تشير الأبحاث إلى أن قردة الشمبانزي التي تعيش في البرية تشبه الإنسان في تركيزها على عدد صداقات أقل , ولكن أكثر جدية مع تقدمها في السن , وتقدم أول دليل على أن المخلوقات من غير البشر تظهر أيضاٌ مرتبطة بالسن , في هذا المقال سوف نتعرف على قردة الشمبانزي بشكل اكبر , وتتصف القرود بأنها ذكية وسريعة الفهم وقابلة لتعلم الحرف والصناعات وتعد القرود من الحيوانات التي استخدمها الإنسان لعرض السيرك والضحك , وتتمتع بالخفة واستخدمها اللصوص للسرقة , وللقرود أنواع كثيرة وأشهرها الغوريلا والشمبانزي وبابون , ولها 200 نوع آخر , وأصغر أنواع القرود يبلغ طوله 15 سم وأكبرها 80 سم .

حيوان الشمانزي

هو حيوان من الثدييات من رتبة الرئيسيات ” الأنسان والقردة ” ومن عائلة هومينيدي ” أشباه الأنسان” ويصنف ضمن الحيوانات الأكثر ذكاء , وهو شديد التشابه مع الإنسان تشريحياٌ , حتى إن أنثى الشمبانزي العذراء لها غشاء بكارة , وهناك نوع شديد الذكاء يستطيع المشي على قدميه فقط مثل الإنسان , ومن الممكن أن يصل عمره ل 50 سنة وقد يتوفق على الإنسان أحياناٌ في بعض الصفات ومنها : تفوق في عضلات كتفه وأذرعه التي تعتبر أقوى بكثير من أذرع  البشر لمساعدته على التسلق بطبيعة الحال , ومنها أيضاٌ تغلبه على الإنسان في اختبارات الذاكرة بفارق كبير وهذا حدث ضمن تجارب أجراها علماء يابانيين كان يتنافس فيها حيوان الشمبانزي مع طلاب جاعات في اختبارات للذاكرة الفوتوغرافية .

والشمبانزي قريب الصلة جداٌ بالإنسان في السلم التطوري وحسب خريطة ” جينوم” فالحمض النووي للإنسان والشمبانزي يتطابقات بنسبة 94.6% إلى 99.4%  وهناك اختلاف بين العلماء في تحديد نسبة التطابق لكن ليس هناك عالم أعطى نسبة أقل من 94% .

 

دراسة ألمانية عن حيوان الشمبانزي يستعين بالحشرات في علاج الجروح .

خلصت دراسة ألمانية، نشرت نتائجها في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن حيوان الشمبانزي يستعين بالحشرات في علاج الجروح كنوع من الإسعافات الأولية.ولاحظ مؤلفو الدراسة التي استمرت نحو ثلاثة أشهر، أن 76 حالة من ذكور وإناث قرود الشمبانزي تعالج جرحاً مفتوحاً بحشرة.وأوضح الباحثون، أنه عادة ما تحدث هذه الإصابات عندما تتقاتل الشمبانزي فيما بينها أو تهاجم مجموعات أخرى.

ومن جانبها، قالت سيمون بيكا، عالمة الأحياء الإدراكي من جامعة “أوسنابروك” الألمانية ومؤلفة الدراسة، إنه في ثلاث من تلك الحالات، استخدم الشمبانزي كمَّاداتِ الحشرات ليس لإصاباتها، ولكن على جروح أعضاء المجموعة الآخرين، مشيرة إلى أنها علامة واضحة على السلوك الاجتماعي الإيجابي والفريد المتبع بين هذه القردة.

ولم يحدد مؤلفو الدراسة بعد نوع الحشرة التي تستخدمها الشمبانزي للعناية بالجروح، لكنهم يخططون إلى استكمال الدراسة لاكتشافها ودراستها، منوهين أن لصق الحشرة في فم الشمبانزي يؤدي إلى شل حركتها، وقد يساعد لعابه في تكوين عجينة يسهل انتشارها على الجرح.

ويعتقد الباحثون أن هذه الممارسة هي شكل من أشكال العلاج الطبي، وإذا كان هذا الاعتقاد صحيحاً، فهو يعتبر أول مثال على “العلاج بالحشرات” يتم رصده في الحياة البرية.

وفي الختام لمقالنا هذا نتمنى أن تكونوا استفدتوا عن أذكى حيوان في العالم : حيوان الشمبانزي .