خطبة عن العشر الاواخر من رمضان ملتقى الخطباء، وهذه الخطبة من الخطب الهامة، بالتزامن مع قدوم العشر الأواخر من رمضان حيث خطباء المساجد يسعون على أن تكون خطبة الجمعة التي في بداية العشر الأواخر عمّا ينبغي ويجب أن يفعل المسلم في هذه الأيام المباركة، من احل ان يغتنم ويستغل كلّ لحظة فيها، لذلك في السطور القادمة من هذا المقال التالي من خلال موقع الجنينة سوف نقوم بعرض لكم خطبة عن العشر الاواخر من رمضان ملتقى الخطباء.

خطبة عن العشر الاواخر من رمضان ملتقى الخطباء

سوف نقوم بادراج لكم فيما يلي خطبةً جاهزة من الممكن أن يستفيد منها خطباء المساجد وهي من ملتقى الخطباء:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد: فاتقوا الله – عباد الله – حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى.

جاء رجلٌ إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، فقال: دُلَّني على عملٍ إذا عملتُه دخلتُ الجنة. قال: «تعبُد الله لا تُشرِك به شيئًا، وتُقيمُ الصلاةَ المكتوبة، وتُؤدِّي الزكاةَ المفروضة، وتصوم رمضان»؛ متفق عليه، وعبادتُه تعالى في كل مكانٍ وآنٍ، وجعل – سبحانه – رمضان موسِمَ التعبُّد له، فكان – عليه الصلاة والسلام – يخُصُّه بالعبادة بما لا يخُصُّ غيرَه من الشهور، وحرصَ الصحابة – رضي الله عنهم – على اغتِنام لحظاته؛ قال أبو هريرة – رضي الله عنه -: “كانوا إذا صامُوا جلَسُوا في المسجِد”، ومن فضلِه – سبحانه -: أن جعل في موسِمِ رمضان مواسِم؛ ففضَّل العشرَ الأخيرة على سائر ليالي الشهر، وجعل ليلةَ القدر أفضلَ ليلةٍ في الشهر، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يخصُّ العشرَ الأواخر من رمضان بأعمالٍ لا يعملُها في بقيَّة الشهور: فإذا دخلت العشرُ أحيا ليلَه، وأيقظَ أهلَه، وشدَّ المئزَر، وجدَّ واجتهَد في طاعة الله يتحرَّى فيها ليلةً مُباركةً هي تاجُ الليالي .. بركاتُها عديدة .. وساعاتُها معدودة، نوَّه – سبحانه – بشأنها، وأظهر عظمتَها، فقال – سبحانه -: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) [القدر: 2] العملُ القليلُ فيها كثير، والكثيرُ منها مُضاعَف .. العبادةُ فيها أفضلُ من عبادة ألف شهر، وأفضلُ الكتب السماوية نزلَ في ليلتها: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر: 1]. ليلةُ القدر ليلةٌ عظيمةٌ، أخبرَ الله أن مما يحدثُ فيها: أنها يُفرقُ فيها كلُّ أمرٍ؛ أي: يُفصَلُ من اللوح المحفوظِ إلى الكتَبَة أمرُ السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق والخير والشرِّ وغير ذلك،بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفرُ الله لي ولكم ولجميع المُسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقِهِ وامتِنانِه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنِه، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه، وسلَّم تسليمًا مزيدًا، وبعد:
أيها المسلمون: رمضانُ مغنَمٌ للتوبة والإنابة، يُقيلُ الله فيه العثَرَات، ويمحُو فيه الخطايا والسيئات. فأقبِل على الله بالندم على التفريط، والعزمِ على مُجانبَة الآثام، وهو – سبحانه – يحبُّ الآيِبَ إليه، ويفرحُ بتوبةِ التائِب، فتعرَّضُوا لنفحَات ربِّكم، واستنزِلوا الرزقَ بالاستِغفار، والعاقلُ من ينتهِزُ بقيَّة لحظات شهره، فيشغلُها بالطاعات وعظيم القُرُبات، ويستبدِلُ السيئات بالحسنَات، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضَوا بالحقِّ وبه كانوا يعدِلون: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابةِ أجمعين، وعنَّا معهم بجُودِك وكرمِك يا أكرم الأكرمين، عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90]، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزِدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

إلى هنا وتنتهي سطور هذا المقال الذي قمنا فيه بذكر وعرض لكم خطبة عن العشر الاواخر من رمضان ملتقى الخطباء حيث يمكن لخطباء المساجد الاستفادة منها.