بحث عن سورة النحل شامل مكتوب، تُعد سورة النحل من السور المكية في القرآن الكريم ومعنى السورة المكية أنها نزلت عندما كان النبي صل الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة إليها بالمدينة المنورة، وأن عدد آيات سورة النحل مائة وثمانية وعشرون آية، كما سميت هذه السورة بهذا الاسم لاحتوائها على آيات تتحدث عن النحلة التي هي من عجائب الله تعالى تدل على ألوهيته وعظمته وعمله الرائع.

قصة سورة النحل

يقول الله سبحانه وتعالى مقرباً لما وعد به محققا لوقوعه (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ) فإنه آت وما هو آت فإنه قريب(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) من نسبة الشريك والولد والصاحبة والكفء وغير ذلك مما نسبه إليه المشركون مما لا يليق بجلاله، أو ينافي كماله، ولما نزه نفسه عما وصفه به أعداؤه ذكر الوحي الذي ينزله على أنبيائه، مما يجب اتباعه في ذكر ما ينسب لله، من صفات الكمال لقوله(يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ) أي بالوحي الذي به حياة الأرواح (عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) ممن يعلمه صالحاً لتحمل رسالته ,وأن دعوة الرسل كلهم ومدارها لقوله (أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فاتقون) أي على معرفة الله تعالى وتوحده في صفات العظمة التي هي صفات الألوهية وعبادته وحده لا شريك له فهي التي أنزل الله بها كتبه وأرسل رسله، وجعل الشرائع كلها تدعو إليها وتحث وتجاهد من حاربها وقام بضدها.

أهم فوائد سورة النحل

أن المراد في سورة النحل أن تدل على أن الله كامل القوة والمعرفة فاعل بالاختيار، وهو خالٍ من شوائب النقص وما فيها يدل على هذا المعنى والشفاء عند أكل الثمار النافعة والضارة وغير ذلك من الأشياء ووسمها بالبركات واضح في ذلك والله أعلم لقوله تعالى(وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ إِلى آخر السورة:

  • وقيل: أَربعون آية منها مكِّيّة، والباقى مَدَنىّ.
  • والأَول أَولى.
  • آياتها مائة وثمان وعشرون.
  • وكلماتها أَلفان وثمانمائة وأَربعون.
  • وحروفها سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة أَحرف.
  • ومجموع فواصل آياتها نمر منا اثنتان على الراء أخراهما قَدِيْرٍ وسُميت سورة النَّحل لِمَا فيها من عجائب ذكر النحل.

سبب نزول سورة النحل

حيث قال ابن عباس لَما أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالى ( اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ) وقال الكفار بعضهم لبعض إن هذا يزعم أن القيامة قد قربت فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى نظر ما هو كائن فلما رأوا أنه لا ينزل شئ قالوا ما نرى شيئا فأنزل الله تعالى (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) فأشفقوا وانتظروا قرب الساعة فلما امتدت الايام قالوا يا محمد ما نرى شيئا مما تُخَوِّفنا به فأنزل الله تعالى  (أَتَى أمرُ اللهِ) فَوَثَبَ النبيُّ ورفع الناس رؤوسهم فنزل (فَلا تَسْتَعْجِلُوه) فَاطْمَأنوا فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بإصبعه إن كادت لتسبقني وقال الآخرون الأمر ها هنا العذاب بالسيف وهذا جواب للنضر بن الحارث حين قال اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء يستعجل العذاب فأنزل الله تعالى هذه الآية.

  • حيث نزلت الآية في أُبيّ بن خلف الجمحي حين جاء بعظم رميم إلى رسول الله فقال يا محمد أترى الله يحي هذا بعد ما قد رمم نظير هذه الآية قوله تعالى في سورة يس(أَو لَمْ يَرَ الإنسانُ أنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصيمٌ مُبين) إلى أخر السورة نازلة في هذه القصة.
  • كما نزلت في اصحاب النبي بمكة بلال وصهيب وخباب وعامر وجندل بن صهيب أخذهم المشركون بمكة فعذبوهم وآذوهم فبوَّأهم الله تعالى بعد ذلك المدينة.

الى هنا قد وصلنا لختام مقالنا هذا الذي كان بعنوان، بحث عن سورة النحل شامل مكتوب، حيث تعرفنا على قصة سورة النحل، كما عددنا لكم أهم فوائد سورة النحل، وتحدثنا حول سبب نزول سورة النحل.