معلومات عن دير ياسين، اهلا بكم من جديد متابعينا الأعزاء، كالعادة نسعي دوما علي وضع كل ما هو جديد بين ايديكم، سنتحدث اليوم عن مذبحة دير ياسين، حيث أن فلسطين تعتبر مد للحضارات والديانات السماوية الثلاث، فعلى أرضها المقدسة توارد الأنبياء وحملوا الرسالات السماوية، وكانت حاضرة تحت سيطرة الاحتلال حوالي سبعة آلاف عام، لذا تحمل هذه العاصمة أهمية تاريخية ودينية، وقد تعرضت القري في  فلسطين للكثير من التعذيب والتدمير والسلب والقتل والخطف، ومن تلك القري قرية دير ياسين، ومن خلال موقعنا المتميز الجنينة سنقدم لكم كافة التفاصيل والمعلومات حول مذبحة دير ياسين فكونوا معنا.

معلومات عن دير ياسين

حيث أن قرية دير ياسين تبعد 5 كم عن مدينة القدس وعلى مرتفع يصل ل 750 م عن مستوى سطح البحر، وكانت تتربع قرية دير ياسين وتقع على المنحدرات الشرقية لاحد التلال، وبقيت على مشهد واسع من الجهات كلها. وأن سكانها جميعهم من المسلمين، وكانوا يركزون في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي، وسرعان ما طرا تبدل على أسس اقتصاد القرية نتيجة ازدهار البناء بالقدس بعهد الانتداب، وكانت المنطقة المحيطة بدير ياسين غنية بالحجر الكلسي، فاستثمر السكان بالعيش فيها على امتداد الطريق للمدينة. وكان يوجد فيها مدرستان ونزلان وناد اجتماعي، وأيضا ثلاثة دكاكين وأربع آبار، ومسجد مشرف على القرية، وقد كانت دير ياسين مسرح لأشهر مجازر الحرب وأشدها دموية، وكانت مذبحة دير ياسين عامل مهم في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين، والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند جميع المدنيين، واستقرت عدد من المهاجرين اليهود بالقرب من دير ياسين، وأطلق على المستعمرة الجديدة اسم غفعت شاؤول بت، وأن وضع قرية دير ياسين اليوم فلا تزال بعض المنازل قائمة بمعظمها على التل وضمت مستشفى إسرائيلي للأمراض العقلية، اما المقبرة القديمة فهي مهملة ومكتسحة بأنقاض الطريق الدائري الذي شق حول القرية.

تاريخ القرية

حيث كانت قرية دير ياسين تقع على تل يبلغ ارتفاعه نحو ثمانمائة متر، وتبعد حوالي كيلومتر واحد عن النواحي الغربية للقدس المحتلة، وقد بدأ الاستيطان اليهودي بقرية دير ياسين لعام 1906، وبعدها قامت قوات الإمبراطورية العثمانية بتحصين مرتفعات دير ياسين ضمن منظومة الدفاع عن القدس، واقتحمتها قوات الجنرال اللنبي عام 1917 مما جعل القدس المحتلة تسقط في أيدي الحلفاء، وقد تمتعت دير ياسين بحركية اقتصادية لافتة قبيل الانتداب البريطاني وبعده، وشهدت أيضا نموا ديمغرافيا ملحوظا حيث ارتفع عدد السكان من نحو 428 نسمة عام 1931، إلى 750 عام 1948.

تفاصيل المجزرة

قد وقعت مجزرة دير ياسين يوم 9 أبريل/نيسان 1948 على أيدي مجموعتي الأرغون التي كان يتزعمها مناحيم ببغن الذي انتخب رئيسا لوزراء إسرائيل 1977-1983، ومجموعة شتيرن التي كان يترأسها إسحق شامير الذي انتخب رئيسا لوزراء إسرائيل 1983-1992، وذلك بدعم من قوات البالماخ، وقد حدثت المجزرة بعد أسبوعين من توقيع اتفاقية سلام طالب بها رؤساء المستوطنات اليهودية ووافق عليها أهل دير ياسين، ومن ثم بدأ الهجوم فجرا عندما اقتحمت قوات العصابتين الصهيونيتين القرية من جهتي الشرق والجنوب ليفاجئوا سكانها النائمين، لكنهم ووجهوا بمقاومة من أبناء القرية، مما دعاهم للاستعانة بعناصر البالماخ الذين أمطروا القرية بقذائف الهاون، وهذا مهد الطريق لاقتحام القرية، وبعض المصادر التاريخية تقول أن عناصر الأرغون وشتيرن كانت تفجر البيوت وتقتل أي شيء يتحرك، وقاموا بوقف  العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب للجدران وأطلقوا عليهم النيران.

معلومات عن القدس

من المعروف أن القدس مدينة فلسطينية تتمتع بأهمية تاريخية واقتصادية، وتعد أقدم مدن العالم المأهولة تاريخيا، وكذلك ارتباطها بالأديان السماوية ارتباطا وثيقا، وتعد أكبر مدينة بفلسطين المحتلة، وتبلغ مساحتها 126 كم2، ووصل معدل الكثافة السكانية بها ل 7200 نَسمة على كل كيلو متر، وكان لها عدة مسميات منها(القدس الشريف وبيت المقدس وأولى القبلتين وأورشليم بحسب الكتاب المقدس، حيث تقع القدس على هضبة من جبال الخليل ممتدة بين الطرف الشمالي والغربي للبحر الميت باتجاه سواحل المتوسط، ومن المعروف أنها كانت سابقا بحدود أقل، لكن مساحتها توسعت مع تطور الحضارات على أرضها.

متابعينا الأعزاء، هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم، عبر موقع الجنينة، وقد أطلعناكم بالتفاصيل والمعلومات حول معلومات عن دير ياسين، وقد وضعنا لكم تاريخ القرية، وما هي تفاصيل المجزرة، ونأمل أن تبقوا من متابعينا المفضلين دوما لنطلعكم على آخر الأخبار والمستجدات كما عودناكم، كونوا دائما بالقرب.