يسرنا من موقع الجنينة أن نتحدث في مقالنا هذا عن تعبير يطلق على من لا يهتم بالواقع .

 

تعبير يطلق على من لا يهتم بالواقع

∆ يطلق على من لا يهتم بالواقع تعبير درويش، وهي كلمة فارسية الأصل ولكنها دخلت للغة العربية واستخدمها العرب أيضًا

∆  فالدرويش هو الشخص المسكين الذي لا يكترث لحياته ولا يمتلك أية أهداف أو طموحات

∆ فهو يعيش أيامه دون تخطيط ويرضى بالقليل ولا يبذل أي جهد لتحسين واقعه، كما يجد نفسه أقل شأنًا من غيره،

∆ والدرويش شخص طيب القلب يسامح من يخطئ في حقه ولا يضمر الشر في قلبه لأحد

∆ بينما يمتلك اسم درويش في اللغة الفارسية معنى مختلف فالدرويش هو الشخص الذي يفتح الباب

∆ وتشير كلمة ردويش في الغرب على الشخص الشجاع الذي يقف في وجه الظالم ويحارب المعتدي.

معنى اسم درويش

∆ معنى اسم درويش في نظام الصوفية هو الزاهد المتعبد، ويُقال الدرويش في عيشه أي الفقير في عيشه

∆   والدرويش في المعجم الرائد هو الزاهد والراهب والفقير، وجمعه دراويش

∆  والدراويش هم أحد اتباع طريقة إسلامية زاهدة حيث يقومون بعمل رقصات دوراه ويقومون بالغناء والترتيل بهدف وصولهم إلى النشوة الروحانية المستمدة من التكرس للعبادة، كما يُقال تدروش الرجل أي ادعى الفقر والمسكنة.

∆   الدرويشُ هو الذي يكتفي بفُتات الطعام، والشيخُ هو الذي يجلس معزّزًا مكرّمًا وعلى مائدته صنوف الأطعمة والفواكه والحلوى، إن استطاعوا أن يقطفوا من ثمار الجنة للشيخ قطفوا وقدّموا. أما الدرويش، فتكفيه شربة الماء الراكد.

∆ الدرويشُ يُهلّل ولا يُهلل له.

∆ الدرويشُ صورة للذكرى، والشيخُ حياة للهياكل.

∆  الدرويشُ لا يمكنُ مسّ يده التي تفتت على بساط الصلاة وعلى تراب المراقد. أما الشيخُ، فالناس تقبّل يديه ورجليه.

∆  الدرويشُ هو الذبيح، والشيخُ هو الأُمّة إبراهيم .

∆  الدرويشُ يعلو على ملذات الحياة … يترك الزينة وما يطلبه ويرغب فيه أكثر الناس.

∆ يَقْنعُ الدرويشُ بسقوطه في أعين النّاسِ … وينصرف عن تأسيس البيت وبناء الأسرة ويتّجهُ بكلّيتِه نحو السّماءِ… لا يعرفُ سوى الله … ولا يرتبطُ بغيره … فهو جوّال بين الناس، لا يستقرُ له مقام ولا تحده حدود أوطان البشر … يسعى كما أُريدَ به.

∆   لغةُ الدّرويشِ كلُغةِ الوحيِ ولُغةِ الأديب وريشةِ الفنانِ… لا يقتربُ من فهمها أصحاب المنطق وعابدو الحروف والصور والتقسيمات… لغةٌ لا يمكن ترجمتها عبر اصطلاحات الحدود والقوالب… وحده صاحب الروح والقلب النابض من يمكنه إتقان هذه اللغة، حتى وإن لم يملك يومًا لسانًا.

∆    الدرويشُ لا يعرف الأقسام والدرجات… لا يؤمن بالرُّتبِ ولا بالمقامات… لا ينظر عبر النوافذ… الدرويشُ منه له … النهر له يجري … والبساط ممدود قاعدًا كان أم واقفًا أو نائمًا، الدرويشُ لا يحتاجُ إلى الأسباب والمسببات.

 

وفي الختام ولقد توصلنا إلى نهاية مقالنا حول تعبير يطلق على من لا يهتم بالواقع ,ونتمنى أن تكونوا قد استفدتم .