خطبة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ,إنه نوع من الحب يعيش في القلب ويتسرب إليه ، ويصل إلى الحواس وكأنه مكون طبيعي منه ستكون غارقة في الإضاءة والتألق والاتجاه ، يغمرنا بفيض عاطفتك عندما استجوبك رفاقك ، ألسنا إخوتك؟ “أنتم رفاقي ، لكن إخوتي الذين آمنوا بي لكنهم لم يروني” ، هذا ما قالته لهم حبيبنا يا لها من كلمات جميلة باقية هناك ، وتحول صحراء القلب إلى جنة من الأصالة الرائعة!

خطبة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه

إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الرجل الوحيد في التاريخ الذي حقق نجاحًا سامًا وواسع النطاق على الصعيدين الديني والعلماني نتيجة لهذا الاندماج الفريد الذي لا مثيل له للتأثير الديني والعلماني ، يُنظر إليه بشكل مناسب على أنه كان له التأثير الأكبر على تاريخ البشرية كان الرسول محمد رحمه الله عطوفا ورحيما فيعود إليه المريض ويزور المحتاجين ويرد على صرخات العبيد ويصلح ثيابه إنه بلا شك نبي مقدس نشأ يتيمًا ومحتاجًا قبل أن يصل إلى قوة عظمى.

روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه -: أَنَّ أَعْرَابِيَّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَتَىَ السَّاعَةُ؟ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟) قَالَ: حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ). قال أنس: فما رأيتُ المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء ما فرحوا به،‏ فنحن نحب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ولا نستطيع أن نعمل كعمله؛ فإذا كنَّا معه فحَسْبُنا.‏

 

عباد الله؛ إننا لم نشْرُفْ بصحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ولم نشرف بالجهاد معه؛ ولم نشرف بحماية شخصه؛ لم نشرف بالكفاح معه في دعوته إلى الله؛ لم تكتحل أعينُنَا برؤية وجهه المشرق؛ ومشاهدة سمته وهيئته ووقاره وأخلاقه وتواضعه وحلمه وشجاعته وحسن عبوديته لربه؛ ولم نحضَ بشرف خدمته؛ لم نحضَ بمعانقته؛ لم نحضَ بدعواته المباركة لأصحابه؛ لم نحضَ بالصلاة خلفَه؛ لم نحضَ بسماع صوته بالقرآن؛ لم نحضَ بسماع خُطَبِه؛ لم نحضَ بمجالسه المباركة؛ وسماع حديثه فيها.

 

ماذا بقي لنا من بركاته عليه الصلاة والسلام؟ بقي لنا الكثير ولله الحمد؛ بقي لنا الإيمانُ به؛ ومحبتُه؛ واتباعُه، والذودُ عن عرضه الشريف، وهذه سنته صلى الله عليه وسلم حفظها الله؛ وذلك من حفظه سبحانه للقرآن فالسنة هي المفسرة للقرآن؛ فعلينا عباد الله أن نحرص على تعلم سنة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ وامتثالها والعمل بها في سائر أوقاتنا وأحوالنا؛ وأن نسعى لنشرها وتعليمها؛ لنحظى بمرافقته صلى الله عليه وسلم في جنات عدن.

  • اللهم ارزقنا إجلالَ نبينا وتعظيمَ هديه وسنته.
  • اللهم ارزقنا تَعَلُّمَ وتعليم أحاديثه وسنته والعمل بها.
  • اللهم ارزقنا شفاعته؛ وأوردنا حوضه؛ واسقنا من يده الشريفة شربةً هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا.
  • اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد….

شاهد أيضاً : هل تعلم عن الشهداء إذاعة مدرسية

خطبة عن بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

تعد البدع والمحدثات في ديننا من أكثر الأشياء التي قام الله تعالى بتحريمها ورسوله، ومن هذه البدع التي استحدثها الناس حيث يقومون فيها بتعبد بها بعض المسلمين بدعة الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم كما والاحتفال بالمولد بدعة منكرة، وأول من أحدثها العبيديون في القرن الرابع الهجري، وقد بيّن العلماء قديمًا وحديثًا بطلان هذه البدعة والرد على من ابتدعها وعمل بها، فلا يجوز الاحتفال بالمولد، لأمور وبراهين منها:

أولًا: الاحتفال بالمولد من البدع المحدثة في الدين التي ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأن النبي – صلّى الله عليه وسلّم – لم يشرعه لا بقوله، ولا فعله، ولا تقريره، وهو قدوتنا وإمامنا، قال الله عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَاب ﴾ وقال سبحانه: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ وقال النبي – صلّى الله عليه وسلّم -: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”.

ثانيًا: الخلفاء الراشدون ومن معهم من أصحاب النبي – صلّى الله عليه وسلّم – لم يحتفلوا بالمولد، ولم يدعوا إلى الاحتفال به، وهم خير الأمة بعد نبيها، وقد قال – صلّى الله عليه وسلّم – في حق الخلفاء الراشدين: “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة” .

خطبة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ,لهنا نصل لنهاية مقالتنا عبر موقع الجنينة الإخباري .