ما هو العنف و ما هي أنواع العنف و اشكاله ، فالعنف هو ما يتم التعبير عنه في بعض الأفعال المؤذية ، حسب ما إذا كانت هذه الأفعال جسدية أو لفظية أو نفسية ، وللعنف أنواع عديدة تختلف باختلاف الأشخاص والجنس ، لذلك سنقدم لكم إجابة لسؤال ما هي اشكال العنف وانواعه و دوافعه من خلال هذا المقال.

تعريف العنف

العنف تعرف منظمة الصحة العالمية العنف في التقرير العالمي حول العنف والصحة (WRVH) على أنه الاستخدام المتعمد للقوة الجسدية أو اللفظية أو النفسية ضد النفس أو ضد شخص آخر أو مجموعة أو مجتمع آخر ، مما يتسبب في إصابة جسدية أو وفاة أو أذى نفسي ، و يؤكد هذا التعريف النية الصريحة للمعتدي في استخدام القوة ضد شخص أو مجموعة أخرى ، وبالتالي يتم التمييز بين العنف والإصابة أو الأذى الناتج عن الأفعال والحوادث غير المقصودة ، والعنف في هذا التعريف لا يعني فقط العنف الجسدي ، ولكن كل فعل ينتج عنه ضرر عاطفي أو نفسي معنوي كعنف أيضًا ؛ وبالتالي  يمكن تصنيف أفعال التلاعب النفسي ، أو الإهمال ، على أنها أعمال عنف.

أنواع العنف

  • العنف الجسدي
    يعتبر عنفاً جسدياً أي سلوك قسري تجاه أي من أبناء وبنات الأسرة يتجسد في الإضرار بالجسم والصحة و يعتبر هذا العنف أخطر أنواع العنف لأنه يمكن أن يؤدي إلى خسائر فورية في الأرواح ، وبالتالي يتطلب العلاج الفوري.
  • العنف الكلامي
    يعتبر استخدام ألفاظ مسيئة ومهينة تجاه أي فرد من أفراد الأسرة عنفًا لفظيًا، بالإضافة إلى آثاره النفسية ، يمكن أن يتحول العنف اللفظي في أي مرحلة إلى عنف جسدي ، وبالتالي يتطلب التدخل والعلاج قبل أن يتصاعد ، ويشمل العنف اللفظي الإهانات والصراخ والشتائم واستخدام الألقاب المهينة والشتائم (خاصة أمام الناس) والتهديدات.
  • العنف الاقتصادي
    أي محاولة لجعل أي فرد من أفراد الأسرة يعتمد على الشخص الذي يؤذيه من حيث قدرته الجسدية والاقتصادية على العيش يعتبر عنفاً اقتصادياً وهذا النوع من العنف يمنع إمكانية الاستقلال ويعطي سيطرة مطلقة لمن يؤذيه ، وبالتالي فهو يستدعي التدخل والمساعدة.
  • العنف النفسي
    استخدام الوسائل التي تهدف إلى إحداث ضرر نفسي و عاطفي لأحد أبناء وبنات الأسرة دون اتصال مباشر بجسده ، هو عنف نفسي وعملي، و الحديث يدور حول التدمير المنهجي للإحساس بتقدير الذات من خلال توجيه القوة والسيطرة بأشكال مختلفة و العنف النفسي هو عنف يصعب تشخيصه وبالتالي فهو خطير للغاية لأن عواقبه يمكن أن تكون مدمرة.
  • الإهمال
    يعتبر إهمالاً أي حالة تقصير في توفير الاحتياجات الأساسية لأحد أبناء أو بنات الأسرة ، من خلال المنع أو العمل غير الصحيح ، مما يتسبب في معاناة لا داعي لها مع آثار وعواقب جسدية ونفسية واقتصادية واجتماعية و غالبًا ما يتجسد هذا النوع من العنف في الحالات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة – المواطنون المسنون والأشخاص ذوو الإعاقة والأطفال والرضع – يحتاجون إلى التدخل والمساعدة.

أشكال العنف

يظهر العنف في مجتمعاتنا بأشكال عديدة وهي:

عنف مباشر وهي مقسمة إلى نوعين:

  • العنف اللفظي: ويقصد به استخدام الكلمات المؤذية والفاحشة ذات النبرة العالية والصراخ ، بالإضافة إلى استخدام أبواق السيارات دون الحاجة.
  • العنف الجسدي: ويتمثل في المعاملة القاسية والتدافع في وسائل المواصلات والأماكن العامة وتشابك اليدين أو استعمال السلاح.

العنف غير المباشر: أمثلة على ذلك ؛ اللامبالاة والكسل وعرقلة المصالح والسلبية.

دوافع العنف

تتعدد أسباب انتشار العنف وتفاقمه في المجتمعات ، منها:

  • العنف الأسري: و يأخذ شكل الضرب المؤلم أو النقد المستمر والإذلال والتوبيخ ، وعدم استخدام أي من كلمات المديح والتشجيع ، بالإضافة إلى تكليف الابن بما لا يستطيع تحمله ، أو إجباره على تحقيق ما لا يستطيع تحمله او لم يستطع الوالدان تحقيق ذلك ، ويعتبر تعاطي الكحول أو المخدرات من قبل الوالدين أو أحدهما من أسباب العنف الأسري ، وقد اعتبر العلماء ذلك من أهم أسباب العنف ؛ يلعب التعليم دورًا رئيسيًا في تشكيل شخصية الأجيال.
  • الشعور بالنقص: قد يتشكل الشعور بالنقص نتيجة سوء التربية والمعاملة في المنزل أو في المدرسة ؛ لذلك يجب الحرص على عدم إيذاء شعور الطالب أو جعله يشعر بالنقص، لأنها ستدفعه للانتقام بطريقة أو بأخرى.
  • الإعلام وخاصةً المرئي منه: إن إلمام الشخص بمشاهد العنف والدم ، مع تكريم أبطال هذه المشاهد ، يؤدي إلى ترسيخ مفهوم البطولة بشكل يرتبط بالضرب والعنف.
  • البطالة وضعف الإقتصاد: يؤدي ضعف الاقتصاد وانتشار الفقر والبطالة وقلة فرص العمل إلى الشعور باليأس ، وتدني الوضع الاقتصادي للأسرة مع زيادة عدد أفرادها يؤدي إلى انتشار العنف كوسيلة للحل المشاكل.
  • الكحول وتعاطي المخدرات: لا يقتصر تأثير الكحول والمخدرات على الجانب العقلي والجسدي فقط ، ولكن أيضًا على تثبيط مراكز التحكم في الدماغ ؛ هذا يجعل الشخص أكثر عرضة للانخراط في السلوك العنيف والاستجابة بعدوانية للمنبهات.

الى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا الذي تعرفنا فيه الى العنف و انواعه و اشكاله المتعددة ، كما تعرفنا ايضا الى الدوافع و الاسباب التي قد تقود الى العنف في المجتمعات.