ارتفعت حدة التوتر بين روسيا و كل من الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوروبية و حلف الناتو في الآونة الأخيرة  على نحو ظهر واضحاً في القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي ، بفرض عقوبات على شركة “فاجنر” الروسية خلال المباحثات التي تركزت حول طرق منع روسيا عن  أي تدخل عسكري في أوكرانيا ، بعد حشد روسيا قواتها العسكرية على الحدود الأوكرانية ، حيث ظهر موقفها قوياً أحاطته تصريحات بعدم غزو أوكرانيا بالرغم من اتهامات الولايات المتحدة الأمريكية و الناتو لها بالترتيب لهذه الخطوة .

أسباب الخلاف بين روسيا و وأكرانيا :

  • السبب الأساسي مرتبط بالصراع الأمريكي الروسي.
  • تولي الرئيس الأوكراني الحالي فلاديمير زيلينسكي السلطة.

أبعاد متعددة :

  •  العلاقات العسكرية الأوكرانية- الغربية : حيث شهدت العلاقات الأوكرانية الخارجية مؤخراً تطوراً شمل تعميق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في واشنطن عقد اتفاق استراتيجى بين الولايات المتحدة الأمريكية و أوكرانيا .
  •  أهمية البحر الأسود لدى روسيا و الغرب: تعد منطقة البحر الأسود مهمة لروسيا  حيث تحقق بها الكثير من المصالح الاقتصادية في مجالات التجارة و الاقتصاد و الطاقة ، و يعتبر البحر الأسود المياه الوحيدة الدافئة التي تقدر السفن العبور منها في فصل الشتاء . كما تستعمل روسيا قواعدها في البحر الأسود ، التي يقع كثير منها في شبه جزيرة القرم ، لشن عمليات عسكرية في سوريا ، و دفعت السياسات الروسية حلف الناتو إلى تبنى خطوات للتدخل في الإقليم ، و أيضاً استعملت روسيا سلاح الطاقة كورقة ضغط على أوكرانيا عام 2006 و مرة أخرى عام 2009 حين أوقفت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عن طريق أوكرانيا ، و  رفعت من سعر الغاز الأوروبي ، حيث قامت بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط و تعاونت مع دول من إقليم البحر المتوسط التي ترى دول الاتحاد الأوروبي أنها منطقة نفوذ لها ، و قامت بغزو جورجيا ، كما قامت بغزو القرم عام 2014 .
  •  الجيش الأوكراني و الانفصاليون المدعومون من روسيا : اندلعت مظاهرات و احتجاجات واسعة وذلك بعد انضمام القرم و ميناء سيفاستوبول إلى روسيا ، و تطورت التوترات إلى نزاع مسلح بين القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في دونيتسك و لوجانسك الشعبية و الجيش الأوكراني، حيث ظهرت العديد من  المعلومات التي تفيد أن القادة الرئيسيين لحركة التمرد خلال بداية النزاع ، بمن فيهم إيغور ستريلكوف و إيغور بيزلر، كانوا عملاء روسيين ، بالاضافة إلى ذلك كان رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية ألكسندر بوروداي يحمل الجنسية الروسية ، و أصبح المتطوعون الروس يشكلون الجزء الكبير من المقاتلين .

و إلى هنا نصل إلى نهاية المقال الذي تعرفنا فيه على أسباب غزو روسيا لأوكرانيا و أهم الأبعاد السياسية للغزو الروسي .