هذا الموضوع من المواضيع البالغة الأهمية في المجال الطبي وذلك لكثرة انتشار وتداول الأدوية بين الناس وسهولة الحصول علي الكثير من أنواعها فقلما يوجد فرد في المجتمع لم يتعاط دواء خلال حياته وقلما يخلو بيت من صنف أو أكثر من الأدوية ، لذا فإن حجم مشكلة التسمم الدوائي كبير ولأسباب متعددة.

مقدمة بحث عن التسمم الدوائي

يحدث التسمم نتيجةً لابتلاع أو استنشاق أو حقن أو التعرض لمادةٍ ضارةٍ ، كما أن معظم حالات التسمم تحدث مصادفةً دون قصد المريض ، كما يمكن أن تسبب بعض الأدوية تسممًا بسبب طبيعتها كالعوامل السامة للخلايا المستخدمة في العلاج الكيميائي لمرض السرطان ، لكن يندر حدوث هذا في حال تم أخذ الجرعات تبعاً لما هو مسموح به طبياً ، كما و تختلف طريقة ردة فعل الجسم و حدتها بين الأشخاص ، لذلك فإن أخذ العوامل التي تزيد من تأثر الجسم السلبي ببعض الأدوية ” كالعمر أو الأمراض المتزامنة أو الوزن أو العوامل الوراثية” بعين الاعتبار عند وصف الأدوية و تحديد جرعاتها من شأنه أن يقلل من سميّتها ، و عادةً ما يساعد تخفيض الجرعة أو تغيير الدواء في حالات العلاج الطويل في تقليل شدة الآثار الضارة للأدوية.

 

كيف يحدث التسمم الدوائي

  • يحدث التسمم الدوائي عند الأطفال بسبب ابتلاعهم للدواء نتيجةً لفضولهم ، حيث يميل الأطفال اللذين لم يتجاوزوا الخامسة (خاصة بين 6 أشهر و3سنوات) لوضع كل ما يجدونه أمامهم في أفواههم.
  • وترك الأدوية في متناول أيديهم دون انتباهٍ يشكل خطرًا كبيرًا عليهم، ومن الممكن أن يتشارك الأطفال هذا الدواء لذلك يجب الانتباه إلى وضع الأطفال الآخرين عند ظهور أعراض التسمم الدوائي لدى أحدهم.
  • أما بالنسبة للبالغين والمراهقين، فغالبًا ما يحدث التسمم الدوائي نتيجةً لتناولهم المتعمّد جرعاتٍ زائدةً من دواءٍ واحدٍ أو عدة أدويةٍ بقصد أذية أنفسهم ، وغالبًا ما يكون هذا الأمر عبارةً عن محاولة انتحارٍ.

أعراض التسمم الدوائي

هناك مجموعةٌ كبيرةٌ من الأعراض التي تظهر في حالة التسمم الدوائي وتختلف باختلاف الأشخاص والدواء المسبِّب وكميته وحالة الشخص الصحية في وقت أخذه، وتشمل الأعراض العامة ما يلي:

  • صعوبة التنفس أو انعدامه.
  • نزيف داخلي.
  • الهلوسة.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • شخير عميق.
  • تغير لون الجلد إلى الأزرق.
  • الغيبوبة.
  • الغثيان.
  • الاقياء.
  • تشنجات بطنية.
  • الإسهال.
  • الدوار.
  • فقدان التوازن.
  • حدوث نوبات.
  • النعاس.
  • الاضطراب.

العلاج

كما يختلف العلاج تبعاً لحالة التسمم الدوائي ومن المهم معرفة كمية الدواء المتناوَلة ، غير أن هذه المعلومة غير متوفرةٍ دوماً ، لذلك فهناك جملةٌ من الإجراءات يتم اتباعها ، و هي على النحو التالي:

  • تأمين سلامة المجرى الهوائي لعودة التنفس الطبيعي أو استخدام أنبوب التنفس في حال وجود مشاكل تنفسية.
  • إجراء غسيلٍ للمعدة لتنظيفها من المادة السامة.
  • إعطاء السوائل بالوريد لمساعدة الجسم في التخلص بسرعةٍ من المادة السامة.
  • إعطاء الفحم النشط الذي يعمل في السبيل الهضمي على امتصاص الدواء.
  • تحريض الاقياء لإزالة المادة السامة من المعدة.

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى الختام ، حيث تحدثنا في هذا المقال مقدمة بحث عن التسمم الدوائي ، كما عرضنا لكم كيف يحدث التسمم الدوائي ، نتمنى أن ينال إعجابكم .