كم سنة سجن كريم يونس، وبرغم المخاوف، سرعان ما رجعت والدة عميد الأسرى حتى تبتسم، وتتذكر المرة الأولى والأخيرة التي اتاحت لها إدارة السجون الإسرائيلية حتى تحتضن كريم قبل سنوات عديدة، وعندما كانت بجانب زوجها يوسف في زيارته، بحيث سمح في حينه لكل الأسرى ان يلتقطوا الصور مع أهلهم، كان الاحتضان لابنها شديدا وكم تمنت أن يبقى مطولا، لكن توقف لقاء المشاعر بعد ثواني بأوامر من السجان.

وفي انتظار اللقاء والاحتضان ثانية، حيث تختلط المشاعر على أم كريم كلما اقترب شهر يناير الأسود كما اختارت أن تسميه، ففي السادس من يناير/كانون الثاني عام 1983، حيث اعتقل كريم وغاب عنها لسنين، وفي نفس التاريخ من سنة 2013، فقدت زوجها يوسف الذي توفي بدون أن تسمح السلطات الإسرائيلية لكريم ان تلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة.

تفاهمات أوسلو

حيث قضت التفاهمات بين تل أبيب ورام الله بوساطات أميركية؛ إطلاق سراح كل الأسرى القدامى على 4 دفعات بواقع 26 أسيرا في كل دفعة، بيد أن تل أبيب نقدت الوعد وامتنعت أيضا عن إطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة لكون غالبيتهم الكبرى يحملون الجنسية الإسرائيلية، حيث اعتبرته تل أبيب شأنا إسرائيليا داخليا.

وإلى جانب ذلك الأسرى القدامى الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، يوجد هناك أكثر من 150 أسيرا من الفلسطينيين الـ48 يمكثون بالسجون الإسرائيلية ويكملون عقوبات تتراوح بين 10 و20 سنة، لمشاركتهم ودورهم في جهاد ومسيرة تحرر الشعب الفلسطيني، بحيث تم معاقبتهم بتهم أمنية والمشاركة في المقاومة المسلحة وتقديم المساعدة للفصائل الفلسطينية.

كم سنة سجن كريم يونس

وأعادت أيضا أحداث هبة الكرامة في مايو/أيار سنة2023 والتي حضرتها فلسطين التاريخية، إلى الأذهان حديث ومسيرة الحركة الأسيرة التي تم تشكيلها في أراضي الـ48 بعد احتلال الأراضي العربية سنة 1967، حيث كانت عنصرا جوهريا في الحركة الوطنية ومشروع النضال والتحرر الفلسطيني.

وفي الرجعة إلى مسيرة الحركة الأسيرة التي واكبت تطور وكثرت نشاط الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني يقول المحامي تميم يونس الأخ الأصغر لعميد الأسرى الفلسطينيين، 4 عقود من المعاناة والصبر للقاء كريم، بحيث كان تميم في الـ16 من عمه عندما اعتقل أخيه مع أبناء عمه سامي وماهر يونس.

ما كان يقوله كريم يونس

ويقول يونس إن الأسرى القديمين وكل الأسرى من فلسطينيي عام 48 هم جزء لا يتجزأ من الحركة الأسيرة وكانوا كلهم وعلى رأسهم عميد الأسرى يونس في ظل اهتمامات فصائل المقاومة الفلسطينية والعربية جميعهم في صفقات التبادل، وبموجبها تحرر العديد من الأسرى من الداخل.

لكن الجيش الإسرائيلي فرغ دون تحرر كريم والأسرى السابقين في صفقات التبادل ولم يتم حتى تخفيف عقوبة السجن عنهم  مثلما يقر القانون الإسرائيلي، يقول إن “خيبة الأمل الوحيدة كانت لعدم إتمام الدفعة الرابعة للأسرى السابقين بموجب التفاهمات بين السلطة الفلسطينية المقيدة باتفاقيات أوسلو وإسرائيل”.

وفي ختام مقالنا هذا كم سنة سجن كريم يونس، لقد ذكرنا اهم وابرز المعلومات التي تخص هذا الموضوع، وذكرنا اهم الاحداث التي حدثت معهم، نتمنى ان ينال اعجابكم ولكم منا جزيل الشكر.