حوار بين رائد الفضاء وغرفة الاتصالات، يعتبر مسألة حوار حول الفضاء بين شخصين من الأمور التي يبحث عنها كثير من الناس و لإنشاء حوار مكتوب بين رائد فضاء على سطح القمر وآخر من غرفة الاتصالات الفضائية على الأرض، وعبر المقال التالي سنتطرق الى حوار بين رائد فضاء وغرفة الاتصالات الفضائية.

المقصود بمصطلح رائد الفضاء

إن مصطلح رائد الفضاء هو الشخص الذي يقوم بالخضوع لتدريب متخصص لتمكينه من السفر إلى الفضاء الخارجي، حيث يتمتع هذا الشخص بقدرات صحية وعقلية وجسدية خاصة، بالإضافة إلى التدريب القاسي الذي يؤهله لهذه الرحلة و كانت مسألة اعتماد واختيار رواد الفضاء وما زالت تخضع للعديد من العوامل الصارمة، و خلال عام 1959 تضمن اختيار رائد الفضاء أن يكون الشخص قادرًا على الطيران بطائرات نفاثة وأن ارتفاعه كان أقل من 180 سم، ثم في عام 1964 تحديدًا ، قررت وكالة ناسا أن تطلب من الشخص الذي يرغب في أن يصبح رائد فضاء أن يكون حاصل على درجة الدكتوراه في مجالات الطب أو الهندسة أو العلوم الطبيعية مثل تخصص الكيمياء والأحياء والفيزياء.

حوار بين رائد الفضاء وغرفة الاتصالات

كما نعلم أنه عندما تقلع رحلة فضائية من الأرض إلى الفضاء الخارجي ، يوجد هناك اتصال باستمرار مع المركبة الفضائية ورائد الفضاء بواسطة غرفة الاتصالات، وفيما يلي نقدم حوارا بين رائد الفضاء وغرفة الاتصالات على النحو التالي:

  • رائد الفضاء: مرحبًا ، اتلقى الإشارة جيدًا و أستطيع سماعكم.
  • غرفة الاتصالات: مرحبا عزيزي الرسالة وصلت بشكل واضح.
  • رائد الفضاء: كيف حالكم على الأرض.
  • الاتصالات الفضائية: نحن بخير والحمد لله وننتظر بفارغ الصبر أن تخبرنا بما تراه.
  • رائد الفضاء: على الرحب عزيزي.
  • رائد الفضاء: هل تلقيتم البث المباشر لهبوطي على القمر؟ لقد أرسلت لكم صورتين لإظهار مراحل الهبوط على القمر.
  • غرفة الاتصالات: هل يمكنك أن ترسل لنا وصفاً مفصلاً للصورتين؟
  • رائد الفضاء: نعم ، بكل سرور هل يوجد مشكلة في الصور؟
  • غرفة الاتصالات: نعم ، تعتبر الصورتان اللتان أرسلتهما أكبر بكثير من السطح الذي هبطت عليه في الأصل و لذلك ، يوجد خياران أمامك أولاً ، يتم تغيير حجم الصور أو إهمال إحداها.
  • رائد الفضاء: تمام .
  • غرفة الاتصالات: هل تعاني كثيرا من قلة الجاذبية وفقدان التوازن؟
  • رائد الفضاء: نعم سيدي ، لكن البدلة التي أرتديها جعلتني أقوم بالتغلب على هذه المشكلة وأعطتني بعض التوازن والحمد لله.
  • رائد الفضاء: هل لاحظت يا سيدي ما بينته الصورتان؟ ظهرت بعض الترسبات التي تم تعليقها في الغلاف الجوي على شكل إشعاع ، لكن من حيث المبدأ لا يمكننا التعرف على مدى ارتباط هذه الرواسب بالعينات التي تم إرسالها من قبل ، ولهذا يجب ألا نكون أفكارًا ونظريات حول التصورات الأولى ، لأن العناصر تظهر هنا أكثر فعالية، ما رأيك يا سيدي؟
  • مدير الاتصالات: نعم أعتقد أنك على حق ، ويجب أخذ كلامك بعين الاعتبار ، لأن هذه الرواسب باتت تشكل خطرا يهدد كل الكواكب باستثناء الأرض كما هي والحمد لله محصنة من تلك الإشعاعات لا تخف يا عزيزي ، لأنك أنت وطاقمك في سلام طالما أن هذا الخطر بعيد عنك ، فاحظره.
  • رائد الفضاء: نعم نحن بخير والحمد لله.
  • غرفة الاتصالات: نعم عزيزي هذا ما نتمناه و بالتأكيد يجب أن أنصحك بالعناية بنفسك و بطاقمك.
  • رائد الفضاء: نعم سيدي. سوف نراقب من بعيد ونحاول الحصول على صور وعينات أوضح.
  • غرفة الاتصالات: حسنًا ، أخبرني عزيزي هل الضغط داخل البدلة يزعجك؟
  • رائد الفضاء: لا يا سيدي ، الوضع حتى الآن جيد وآمن ، وسأحاول الاتصال بكم مرة أخرى في أسرع وقت ممكن.
  • غرفة الاتصالات: إن شاء الله سأنتظرك وأتمنى لك التوفيق و الرجوع إلى الأرض بنتائج باهرة وأمان أيضاً.
  • رائد الفضاء: شكرا لك سيدي، سأحاول أن أبذل قصارى جهدي، وداعا.
  • غرفة الاتصالات: الى اللقاء.

اقرأ أيضاً : ماهو لون الزمرد

لماذا أمر الحوار بين رائد الفضاء وغرفة الاتصالات أمرا ليس هين؟

المحادثة و التخاطب بين رواد الفضاء صعبة ، و هذا لأن الاتصال يحدث في مدار أرضي منخفض للغاية ، وتجد أن المحطة الفضائية تدور باستمرار بحيث يكون الاتصال فوريًا، وكلما ابتعدت المسافات في الفضاء، زادت صعوبة موضوع الحوار بين رائد الفضاء وغرفة الاتصالات.

الى هنا نصل نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي عرضنا فيه حوار بين رائد الفضاء و غرفة الاتصالات على الأرض، و تعرفنا الى ما هو مصطلح رائد الفضاء، ولماذا يعد أمر الحوار بين رائد الفضاء وغرفة الاتصالات صعبة.