وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو، و يعتبر هذا السؤال من اكثر الأسئلة التي يبحث عنها الطلاب و الطالبات في المدراس ، كما و يعتبر لفظ المؤمن ولفظ عابر السبيل من الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم للدلالة على أشخاص بعينهم دون سواهم، حيث ميّز الله تعالى بين هذين اللفظين، وكان ذلك جليًا في تفسيرات المفسرين لمعنى هذين اللفظين، و من خلال موقع الجنينة سنعرض لكم وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو.

وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو

و الكثير من الأشخاص يتساءلون حول وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو ، و أوجه الشبه هي على النحو التالي :

كلاهما يبحث عن الأمان، فالمؤمن يجد هذا الأمان الذي يبحث عنه من خلال عبادة الله تعالى وطاعته والقيام بما أمره به ونهاه عنه، وهذا فيه سعادته في الحياة الدنيا والآخرة، وعابر السبيل يتنقل من مكان لآخر لكي يجد ما يحقق له الأمان، حيث أن عابر السبيل يمر من المكان بسرعة ، و لا يبقى فيه و لا يقيم فيه أيضاً ، و الفرق بين المقيم و عابر السبيل هو :

 أن كلا الشخصين ليس لهما بلد ووطن، ولكن الغريب يبقى مدة طويلة نوعًا قد تصل إلى شهور أو سنين، وأما عابر السبيل، فإنه عابر للمكان بدون أن يكون له به أي حاجة.

من هو ابن السبيل

حيث أن عابر السبيل مصطلح يطلق على الإنسان المسافر الذي مرَّ في بلد غير بلده وليس في حوزته شيء يكمل به شقاء رحلته وسفره ، أما في الإسلام فيطلق هذا المصطلح على المسافر الذي انقطعت حيلته في السفر فلم يعد لديه نفقة يؤديها وتكفيه في سفره، كما و يعتبر عابر السبيل أحد الأصناف التي حددها الإسلام ممن تحلُّ عليهم الزكاة في الإسلام.

عابر السبيل في القرآن

تم ورد كلمة عابر سبيل في القرآن الكريم عدة مرات ، و المقصود بعابر السبيل هو المار مرورًا سريعًا، والمتجاوز والمتخطي للمكان بسرعة ، و أبرز الآيات التي تضمنت كلمة عابر سبيل هي على النحو التالي :

  • قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ}.
  • قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ}.
  • قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ}.
  • قال تعالى في سورة البقرة: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”.
  • وقال تعالى في سورة النساء: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”.
  • وقال تعالى في سورة الحشر: “مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.
  • وفي سورة الروم: “فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.

المصطلحات القرآنية

مع نزول القرآن ورد عدد كبير من المصطلحات الموجودة في القرآن الكريم ، كما و ظهرت بعض المصطلحات الإسلاميّة الجديدة التي لم تكن موجودةً قبل ظهور الإسلام، وهي مصطلحات خاصّة بالشرع الإسلامي ظهرت لتوضّح أحكام هذا الدّين العظيم .

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو ، حيث يعتبر لفظ المؤمن ولفظ عابر السبيل من الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم للدلالة على أشخاص بعينهم دون سواهم، حيث ميّز الله تعالى بين هذين اللفظين، وكان ذلك جليًا في تفسيرات المفسرين لمعنى هذين اللفظين ، كما ذكرنا لكم الكثير من المعلومات حول الموضوع.