أوكرانيا هي دولة تقع شرق أوروبا عاصمتها كييف، ولغة البلاد هي اللغة الأوكرانية أما الدين فإنّ غالبية الأوكرانيين يعتنقون المسيحية الأرثوذكسية، أعلنت أوكرانيا “لدينا جيش قوي ودعم دولي غير مسبوق وعلى العدو يجب أن يخاف منا” فماذا تملك اوكرانيا، وهل يعد جيشها قوي؟ موقع الجنينة يقدم لكم هذا المقال.

هل جيش أوكرانيا قوي

يتواجد في العاصمة الأوكرانية كييف ما يقارب 255000 من الجنود العسكريين بالإضافة لـ 900000 جندي على قائمة الاحتياط، ويعد هذا العدد كبير مقارنةً بعدد سكان الدولة البالغ عددهم 44 مليون نسمة، كما تحتل أوكرانيا المرتبة الـ 13 عالميًا من حيث عدد المركبات المدرعة التي تمتلكها إذ تمتلك 2430 دبابة، كما احتلت العاصمة الأوكرانية كييف مرتبة عالمية متقدمة وهي السابعة عالميًا من حيث القوة المدفعية إذ تملك 2040 بطارية، كما تمتلك جميع أنواع التقنيات العسكرية الجديدة والأسلحة المتطورة بما في ذلك طائرات بدون طيار، ومؤخرًا وقعت الحكومة الأوكرانية اتفاقية بينها وبين تركيا تتضمن منح تركيا مساعدات عسكرية للبلاد.

اليوم أوكرانيا لديها جيش قوي ودعم دولي غير مسبوق وإيمان الأوكرانيين ببلدهم ” العدو يجب أن يخاف منا”. بعد التحذيرات الأميركية، اعتبر ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن “فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد” ولطالما حاولت كييف التخفيف من المخاوف بحصول هجوم وشيك في إطار سعيها لتجنب إلحاق أذى إضافي باقتصادها المتداعي.

القوات المسلحة الأوكرانية

وهي القوات المسلحة الرسمية التي تحمي دولة أوكرانيا، تأسست القوات في سنة 1917 وأعيد تأسيسها بعد استقلال أوكرانيا من الاتحاد السوفيتي في عام 1991 وتتضمن هذه القوات القوات البرية الأوكرانية والقوة الجوية الأوكرانية والبحرية الأوكرانية ويبلغ تعداد هذه القوات 256 ألف جندي والقائد الأعلى للقوات هو رئيس جمهورية أوكرانيا ووزير الدفاع هو في الرتبة الثانية ومن الحروب التي شاركت بها هذه القوات هي غزو العراق في عام 2003 وفي أزمة القرم 2014، وهذه القوات لم تنحاز مع أي طرف خلال الثورة الأوكرانية 2014، لكن حاليا هذه القوات على شفير حرب مع روسيا بسبب غزوها لشبه جزيرة القرم وكذلك بسبب تدخلاتها السياسية في جنوب شرق أوكرانيا، ويعتقد أن لدى أوكرانيا سلاح نووي لكن أوكرانيا لم تعلن ذلك حتى الآن.

هل أوكرانيا نووية

لفترة قصيرة من تاريخها كانت أوكرانيا قوة نووية حيث كانت ترسانتها النووية جزءاً من إرث كييف وأصبح في أيديها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وفي ذلك الحين وقعت بيلاروس وكازاخستان المستقلتان المشكلتان حديثا في موقف مماثل إذ كانت الأسلحة الاستراتيجية السوفيتية منشورة على أراضيهما قبل انهيار الاتحاد.

حينذاك كانت أوكرانيا ثالث أكبر قوة نووية من الناحية التقنية، وهي حقيقة تاريخية ذكرها زيلينسكي في كلمته في المؤتمر. وكان على أراضيها أكثر من مئة صاروخ باليستي عابر للقارات من نوع UR-100N بالإضافة إلى قرابة 50 قطاراً نووياً من طراز RT-23 Molodets وأسطول من القاذفات الاستراتيجية المزودة بالأسلحة النووية. في المجموع كانت أوكرانيا قد نشرت أو خزنت حوالي 1700 رأس نووي، لكن في الواقع ظلت موسكو مسيطرة عليها جميعاً.

حرصت الدول الغربية على التخلص من المخزون الخطير وجعل روسيا الدولة الوحيدة الوريثة للاتحاد السوفيتي القادرة على الردع النووي ومهما كان، لم تلق أصوات السياسيين الواقعيين المدافعين عن أوكرانيا النووية آذانا صاغية.

ترتيب جيش أوكرانيا عالميا

اظهر موقع Global Fire Power العالمي وهو موقع متخصص بترتيب جيوش الدول بناءًا على قوتها العسكرية فقد جاء ترتيب الجيش الأوكراني في المرتبة 22 من بين 140 دخلت بالتصنيف، وجاء هذا التقييم بناءًا عدة أمور منها جغرافيا البلد وميزانيتها ومواردها الطبيعية وقواتها البحرية والجوية، أما روسيا فقد صنفها ذات الموقع وبنفس العام في المرتبة الثانية وجاءت في المرتبة الأولى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي المرتبة الثالثة الصين يليها الهند تليها اليابان، وفي المرتبة السادسة كوريا الجنوبية، أما المرتبة السابعة فقد كانت من نصيب فرنسا.

هل تستطيع أوكرانيا هزيمة روسيا

منذ عام 2014 تحسن الجيش الأوكراني بشكل ملحوظ ولكن أيضًا لا أحد يستطيع إنكار قوة الجيش الروسي وقدراته العسكرية، فروسيا عدو صعب لم يخسر الكثير من الحروب في القرنيين الماضيين وفي المقابل تشير الدلائل بأنّ الأوكرانيون لديهم إرادة للقتال فلن يستسلموا بسهولة للروس، وبحسب ما يعتقد الخبراء بأن أوكرانيا لا يمكنها هزيمة غزو روسي شامل، ولكن يتفق الجميع بأنّ الحرب ستكون مُكلفة لكلا الدولتين عسكريًا وماديا، اذ قد يتسبب بمقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 آلاف و10 آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يؤدي إلى تدفق ما بين مليون و5 ملايين لاجئ، خصوصا إلى بولندا. وقرر بايدن إرسال قوات أميركية لتعزيز قوات الأطلسي في أوروبا الشرقية. وأثارت هذه الخطوة غضب موسكو التي عرضت مطالب على الأطلسي لوقف توسعه والانسحاب من دول أعضاء تقع في أوروبا الشرقية.

وبهذا نصل لختام هذه المقال الدي كان بعنوان هل أوكرانيا دولة نووية .. تفاصيل قوة الجيش الأوكراني دمتم بخير.