قصة مثل ( إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض ), تعتبر هذه الأمثال الشعبية من أجمل العبارات التي تحمل لنا الحكم والمواعظ التي قد نستفيد منها في حياتنا، ولكل مثل قصة وحكاية قصيرة تحمل معاني كبيرة، ويقدم موقع الجنية أحداث قصة مثل أكلت يوم أكل الثوم الأبيض وأبطال القصة الجميلة من خلال المقال التالي.

اكلت يوم اكل الثور الأبيض؟

الأمثال الشعبية تكون معبرة عن عادات وتقاليد بعض الدول، وتعتبر الدول العربية من أشهر الدول في العالم التي لها العديد من الامثال العربيّة والحكم الشعبية فهو يتعبر جزء لا يتجزأ من التراث العربي، وتأتي قصة مثل أكلت يوم أكل الثور الأبيض عن واقعة جاءت على لسان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجاءت على النحو التالي:

روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “إنما مثلي ومثل عثمان رضي الله عنه كمثل ثلاثة أثوار كانت في أَجَمة (شجر كثيف بالغابة): أبيض، وأسود، وأحمر، ومعها أسد، فكان لا يقدر منها على شيء لاجتماعها عليه، فقال الأسد للثور الأسود والأحمر: “إنه لا يدل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض، فإن لونه مشهور، ولوني على لونكما، فلو تركتماني آكله خلت لكما الأجمة وصفت”، فقالا: “دونك وإياه فكله”، فأكله، ومضت مدة على ذلك، ثم إن الأسد قال للثور الأحمر: “لوني على لونك، فدعني آكل الثور الأسـود”، فقـال له: “شأنك به”، فأكله، ثم بعد أيـام قال للثور الأحمر: “إني آكلك لا محال”؛ فقال الثور الأحمر: “دعني أنادي ثلاثة”، فقال الأسد: “افعل”، فنادى الثور الأحمر: “إنما أُكلت يوم أُكِل الثورُ الأبيض” قالها ثلاثاً، ثم قال علي رضي الله عنه: “إنما هنت يوم قتل عثمان رضي الله عنه”، ثم رفع بها صوته.

ما قصة أكلت يوم اكل الثور الأبيض؟

“أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض” من الأمثال التي حملت بداخلها قصة كبيرة، وحملت هذه القصة معاني أكبر وأكبر لان هذا المثل يضرب دائمًا على جماعة، كانوا عصبة واحدة، جميعهم على قلب رجل واحد، ولكن حينما دخلت بينهم عاصفة الفتنة والشحناء والبغضاء، تمزقت الجامعة وتفرق الشمل.

المثل التالي يحكي قصة مثيرة جدًا، حيثُ كان هناك ثلاثة من الثيران تعيش في إحدى الغابات، وكان لكل ثور منهم لون مختلف، فكان الأول صاحب لون أحمر، والثاني صاحب لون أسود أما الثالث فكان لونه أبيض، وبحكم أنهم كانوا يعيشون في غابة، كان هناك أسد يعيش عن مقربة منهم.

المعروف أنّ الأسد يعتبر هو ملك الغابة وهو حيوان مفترس، ولا تستطيع الفريسة أنّ تلوذ بالفرار وأن تهرب من أنيابه، ولكن الأمر هنا كان يختلف اختلافا كبيرًا، فكان الأسد يرغب في افتراس الثيران الثلاثة ويتربص بهم، إلا أنّه كان يخشاهم لأنهم كانوا كثور واحد، في اتحادهم وقوتهم.

لذلك قام بالتفكير للإيقاع بهم وتفريقهم والنيل منهم واحد تلو الاخر وقام بتفريق شملهم.

 

الى هنا نكون قد وصلنا بكم الى ختام مقالنا في موقع الجنينة الاخباري الذي سردنا فيه قصة مثل ( إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض ).