يشتعل الان في دولة تونس خلاف كبير من شان الدستور الذي يريد تغييره الرئيس الحالي لتونس قيس سعيد ولقد اعلن الرئيس عن مسودة ابتدائية لمشروع دستور جديد لتونس ولقد عارضت العديد من الأحزاب هذه الصيغة الجديدة للدستور موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان تفاصيل دستور تونس الجديد المثير للجدل.

تفاصيل دستور تونس الجديد المثير للجدل

صرح الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الثلاثاء لبعض المصادر الإعلامية إن الدستور الذي اقترح مشروعه لا يعيد البلاد الى الحكم الدكتاتوري ليرد بذلك على معارضات وجهتها مجموعة كبيرة من مختلف الأطياف السياسية، ودعا المواطنين التونسيين على دعمه في الاستفتاء، والتصويت بنعم للدستور الجديد “حتى لا يصيب الدولة الهرم” ولقد توالت الدعوات التي تدعو لمقاطعة الاستفتاء، وجددت الحملة الوطنية لإسقاط الانتخابات اليوم موقفها الرافض للتصويت على مشروع الدستور الذي اقترحه الرئيس التونسي وتتكون الحملة 5 أحزاب يسارية واجتماعية هي “الحزب الجمهوري، التكتل الديمقراطي، التيار الديمقراطي، حزب العمال، حزب القطب” ونشر الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي اسقط البرلمان المنتخب الصيف الماضي ليحكم بالقانون الوضعي الذي وضعه في خطوة يصفها خصومه بأنها انقلاب، وتقول الصيغة الجديدة لدستور جديد من شأنه أن يوسع سلطاته بشكل كبير بينما يضعف المراقبة على أفعاله و قد صرح الرئيس التونسي، في رسالة نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي “لا يوجد خطر على حقوق التونسيين وحرياتهم” واتهم المنتقدين لدستوره بأنهم “دأبوا على الافتراء”.

نسخة الرئيس “خطيرة”

أعلنت مجموعة كبيرة من الأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني اعتراضها على الدستور الرئيس، قائلة إنه تم تصميمه من جانب واحد وسوف يفشل في الحصول على الشرعية لأن التونسيين أمامهم أقل من أربعة أسابيع للتصويت للتطبيقه، ولا يوجد حد أدنى لمشاركة الناخبين لتمريره و قال رئيس اللجنة التي عينها سعيد لكتابة المسودة الأولى من الدستور، الذي أعاد الرئيس صياغته بعد ذلك، قال في تصريح له هذا الوقت قال نسخة الرئيس “خطيرة وتمهد الطريق لنظام ديكتاتوري مشين” وقال رئيس اللجنة الصادق بلعيد إن الورقة التي اعدها سعيد لا تشبه الورقة التي أعدتها اللجنة، واعلن تبرؤه من النص الذي نشره الرئيس سعيد يوم الخميس وقام صادق بلعيد رئيس “اللجنة الوطنية الاستشارية لجمهورية جديدة” التي كلّفها سعيد صوغ دستور جديد، بتقديم مسودّته للرئيس في 22 يونيو/حزيران وقال بلعيد- وهو من أشهر خبراء القانون في تونس- في تصريح قد صرحه لأحدى الصحف وهي صحيفة الصباح يوم الأحد، أنّ مسودة الدستور الصادرة الخميس في الجريدة الرسمية “لا تمت بصلة إلى تلك التي وضعناها وعرضناها على الرئيس”.

دعوات للمقاطعة

قامت قوى تونسية مختلفة الشعب التونسي لمقاطعة الاستفتاء على وثيقة الدستور التي وضعها الرئيس التونسي والتي ستعرض للاستفتاء هذا الشهر، ودعت إلى توحيد القوى الوطنية من “أجل إسقاطه” وصرحت (جبهة الخلاص الوطني) في بيان نشرته اليوم الثلاثاء، إنّ مسار “الإعداد لهذا المشروع جاء في سياقُ الانقلاب على الشرعية الدستورية والانفرادِ بالقرار واحتكار كلّ السّلطات” و اضافت الجبهة  أن المشروع اعد في ظل مسح الأحزاب ومنظّمات المُجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة، وقالت “أُحيطت صياغته بجوّ من التكتّم والسرية دفع بالكثير من المشاركين في الاستشارة إلى الانسحاب منها” وقالت الهيئة عن مشروع الدستور المقترح من الرئيس التونسي يمثل رِدّةً تهدد بالرجوع بالبلاد إلى الحكم الفردي المطلق الذي كانت تشتكي منه لمدة تزيد عن 5 عقود حتى جاءت الثورة لترسيَ حكما قائما على الفصل بين السلطات ونشر الحريات وضمن الحقوق عبر مختلف الأجيال.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان تفاصيل دستور تونس الجديد المثير للجدل ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل الامور.