من قائل مصائب قوم عند قوم فوائد ، المقولة هي للشاعر أحمد بن الحسين المتنبي ، الشاعر الحكيم و له الكثير من الحكم البالغة والتي تتسم بالعمق و قد اشتهر بإضافته للمعاني المبتكرة و الجديدة ، ولد المتنبي بمدينة الكوفية العراق بعام 915 م و الذي يوافق 303 هـ، و قُتل بالعراق بعام 965 م الذي يوافق 354 هـ، و يعتبر المتنبي من أعظم شعراء زمنه ، و أيضاً يعتبر أكثرهم مدحاً للملوك ، و الأكثر تمكاً باستعمال اللغة ، و قال أول شعر له بعمر 9 سنوات ، حيث كان منذ طفولته محباً للعلم و العلماء و كان يسعى دائماً لتعلم اللغة و معانيها ، قضى حياته بالقرب من مجالس العلم ، و السلاطين ، و هذا جعله صاحب شهرة واسعة  كبيرة .

ما معنى مصائب قوم عند قوم فوائد :

فَلَم يَبقَ إِلّا مَن حَماها مِنَ الظُبا           لَمى شَفَتَيها وَالثُدِيُّ النَواهِدُ

تُبَكّي عَلَيهِنَّ البَطاريقُ في الدُجى        وَهُنَّ لَدَينا مُلقَياتٌ كَواسِدُ

بِذا قَضَتِ الأَيّامُ ما بَينَ أَهلِها              مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ

معنى مصائب قوم عند قوم فوائد و التي ذكرت بقصيده ” عواذل ذات الخال في حواسد ” ، تتحدث القصيدة عن أحوال الأسيرات و أسرهم عندما فتح العرب بلاد الروم فقال الشاعر لم يبقى من الروم غير نسائهم الحسناوات الجميلات ، و لقد حماهم جمالهم من السيوف فسبين و لم يقتلن ، ثم  يذكر أحوال أهالي الفتيات المسبية فهم يبكون عليهم عندما أتت  ظلمه الليل ، و نجدهم عندنا مهملات ملقيات كوسائد لا ينظر لهم أحد لكثرتهم ، ثم يذكر هذا حكم الأيام بين الناس فالأيام دول تجعل مصيبه قوم فائدة واستفادة لقوم آخر ، لان السبايا لنا فوائد و على أهلهم مصائب ، مع الأسف هذه هي عادات و تقاليد الشعوب عندما تغير على البعض خلال الحرب قديماً .

من هو أبو الطيب المتنبي  :

هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي أبو الطيب المتنبي ،و يعد من أعظم شعراء عصره و قد عاش أفضل أيام حياته في عهد سيف الدولة الحمداني بمدينه حلب  في سوريا . و قد كانت أعظم أعماله الشعرية مدحاً في الأمراء و الملوك ، و عرف عن المتنبي براعته و بمهاراته العالية في استعمال كلمات اللغة العربية .

لماذا سمي المتنبي بهذا الاسم؟

كان يعرف عن المتنبي  بالغرور و الكبرياء و الافتخار و العزة بالنفس و حب نفسه ، حتى أنه في وقت من الأوقات ادّعى النبوة ، و كان ذلك في مدينة حمص بالشام . عندما علم الوالي بذلك الأمر باعتقاله و لم يسامحه أو يصفح عنه حتى تاب و رجع إلى عقله  ، و هذا سبب تسميته بالشاعر المتنبي .