تعبير عن الأمير عبد القادر، الذي يعتبر مصدر فخير وعزة الذي كافح ضد الاحتلال الفرنسي من مشاعر الفخر بهذا الأمير العربي الذي تم إنجازه وعده، وقام بالتقديم التضحيات العديدة التي سوف تظلّ مصدر فخر واعتزاز للأجيال الآتية، فهو مثالٌ يقتدي في الجهاد، وأيقونة الجزائر التي لا تموت أبدًا في قلوب أولادها.

حيث يعتبر في شهر نوفمبر/تشرين أول عام 1832 بايع المواطنون الجزائريون المكافح عبد القادر بن محي الدين أميرا عليهم وذلك بعد مرور سنتين على الاحتلال الفرنسي لدولة لجزائر.

كان الأمير عبد القادر في الـ 25 من سنه عندما تمت البيعة له بعد اعتذار أبوه عن الإمارة واقتراح ابنه خلفا منه.

فمن هو الأمير عبد القادر

نشأ الأمير عبد القادر في الموافق 6 من شهر سبتمبر/أيلول سنة 1807 بالجوار من منطقة المعسكر في دولة الجزائر. وتنتسب أسرتها إلى الأدارسة الذين يكون امتداده لنسبهم لنبي الإسلام وكانوا حكاما في دولة المغرب العربي والأندلس، وكان أبوه محي الدين شيخا للطريقة القادرية في دولة الجزائر.

 أميرٌ يشير إليه بدولة البنان، فلقبه بحدّ ذاته مدعاة للعزة والفخر، فهو أمل وتفائل للجزائريين، فهذا الأمير الجزائري الذي نشأ في مدينة القيطنة التي تقع في دولة الغرب الجزائري وبالتعيين في مدينة معسكر، يعتبر من أشهر القادة السياسيين والعسكريين الذين اتخذوا من الجهاد طريقا لهم الذي يقاوم الاحتلال الفرنسي لدولة الجزائر.

تم قيادة المقاومة الشعبية لأعوام طويلة يمكن وصولها إلى خمسة عشر سنة، وذلك في بدايات الاستعمار الفرنسي لدولة الجزائر لهذا يعتبر هذا الأمير هو المؤسس الأساسي للدولة الجزائرية الحديثة وعزة مقاومتها.

 الأمير عبد القادر سماء أظلّت قومه

أكثر ما نستطيع وصف القائد الأمير عبد القادر الجزائري المكافح به أنّه بحق سماءٌ أظلت قومه شعبه، وكان باعتبار الغيمة التي أمطرت على شعبه الماء في وقت وعزّ الجفاف، فقد قاوم وباسل الاستعمار الفرنسي لدولته حتى النفس والرمق الأخير، وهذا ما يجعلنا كافتنا نتمعن ونقرأ في مسيرة هذا الأمير الذي كانت بداية حياته قائدًا فذًا وكانت نهايتها وهو متصوفٌ وكاتب وشاعر.

منذ أن تعين الأمير عبد القادر الجزائري أمور دولته كانت بداية بتوحيد الصفوف رغم أنّ حالته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الدول كانت معقدة للغاية.

ولم يكن في دولة الجزائر ما يكفينا من المال بأن يرسى دعائم الدولة، كما كان هناك العديد من المعارضين حتى يتم تولية الإمارة، ورغم ذلك يبقى الأمير العظيم عبد القادر الجزائري متمسكًا بالأمل.

تعبير عن الأمير عبد القادر

لم يفقد الأمير الأمل بشكل أبدي حتى في أضيق الأوقات، وبقي مستمر بتوحيد صفوف أولاد الشعب ودعا إلى نبذ الصراعات الداخلية بينهم، وعملية التخلص منها أيّ أهداف شخصية.

وكان الأمير عبد القادر يعد تنصيب الإمارة تكليفًا وليس تشريفًا، وهذا ما يتبين بأن يكون واضح من طريقة دعوته للمّ شمل أولاد الشعب، ومن أحاديثه أثناء فترة خطبة له في المسجد: “إذا كنت قد رضيت بالإمارة، فإنّما حتى يكون لي حق الطريق في الطليعة والسير بكم في كافة المعارك في سبيل الله”.

لهذا كان الهدف الأساسي وحدة الأمة والدعوة إلى الله تعالى وأن تكون الإمارة تكون مبنية على أسس الدين الإسلامي؛ حتى يتمكن من التخلص من العراقيل جميعا التي يضعها الاستعمار في عبور وطريق تحرر الشعب الجزائري، وكان يعمل بكل حرص  على تنمية الوعي السياسي العظيم للشعب الجزائري.

في ختام مقالنا هذا الذي بعنوان تعبير عن الأمير عبد القادر، الذي ذكرنا اهم المعلومات المميزة وكل ما يتعلق من كفاحات وانجازات خلال مسيرة حياته المهنية والجهادية ضد المحتل الفرنسي بكل كفاءة وعزة، وختاما نتمنى من الله ان ينال اعجابكم ولكم منا جزيل الشكر.