في هذا المقال سوف نتحدث عن سبب نزول سورة مريم بعض التطرق إلى بعض المعلومات العامة الخاصة بسو مريم.

معلومات عن سورة مريم

تعتبر سورة مريم واحدة من سور القرآن الكريم التي نزلت في مكة المكرمة، باتفاق جميع أهلِ العلم، ووهذا بدليل أنه جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- قرأ سورة مريم على صدرِ النجاشيِّ وهذا عندما قاموا المسلمون بالهجرة إلى أرضِ الحبشة، ومعروف أنَّ الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة كانت بعد الهجرة إلى الحبشة.

ويصل عدد آياتِ سورة مريم ثمانيَ وتسعينَ آية، وتقع في الجزءِ السادس عشر، بعد سورة الكهفِ بالتحديد، و على حسب هذا فترتيبها السورة التاسعة عشر وفق ترتيب المصحف العثماني، أمَّا وفق ترتيب النزول فقد نزلت سورة فاطر ثم نزلت سورة مريم بعدها.

تسمية سورة مريم

تم تسمية سورة مريم باسم مريم بتوقيفٍ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويعود سبب تسميتها باسم مريم؛ إلى أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- ذكر فيها قصةَ السيدةِ مريمَ على المسلمين، السيدة مريم أمَّ عيسى -عليه السلام-، كما ذكر فيها اسمِ مريم ثلاثينَ مرةً ، وقيل أنَّها أيضاً سُمّيت بسورة كهيعص.

أسباب نزول سورة مريم

لقد ذكر في السنة النبوية العديد من الأحاديث النبوية التي تظهر أسباب نزولِ عدد من آياتِ سورة مريم، وفيما يأتي توضيح لذلك:
الآية الرابعة والستون: نزل قول الله -تعالى-: (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ)، جواباً على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن قام بسأل جبريل عن سبب أنه لم لا يكثر من قدومه.
الآية السادسة والستون : نزل قول الله -تعالى-: (وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا)،عند قام أُبيّ بن خلف بتكذيب وعدم تصديق البعثَ بعد الموتِ؛ حيث أخذ عظاماً وفتفتها بينَ يديهِ، وقال: زعم محمّد أنا نُبعث بعد الموتِ.
الآية السابعة والسبعون :نزل قول الله -تعالى-: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا)، في العاص بن وائل؛ لانه كان مدين للخبّابِ بن الأرتّ، فجاء يريد دينه، فلم يقبل العاص أن يقوم بسداد الدينِ الا عندما يقوم الخباب بالكفر بمحمّد، فقال الخبّاب أنَّه لن يدخل بالكفر إلى أن يموت العاص ثم يبعث، فقال العاص أنَّه إن ماتَ وبُعث فسيكونُ له الكثير من المالٌ وفي ذلك الوقت سيقوم بسد ورد دينَ الخبّاب.

أين نزلت سورة مريم

نزلت سورة مريم في مكة المكرمة ، أي أنها سورة مكية بأتفاق جميع أهل العلم.

في هذا المقال تحدثنا عن سورة مريم ،فقمنا في البداية ذكر بعض المعلومات الخاصة بسورة مريم التي يجب معرفتها ، ثم ذكرنا سبب تسمية سورة مريم باسم مريم وكم مرة ذكر فيها اسم مريم ، ثم عرضنا أسباب نزول بعض أيات سورة مريم ، ثم ذكرنا أين نزلت سورة مريم بحيث أنها تعد سورة مكية .