له قصورُ بُصرَى مِن أرضِ الشامِ)، وللهِ درُّ القائلِ:

       وُلِدَ الهُدى فالكائناتُ ضياءُ   *    وفمُ الزمانِ تبسُّمٌ وثناءُ

ونبيُّنَا (ﷺ) خيرُ أهلِ الأرضِ نسبًا، حيثٌ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ في نسبِ نبيِّهِ الكريمِ (ﷺ): {وتَقلّبكَ في الساجدِينَ}، يقولُ ابنُ عباسٍ (رضي اللهُ عنهما): أي: في أصلابِ الآباءِ، آدمَ ونوحٍ وإبراهيمَ (عليهمُ السلام) حتى أخرجَهُ نبيًّا، ويقولُ نبيُّنَا (ﷺ): (إنَّ اللهَ اصطفَى كِنانَةَ مِن ولدِ إسماعيل، واصطفَى قريشًا مِن كنانةَ، واصطفَى مِن قريشٍ بنِي هاشم، واصطفانِي مِن بنِي هاشم)، ويقولُ (ﷺ): (إنّ اللهَ خلقَ الخلقَ فجعلنِي مِن خيرِهِم مِن خيرِ فِرَقِهِم وخيرِ الفريقينِ، ثُمّ تخيَّرَ القبائلً فجعلنِي مِن خيرِ قبيلةٍ، ثُمّ تخيَّرَ البيوتَ فجعلنِي مِن خيرِ بيوتِهِم، فأنَا خيرُهُم نفُسًا، وخيرُهُم بيتًا).

وقد نشأَ الحبيبُ المصطفَى (ﷺ) يتيمًا، إذ ماتَ أبوهُ وهو في بطنِ أُمِّه، ولمَّا بلغَ مِن العمرِ ستَّ سنواتٍ ماتتْ أُمُّهُ، إلّا أنَّ اللهَ (عزَّ وجلَّ) ربَّاهُ وآوَاهُ، وأدَّبَهُ فأحسنَ تأديبَهُ، يقولُ سبحانَهُ: {ألَمْ يجِدْكَ يتيمًا فآوَى}، كما هيَّأَ سبحانَهُ لحبيبهِ ومصطفَاه (ﷺ) أسبابَ الرعايةِ، فتولَّى أمرَهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، واعتنَى بهِ أفضلَ عنايةٍ، وكفلَهُ عمُّهُ أبو طالبٍ، واختصَّهُ بوافرِ الاحترامِ، وكاملِ التقديرِ.

وقد كانتْ حياةُ نبيِّنَا (ﷺ) قبلَ البعثةِ وبعدَهَا أكرمَ حياةِ وأشرَفَهَا، في سموِّ خُلُقٍ، وعظمةِ نفسٍ، فكان نبيُّنَا (ﷺ) أفضلَ الناسِ مروءةً، وأحسنَهُم خُلقًا، وأكرَمَهُم جوارًا، وأصدَقَهُم حديثًا، وأبعدَهُم عن رذائلِ الأخلاقِ، يقولُ (ﷺ): (ما همَمْتُ بشيءٍ- أي: مِن سيئِ الأخلاقِ- مِمّا كانوا في الجاهليةِ)، وكان (ﷺ) كما وصفتْهُ زوجُهُ أمُّ المؤمنين خديجةُ (رضي اللهُ عنها): يحمِلُ الكلَّ، ويكسبُ المعدومَ، ويُقرِي الضيفَ، ويُعينُ على نوائبِ الحقِّ، وصدقَ اللهُ تعالَى حيثُ يقولُ: {اللهُ أعلمُ حيثُ يجعلُ رسالتَهُ}.

ويضربُ لنَا نبيُّنَا (ﷺ) قبلَ بعثتهِ المثلَ الأعلَى في الإيجابيةِ التي هي سبيلُ المؤمنِ الحق، حينَ شاركَ (ﷺ) في بعضِ أحداثِ مجتمعهِ وقضاياهُم المهمةِ، فكانتْ مشاركتُهُ (ﷺ) المؤثرةُ في حلفِ الفضولِ بينَ قبائلَ تعاهدتْ على أنْ يكونُوا يدًا واحدةً في نصرةِ المظلومِ، والدفاعِ عن الحقِّ، والتكافلِ والتعاونِ، وقد قالَ (ﷺ) معبرًا عن رضاهُ بهذا الحلفِ: (ولو أُدْعَى بهِ في الإسلامِ لأجبتُ).

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (ﷺ)، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

وقد شاركَ سيدُّ الخلقِ (ﷺ) قومَهُ في بناءِ وتجديدِ الكعبةِ المشرفةِ، فكان الحكمَ العدلَ بينَ قومهِ فيمَن ينال منهم شرفَ وضعَ الحجرِ الأسودِ مكانَهُ، بعدمَا كادُوا يقتتلونَ فيمَا بينهُم، فاستقرُّوا على تحكيمِ أوّلِ داخلٍ عليهم، وشاءَ الحقُّ سبحانَهُ أنْ يكونَ نبيَّهُ (ﷺ) أوّلَ الداخلينَ عليهم، فلمَّا رأوهُ قالُوا: هذا الأمينُ، رضینَا بهِ، فقالَ (ﷺ): (هَلُّمَّ إليّ ثوبًا)، فأتوه بهِ، فوضعَ الحجرَ في وسطهِ، ثُمّ قالَ: (لتأخذْ كلُّ قبيلةٍ بناحيةٍ مِن الثوبِ، ثم ارفعُوه جميعًا) ففعلُوا، فلمّا بلغُوا بهِ موضعَهُ، أخذَهُ (ﷺ) بيدهِ الشريفةِ ووضعَهُ في مكانهِ.

وكانتْ بعثةُ النبيِّ (ﷺ) المباركةُ مسكَ الختامِ لأربعينَ سنةً مِن عمرهِ الشريفِ (ﷺ)، ليبدأَ ببعثتِهِ (ﷺ) عهدًا جديدًا للإنسانيةِ، تتعرف فيهِ على أرقَى المبادئِ، وأسمَى القيمِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ:{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }، ويقولُ سيدُنَا جعفرُ بنُ أبِي طالبٍ (رضي اللهُ عنه): “كُنَّا قومًا أهلَ جاهليةٍ نعبدُ الأصنامَ، ونأكلُ الميتةَ ونأتِي الفواحشَ، ونقطعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجوارَ، يأكلُ القويُّ مِنَّا الضعيفَ، فكنَّا على ذلك حتّى بعثَ اللهُ إلينَا رسولًا مِنَّا، نعرفُ نسبَهُ، وصدقَهُ، وأمانتَهُ، وعفافَهُ، فدعانَا إلى اللهِ لنوحدَهُ، ونعبدَهُ، ونخلعَ ما كنَّا نعبدُ نحنُ وآباؤُنَا مِن دونهِ مِن الحجارةِ والأوثانِ، وأمرَنَا بصدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصلةِ الرحمِ، وحسنِ الجوارِ، والكفِّ عن المحارمِ، والدماءِ، ونهانَا عن الفواحشِ،  وقولِ الزورِ، وأكلِ مالِ اليتيمِ، وقذفِ المحصنةِ، وأمرَنَا أنْ نعبدَ اللهَ وحدَهُ لا نشرك به شيئًا، وأمرَنَا بالصلاةِ، والزكاةِ، والصيامِ”.

الى هنا وتنتهي سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بوضع لكم خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.