حيث يختلف الأطفال في شخصياتهم و أطباعهم ، و لكل طفل أسلوبه الخاص في التعبير عن أمر ما ، أو في ردود أفعاله على تصرف ما ، حيث يتوجب على الأهل إعطاء الطفل الاهتمام الكافي للتعرف على شخصية طفلهم و التعامل معه بالطريقة التي تتناسب مع طبعه .

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي:

حيث تتنوع الوسائل و الطرق التي على الوالدين اتباعها مع الطفل العنيد و العصبي لعلاج هذا السلوك غير المرغوب فيه ، و منها:

  • التفاوض مع الطفل :

حيث يحتاج الطفل للشعور ببعض السيطرة في حياته الخاصّة دون تلقّي الأوامر دائماً من الآخرين ، و لهذا فإنه يجب على الآباء محاولة التفاوض مع أطفالهم ، و مناقشتهم فيما يريدونه ، و سماعهم و فهمهم ، إلى جانب إعطائهم بعضاً من الحريّة للتعبير عن أنفسهم ، و أيضاً قد يساعدهم في ذلك طرح بعض الأسئلة عليهم، مثل: “ما الذي يجري؟”، أو “كيف يمكن أن أساعدك؟” ، أو “لماذا تشعر بالانزعاج؟” ، أو “ماذا تحتاج الآن؟” ، إذ يشار إلى أن هذا الأسلوب يشعر الطفل بأنه إنسان قوي قادر على التعبير عن احتياجاته.

  • تعزيز السلوك الجيّد لدى الطفل:

حيث يحتاج الطفل إلى تلقي المدح و الثناء و الشكر عند القيام بتصرف جيد ، حيث يساعده ذلك على الشعور بالأمان ، و الاتزان ، و أيضاً يحقق في نفسه السعادة و الفرح ، فيجب على الوالدين مدح و مكافأة طفلهم في كلّ مرّة يقوم بها بسلوك جيد ، سواء كان ذلك في البيت أو في مكان عام ، و في المقابل عند قيام الطفل بأمر سيء فحينها يتوجّب على والديه تأديبه.

  • مشاركة الطفل في العمل:

حيث قد تكون محاولة مشاركة الطفل في العمل بدلاً من توجيه الأوامر له وسيلة ناجحة لتجنّب عناده ، حيث يتحسّس كثير من الأطفال من تلقي الأوامر من الآخرين خصوصاً إن ما كان ذلك بطريقة لا تعجبهم ، كرفع الصوت ، أو محاولة إجبارهم ، و ذلك يجعلهم يميلون للعناد ، و لذلك فإن على الآباء محاولة تغيير طرقهم و أسلوبهم في التعامل مع الطفل العنيد ، و المبادرة لمشاركته في العمل المطلوب منه ، كما سيدفعه ذلك للقيام بما عليه فعله دون شعوره بأنه ينفذ الأوامر.

نصائح أخرى للتعامل مع الطفل العنيد و العصبي:

  • توثيق العلاقة بين الطفل و والديه ، فكلّما كان حبّ الطفل لوالديه كبيراً ، زاد تقبّله لهما واستجابته لمطالبهما.
  • يجب ترك مساحة للطفل لكي يتذمر قليلاً ، و يعبّر عن رأيه في موضوع ما ، فعندما يقدم الطفل على تنفيذ أمر لا يرغب به ، فإن ذلك يعطيه فرصة للتنفيس عن مشاعره الداخلية التي يخفيها.
  • القدوة ، حيث لا بد للطفل أن يجد من يقتدي به في حياته ، و غالباً فإن أقرب قدوة له هم والداه ، لذلك فإنه يلجاً إلى تقليد تصرفاتهما إيجاباً كانت أو سلباً ، فهو يتبع أسلوب المعاملة نفسه ، و طريقة الحوار و النقاش مع الآخرين ، و احترام من هم أكبر سناً ، و غير ذلك من تصرّفات تكون درساً عملياً للطفل من والديه.

 

و بهذا نصل إلى ختا المقال الذي طرحنا فيه كيفية التعامل مع الطفل العنيد؟ ، و اوضحنا الطرق المناسبة لذلك ، و أيضاً ذكرنا  نصائح أخرى للتعامل مع الطفل العنيد و العصبي.