باتت معضلات الخادمات في السعودية في الآونة السابقة حديث الأوساط الجماهيرية، الأمر الذي أصبح يقلق العوائل والمسؤولين، ولعل حكاية الطفلة “تالا” كان لها الأثر في هز المجتمع السعودي، والتساؤل عن طريقة وقوع الحادثة والأسباب التي قد تبدو للبعض مستحيلة عن الواقع ويتساءل الجميع الآن عن ماهية الحلول اللازم اتباعها للابتعاد عن حدوث تلك القضايا أو المشاكل عموماً، والتي أصبحت تمثل للامة الخليجية وخاصة ربات البيوت ضغطاً نفسياً، موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان فضيحة القحطاني السعودي والشغالة الافريقية.

فضيحة القحطاني السعودي والشغالة الافريقية

وتعرض أم محمد (ربة منزل) قصتها قائلة: “كان ولدي يبلغ عاماً ونصف، وجاءت مدة كان كثير البكاء وكأنه يتوجع من شيء، شككتُ في الخادمة فاقنعتها أني خارجة من البيت لأعود بهدوء دون أن تحس، وأجدها تقرص ولجي في أماكن حساسة من جسده، وقتها قمت بالاعتداء عليها ورميها في الشارع، وركضت بولدي إلى الدكتور فتبين أنه يشتكي من التهاب سهل، وقررت بعدها أن أكون أكثر رقابة على العاملات”.

وتقول أمل باقازي: “حكاياتي مع الخادمات لا تختم، أذكر مرة كان لدينا ضيوف بالبيت وخرج أبي من غرفته مسرعاً وترك باب الدولاب مفتوحاً، ليكتشف بعدها أن 5 آلاف ريال ناقصة من الدولاب، فأحضر الخادمة وحقق معها، فأنكرت فقمنا بتفتيشها ولم نجد شيئاً، وخاف ابي من أن تحقد على اعتقادا بها فقال لها أحضري ملابسك فنحن نترك عن خدمتك، فأحضرت شنطتها وكانت مصرّة على الذهاب للمخزن لكن ابي منعها، وبعد أن غادرت ذهبنا لتفتيش المخزن فوجدنا كيساً من القطيفة به النقود وخاتم من الذهب وسلاسل وسبائك من الحلي سرقتها من منازل ناس غيرنا”.

استغلال كبار السن

وهناك وسائل أخرى يقوم فيها الخدم باستغلال كبار العمر، خصوصاً إذا كان الأولاد يعتمدون عليهم في الاهتمام بهم ورعايتهم والسكن معهم، فأصبح بعضهم يستغل كبر عمرهم وضعفهم وحالة النسيان التي يشتكي منها بعض من كبار العمر لتحقيق وجني أعمالهم.

ويقول عبدالله أحمد: “العاملة كانت تنزعج من والدتي الكبيرة في العمر وتتململ من احتياجاتها، وفي يوم مرضت امي، واكتشفت من الاختبارات أنها كانت تعطيها جرعة كبيرة من العلاج حتى تتخلص منها” كما أن هناك أمورا أخرى لا يغفل الشعب عنها وهي تعرض العاملات للضرب والعنف اللفظي أو العضوي، وحتى التحرش اللفظي من قبل رب البيت أو الأبناء الشباب، كل تلك الاشياء تجعل من معضلة الهروب حلاً للخادمة.

دراسات وإحصائيات

ومن جهة أخرى تنظر السيدة ثريا الزهراني (موظفة حكومية) أن الحكايات التي شاعت عن العاملات مؤخراً ما هي إلا أحداث فريدة ما تحصل، فتقول: “العاملة لديّ بالبيت عاشت معنا 28 عاماً، وبالرغم من أنها لا تحمل العقيدة نفسها إلا أنها كانت ترعى البيت وأولادي السبعة، ومع مرور الأعوام، أصبحت أجدها جزءاً من الاسرة فهي تحزن لحزننا وتفرح لسعادتنا.

وتجيبها سناء الدخيل (موظفة) قائلة: “إن ما يطرح من الحكايات ومعضلات في الإعلام لا فائدة منه، فامتنا لا يمكن أن يستغني عن العاملات، ومستحيل أن يقبلوا بالعربيات أو الخليجيات عاملات في البيت، فالعاملات الآسيويات مجموعهم كبير بالملايين بالبلد، ونسبة بسيطة منهم تعرضن لأصحاب البيت، والمشكلة الحقيقية تكمن في زيادة رواتبهم، واستغلالهم لوضع العوائل اليوم”.

الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان فضيحة القحطاني السعودي والشغالة الافريقية ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.