دعاء لصديق عزيز بالسعادة
دعاء لصديق عزيز بالسعادة: يبحث العديد من الاشخاص عنه، حيث أنّ من أسمى وأجمل صور التّعبير عن المحبّة وخاصّةً بين الأصدقاء والأخوة في الله، من خلال الدّعاء، فالدّعاء فيه فضئل عظيمة وخيراتٌ كثيرة، ويساهم موقعنا الجنينة في اطلاعنا على أفضل وأجمل الأدعية لأعزّ الأصدقاء، وكذلك يهتمّ بتعريفنا على فضائل الدّعاء وشروط استجابته.
الصداقة في الإسلام
قبل الحديث عن دعاء لصديق عزيز بالسعادة، لا بدّ من تعريف الصّداقة، وما حكم الإسلام فيها، فتعريف الصّداقة هو أنّها الصّحبة النّاشئة على الصّدق والمودّة، وسمّي الصّاحب صديقاً لأنّه يصدق صاحبه ويصدّقه، وقد شرّع الإسلام للمسلم أن يصاحب من صلح من النّاس، وأمره بالابتعاد عمّن فَسُد منهم، فكلّ إنسانٍ يتأثّر برفقائه وأصدقائه، كذلك وردت العديد من الأحاديث النّبويّة المباركة في حقّ الأخلّاء والصّحبة والصّداقة، فقد حثّ رسول الله على مصاحبة الأخيار والابتعاد عن الأشرار من النّاس، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه المبارك: ” ومثلُ الجليسِ الصالحِ كمثَلِ صاحبِ المِسكِ ، إن لم يُصِبْكَ منه شيءٌ أصابك من ريحِه ، ومثَلُ الجليسِ السُّوءِ صاحبِ الكِيرِ ، إن لم يُصِبْك من سَوادِه أصابك من دُخَانِه” ، فعندما يختار المسلم أصحابه، فعليه أن يختار الأتقياء الصّالحين الّذين يخشون الله تعالى في السّرّ والعلن، فكلّ إنسانٍ يكون على دين وطبع من يصاحبه من النّاس، والله أعلم.
فضل الدعاء
قد أمر الله -سبحانه وتعالى- عباده المؤمنين بمناجاته ودعائه في الشدّة الرّخاء في القرآن الكريم، كذلك أوصاهم النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بذلك في السّنّة المباركة، قال الله تعالى في قرآنه الكريم: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ، وإنّ في الدّعاء فضائل كثيرةٌ وعديدة، ينالها من دعا الله تعالى دون الإشراك به شيئاً، ومن تيقّن من الإجابة ولم ييأس، وهذه الفضائل هي:
- يقوّي الدّعاء الإيمان في قلب المسلم.
- الدّعاء سببٌ في دخول جنان النّعيم.
- الدّعاء سببٌ في النّجاة من نار جهنّم.
- الدّعاء أكرم وأعظم العبادات عند الله تعالى.
- في الدّعاء يسلم القلب من الكبر والغرور.
- تُفرّج بالدّعاء الهموم وتزول الغموم والكربات.
دعاء لصديق عزيز
إنّ الدّعاء للغير من الأعمال الصّالحة الّتي يمكن للمسلم أن يقوم بها، والصّديق الّذي يحبّ صديقه في الله، يدعو الله تعالى له ويهديه هذه الدّعوات، وبعد ذكر دعاء لصديق عزيز بالسعادة، إليكم بعض الأدعية الحسنة لصديق عزيز:
- اللهمّ إنّي أسألك باسمك الأعظم الّذي إذا دعيت به أجبت، أن تغفر لي ولصديقي وأن ترحمني وصديقي برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
- اللهمّ ارزقنا حسن الصّحبة وصفاء النّفوس واجمعنا بالعمل الصّالح والطّاعات، يا ربّ العالمين.
- اللهمّ اجمعني وصديقي في جنان النّعيم في الآخرة كما جمعتنا على طاعتك في الحياة الدّنيا آمين.
- اللهمّ ارزق صديقي الصّدق في القول والعمل، وارزقه حبّك وحبّ من يحبّك، وحبّ كلّ عملٍ يقرّبه منك، أنت على كلّ شيءٍ قدير.
