لا يعد الذكاء العلمي هو العامل الوحيد الذي يعتمد عليه النجاح، فقد نجد أنه من العوامل المساعدة، ولكن كثير ما نرى من الأشخاص الذين يتمتعون به، وفي ذات الوقت لا يمتلكون النجاح في علاقاتهم بالآخرين أو على المستوى الوظيفي، وبناءً على ذلك نرى أن الذكاء العاطفي ويسرنا من موقع الجنينة أن نذكر أبرز التفاصيل حول أهمية الذكاء العاطفي للإنسان

 

أهمية الذكاء العاطفي للإنسان

 

∆ في العمل والدراسة

في كثير من الأحيان يعتمد اختيار الشركات في توظيف الأشخاص ذات الكفاءة العالية على مستوى نسبة الذكاء العاطفي لديهم

وتماثله مع باقي المهارات العلمية والتقنية، كما وضعوه من الشروط الأساسية في القبول

وبعض هذه الشركات يقوم بقياس نسبته قبل البدء في التوظيف

حيث يلعب الذكاء العاطفي المرتفع دورًا هامًا في القدرة على تحفيز وقيادة الآخرين

كما أنه يساعد في التغلب على التعقيدات الاجتماعية، وغيرها الموجودة في مجال الدراسة والعمل

فنجد أنه يساهم في التفوق بوجه عام في الحياة المهنية.

 

∆ للصحة العقلية

يعد الفشل في فهم مشاعر الغير والتعامل معها بشكل سليم، والإدارة الجيدة لها من الصعوبات التي تواجه الفرد في بناء علاقات قوية بالآخرين

وهو ما يتسبب في تولد شعور بالعزلة والوحدة يتزايد مع تفاقم المشكلة

الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى التعرض للعديد من المشكلات العقلية والنفسية في مقدمتها الاكتئاب

فقد نجد أنه لا تتوقف المشكلات الناتجة عن الفشل في التعامل على المشاكل الصحية الجسدية فحسب

بل قد تتوغل لتنال من الصحة النفسية والعقلية أيضًا

 

∆ في بناء العلاقات

يمكن لفهم مشاعرك الخاصة والتمرن على إدارتها بصورة سليمة

أن يمنح الفرد الوصول للقدرة على التعبير عنها بشكل أفضل

كما قد يمكن من فهم مشاعر الآخرين، مما قد يترتب عليه المساعدة في التواصل الفعال

وبناء علاقات أقوى وأفضل مع الغير سواء كان على المستوى العاطفي أو المهني أو الشخصي

 

∆ في الصحة الجسدية

يؤدي التوتر الشديد إلى ضعف جهاز المناعة، وارتفاع ضغط الدم

الأمر الذي يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية، فضلًا عن كونه يحفز التقدم في العمر

لذا نجد أنه إذا كان الإنسان مسلوب السيطرة نحو مشاعره، فهو بالتأكيد لا يستطيع التحكم على مستويات التوتر

وبالتالي يكون عرضة للوقوع في العديد من المخاطر الصحية الجسيمة

وتجدر الإشارة إلى أنه من أهم الخطوات في التغلب على هذه المشاكل الصحية

هو العمل على تنمية وتطوير مهارات الذكاء العاطفي.

 

ما هي صفات الشخص الذكي عاطفيًا؟

 

 إنسان متعاطف ومتسامح، ويتحمل المسؤولية اتجاه الغير، كما أنه لا يحمل غلًا في قلبه لأحد، ويتفهم مشاعر الآخرين.

 يجيد معرفة نفسه، كما أنه متفائل دائمًا ولا تخيفه العقبات.

يقرأ مشاعره باستمرار.

يتقبل النقد، ويعمل على التطوير من نفسه سعيًا نحو الأفضل، فهو عاشق للتغيير.

   يعرف نقاط القوة والضعف لديه.

 

أهم الطرق المستخدمة في تطوير الذكاء العاطفي

استخدام أسلوب حازم في التواصل.

الحفاظ على السلوك الإيجابي.

تطوير المهارات القيادية.

الحرص على أن تكون متحفزًا.

  التعاطف مع الآخرين.

  الاستجابة للمشاعر والتدريب على ردة الفعل.

تقبل الانتقاد بروح رياضية.

تطوير مهارات الاستماع.

  التحلي بالتواضع وبروح اجتماعية ودودة.

 

وفي الختام ولقدسردنا أبرز التفاصيل حول الذكاء العاطفي  للإنسان وأهم الطرق المستخدمة في تطوير الذكاء العاطفي