فضل صيام التاسع والعاشر من محرم، من المعروف أنَّ نبي الله عليه افضل الصلاة والسلام قد وصى بالقيام بصوم اليوم العاشرِ من شهرِ محرم، وقام بالاخبار أنَّه في السنة القادمة سوف يقوم بصيام اليومَ التاسع، ومن خلال موقعنا الجنينة سوف نقوم بذكر كل من الدليل الشرعي على استحباب صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم و فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء و سبب استحباب صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم.

الدليل الشرعي على استحباب صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم

أهل العلم قاموا بالاستدلال على انه من المستحب القيام بصوم اليوم التاسعِ والعاشرِ من شهر محرم، من الحديث الذي قام الصحابيَّ الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- بروبه حيث قال: (حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).

فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء

ذكر عدد من الاحاديث عن فضل صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم ، منها ما يلي:

  • يكفل صيام يوم عاشوراء تكفير ذنوب عام كامل ماضي وذلك من عظيم فضل الله عز وجل وكرمه على عباده، ومسلم روى عن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).
  • البخاري روى عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ)، بالإضافة الى قوله: (يَتَحَرَّى)؛ وتعني الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان يهتم بشكل كبير في صيام الأيام المستحب صيامها عقب رمضان، ومن هذه الأيام اليوم العاشر من شهر محرم.

سبب استحباب صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم

في الشرع الحنيف يعد من المستحب القيام بصوم اليومِ العاشرِ من شهرِ محرمْ، والذي يشتهر بيوم عاشوراء، شكرًا لله سبحانه وتعالى على نجاته لأهل الإيمان، حيث أنَّ في اليوم هذا الله سبحانه وتعالى نجى موسى والذين امنوا معه من ظلم فرعونَ وجنوده، أمَّا بالنسبة لاسباب استحباب اليومِ التاسعِ، والمشهور بيوم تاسوعاء، فأهل العلم قد قاموا بذكر سببين اثنين، وفيما يأتي بيانهما:

  • إن من الاحتياط القيام بصيام تاسوعاء مع عاشوراء من احل ضمان صيام اليوم العاشر؛ إذ يُخاف وقوع الخطأ في الهلال، وبالتالي يُخشى وقوع الخطأ في تحديد اليوم العاشر.
  • يعد صيام تاسوعاء من الأمور التي تخالف لأهل الكتاب من النصارى واليهود؛ إذ أنَّهم يقتصرون فقط على صيام اليوم العاشر.

الى هنا وتنتهي سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بذكر كل من الدليل الشرعي على استحباب صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم و فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء و سبب استحباب صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر محرم.