من عاش بالمكر مات بالفقر ،النية الصالحة و السوية هي أساس صلاح الفرد و أعماله و توفيقه و حصول الرضى النفسي داخله و عبر الجنينة سنتعرف إلى هذه المقولة و ما معناها و تفسير العلماء فيها و يسيرها عليه من حفر حفرة لأخيه وقع فيها و كثير من المقولات الدراجة على نفس السياق

من عاش بالمكر مات بالفقر

تم نقل هذه المقتطف من شروحات ابن القيم في الجزاء في الماكر و المكر و الخيانة  حيق  قال ابن القيم : من عاش بالمكر مات بالفقر ، و كان عقاب يعاقب الله سبحانه و تعالى به كا خائن بأن يبطل كيده و يضله و لا يكون مهتدى لمقصوده و إن كان قد نال بعضه ، و الذي ناله سيكون سبب لزيادة عقوبته و خيبته ، و أن الذي مكر الباطل  يمكر به.

و من احتال احتيل عليه ، و من خدع غيره خدع ، فلا يمكن أن تجد ماكرًا إلا ممكور به و لا مخادع إلا و قد خدع و لا محتال إلا و قد احتيل عليه.

موقف الإسلام من المكر و الخداع

قال عز و جل ” و قد مكروا مكرهم و عند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ” (سورة إبراهيم ، الآية: 46) ، و قال تعالى :” ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب و أن الله لا يهدي كيد الخائنين “. (سورة يوسف) ، و م خل هذه الآيات الكريمة نجد أن الإسلام  في القران الكريم نهى عن المكر و الخداع و الخيانة لأنه يؤدي إلى فساد العلاقات و بالتالي الفساد في المجتمع و الحياة بين الناس.

حيث بينت الآيات الكريمة بأن الحقد و المكر و الخيانة و العمل السيء يعود على الإنسان كما فعله و لا يكون له نصيب من مكره إلا الضلال لقوله تعالى  ” و الله لا يهدي كيد الخائنين”.

حسن  النية و أثرها على الفرد و المجتمع

كما قيل من عاش بالمكر مات بالفقر ، و من عاش بصفاء نية نجاه الله من كل بلية ، فالإنسان المحافظ الذي يتقي الخيانة و يحافظ على نظرة الله في كل أموره و يفعل الطاعات و يجتنب المعاصي و يكون انسان صلح بين الناس في المشاحنات و لا يتبع  عورات المسلمين ، ينجبه الله من كل خديعة ومكر و ظلم و يكون بحفظ من الله و رعاية.

لكن و بهذا إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوع مقالنا الذي كان بعنوان من عاش بالمكر مات بالفقر و تعرفنا إلى ما يؤدي إليه المكر و الخديعة من فساد المجتمع و في المقابل ما تثمر به النية الحسن في المجتمع ، وذلك على أمل أن ألقاكم بمقال جديد ،دمتم بود.