هل يقع الطلاق وقت الغضب، الغضب من المواقف التي يفقد فيها الإنسان السيطرة على نفسه وردود أفعاله وفق الشريعة الإسلامية، لذلك و من خلال موقع الجنينة سوف نتعرف على قرار الطلاق لما يكون المسلم في هذه المرحلة من فقدان الوعي الشخصي وما إذا كان يتضمن أو لا يشتمل على متطلبات أخرى وأمور أخرى من هذا القبيل.

طلاق المقهور

قد يكون ابن آدم عرضة لتأثيرات الغضب حتى النقطة التي يقول فيها أشياء لا ينوي قولها ولا يدرك ذلك حتى، فالغضب هو الآفة التي تلاحق الإنسان دائمًا وربما تورده المهالك، لم تتوقف الشريعة الإسلامية عند هذا الحد لأن الطلاق قد يؤدي إلى هدم المنازل واقتلاع العائلات وبؤس الأطفال والأبناء، بل وضعوا أحكامًا خاصة بطلاق الغاضب وأضيء كذلك على حالات الغضب وأنواعها.

هل يقع الطلاق وقت الغضب

في حالة عدم قدرة الشخص على الاستمرار في العيش مع شخص آخر، يكون الطلاق من الخيارات التي تنص عليها الشارع الحكيم، جعل الله تبارك وتعالى الطلاق شرعاً لأن الرجل أو المرأة قد يصلان إلى درجة لا يستطيعان فيها أن ينسق مع من سبق القرآن، ومع ذلك ، عندما يقع الطلاق في فترة الغضب الشديد، هناك أحكام استثنائية:

طلاق الغضبان غضبا معتادا

وفقًا للشريعة الإسلامية، يؤدي غضب الرجل المستمر، أو حقيقة أنه غالبًا ما يكون غاضبًا، إلى الطلاق، وهو مسؤول عن هذا الطلاق، واستدلوا على ذلك بما حدث مع خولة بنت ثعلبة زوجة الصحابي أوس بن الصامت -رضي الله عنه- أنّه قال: “إنها راجَعَت زَوجَها فغَضِبَ، فظاهَرَ منها، وكان شَيخًا كبيرًا قد ساء خُلُقُه وضَجِرَ، وأنَّها جاءت إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجعَلَت تشكو إليه ما تَلقَى مِن سُوءِ خُلُقِه، فأنزل اللهُ آيةَ الظِّهارِ، وأمَرَه رَسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بكَفَّارةِ الظِّهارِ”، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن باز وابن تيمية وابن عثيمين رحمهم الله، ومن ينزعج في هذا الظرف يعلم بما يقوله ويعلم بما يخرج منه في هذه الأعمال.

طلاق الغضبان الذي غاب عقله

ولا يحدث هذا الطلاق إذا كان الشخص يعاني من غضب شديد يعرف أيضًا بالغضب المغلق وكأنه فقد وعيه، وهذا الموقف الذي تنازل عن جماعة من علماء السنة منهم ابن القيم وابن عثيمين وابن قدامة و الرحيباني ، أن هذا الطلاق لا يقع، ولأنه لا يفهم ما يقوله ، فإن اكتشاف أن المسلم الذي فقد عقله دون سكر لا يعتبر طلاقًا هو شبيه بجنون.

الطلاق في حالة غضب عبر الهاتف

في الحقيقة، الطلاق عبر الهاتف له نفس تأثير أي طلاق آخر، وفقًا لعلماء أهل السنة والجماعة لأنه كما أشار علماء أهل السنة والجماعة، إنها كلمة قيلت بنية محددة، إذا كان الطلاق الأول للمرأة أصبح نافذ المفعول فورًا، وكان للزوج أن يتزوجها مرة أخرى أثناء العدة، سواء باللفظ أو الكتابة، بدون عقد جديد، وبلا ولي وبلا مهر ،لأن الله أعلم.

نصل إلى هنا ختام مقالتنا على موقع الجنينة و نكون وضحنا هل يقع الطلاق وقت الغضب، و نكون وضحنا ايضا طلاق المقهور، و الطلاق في حالة غضب عبر الهاتف.