الدعاية propaganda هي واحدة من المصطلحات المنتشرة والشائعة بشكل كبير و واسع والمستخدمة بكثرة، ومما يجب ذكره أن هذه الكلمة تحمل العديد من المفاهيم و معاني، حيث معناها يختلف في الاقتصاد عن معناها في السياسة، لكن المعنى الحالي للكلمة نشأ في الحرب العالمية الأولى وذلك عندما ارتبط وتعلق هذا المصطلح بالسياسة. سوف نتعرف معكم في هذا المقال عبر موقع الجنينة على معاني ومفاهيم هذه الكلمة، وعلى أصلها وتاريخها التي ترجع اليه.

الدعاية propaganda هي

الدعاية propaganda هذه الكلمة هي ضد كلمة الموضوعية في تقديم وايصال المعلومات، وهي الرسالة التي يتم توجيهها وارسالها إلى مجموعة من الأشخاص والافراد بغرض الشغل على تغيير وتبديل آراءهم، بالإضافة إلى أنها تعني نشر المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور بغرض التأثير على آراء أو سلوك مجموعة من الأشخاص والافراد المحددين ، تعتمد البروباغندا في المعظم على تقديم وتوقير معلومات ناقصة غير مكتملة، بحيث تقوم بالتاثير على الأشخاص والافراد عاطفيًا عوضاً عن الرد بعقلانية، ويكمن الغرض الاساسي و الرئيسي لها بتبديل السرد المعرفي للأشخاص والافراض المستهدفين إلى أجندات سياسية.

البروباغندا تعريف

البروباغندا تعرف سياسيًا بأنها عملية الترويج لامر ما، كما وأيضا يتم تعريفها اقتصاديًا بأنها الدعاية، أما من الناحية دينية فهي تعني التبشير، كما تعرف البروباغندا على أنها الكذبالمقصود و المتعمد  الذي يهدف إلى التسفيه، يعود ويرجع أصل المصطلح الإنكليزي propaganda إلى الكلمة اللاتينية “كونغريقاتيو دي بروباجاندا فيدي” التي هي تعني “مجتمع نشر الإيمان”، ومجتمع نشر الايمان هو عبارة عن مجتمع تم تأسيسه على يد البابا غريغوري الخامس عشر في عام 1622 ميلادي بغرض نشر الديانة الكاثوليكية في الأقاليم ودعوة الناس أليها، حيث تعني بروباغندا باللغة اللاتينية نشر المعلومات من غير المعنى الحقيقي والأصلي. مما يجب ذكره أن البروباغندا تعتمد على ثلاث تقنيات رئيسية وأساسية تختصر وتتلخص بالبساطة والتكرار ،وبالفوز بثقة السامعين، واستخدام المثل و الرموز، كما تقوم بالتاثير في سامعيها عن طريق ثلاثة طرق رئيسة واساسية،وهذه الطرق هي:
• منح وإعطاء الشعور بالرضا وذلك لكونها تعطي وتمنح إحساس للمستمع بأهميته.
• اقتراح أعمال وآراء تقوم على الحق و العدل.
• التحريض على اعمال و آراء تبدو وتظهر منطقية و حكيمة.

مثال على البروباغندا

يوجد أمثلة عديدة على البروباغندا، حيث تم استعمالها واستخدامها بكثرة في الحروب بغرض حشد الشعوب والناس ضد عدو مشترك، إذ كانت تستخدم وتستعمل عمليات الدعاية بشكل كبير وواسع في الحروب العالمية الثانية والأولى ، فعلى سبيل المثال، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوكيل جهد الدعاية لها إلى وكالة عرفت وشهرت بلجنة المعلومات العامة، والتي قامت بتوزيع ما يزيد عن مائة مليون منشور وإعلان حائطي بغرض حشد شعبها لمواجهة وقتال دول المحور بقيادة ألمانيا، بالإضافة إلى أنها استعملت الدعاية السياسية بين الحربين عن طريق عدد من ديكتاتوريين أمثال جوزيف ستالين في عام 1929 ميلادي في الاتحاد السوفييتي ،و أيضا بنيتو موسوليني في عام 1922 ميلادي في إيطاليا.

في هذا المقال قمنا بالتعريف بالبروباغندا ثم قمنا بذكر مثال على البروباغندا.