مرحبًا أعزائي القُرّاء من موقعنا الجنينة، من كلِّ مكانٍ تقرأون هذا المقال الممتع، سأصحبكم في جولةٍ مميزة ومشوقة كثيرًا عن: ” من علم النُّجوم المُباح”. ووصفت لكم وصفًا جميلًا تأخذون فائدة منه..

ما هو علم النُّجوم المُبَاح:

لا شكَّ بأنّهُ يعتبر علم النّجوم هو من الأشياء التي حرّمها الدين الإسلامي ونهى عنه، لأنَّ هذا التنجيم يمتلك نوع معرفة امور غيبية، والغيب مثل ما نعلم بأنّه لا يعلمه إلا الله تعالى وحده، فمثل ما حرّم الله تعالى أشكالًا كثيرة متعددة من علم النجوم والفلك، فقد أحلَّ لنا بعضًا منها، والتي تساعد الإنسان والإنسانيّة في خدمته للبشرية.

وهناك أنواع علوم متعددة!

علم التنجيم الحسابي:

وقد يعرف بهذا النّوع  معرفة أوائل الشهور بحساب سير سلسلة النجوم، ومن خلال هذا الحساب يعلمون  الأزمنة والفصول والأوقات واتجاه القبلة أيضًا، وهو من فروع علم الفلك، وعلماء الشريعة اباحوا هذا العلم لأنَّ نسبة كبيرة من الناس يسيرون عليه في العديد من الأشياء التي تخصّهم وتخص حياتهم، مثل: وقت دخول شهر رمضان، والقبلة وكثير من الأمور الكثيرة.

علم التنجيم الاستدلالي:

إنَّ هذا العلم الذي يؤكد ويتم المعرفة عبره على الحوادث الأرضية بالعوامل الفلكيّة، ويساعد في العمل على تأثير التشكّلات الفلكيّة في الحوادث التي تحدث على الأرض، وهو يعرّف بصناعة النُّجوم، وهذا النوع مُحرّم شرعًا ومنهيٌ عنه، لأن المُنجمين يتدعون ربط الوقائع التي تحدث للناس بحركات الكواكب والنجوم، ويتدعون أن لها تأثيرًا في الحوادث، وقد اتفق الكثير من العلماء على تحريم التنجيم بهكذا معنى، وحديث ابن تيمية الذي يقول: “وضناعة التجيم”. وهنا  مضمونها هو الأحكام والتأثير وهو الاستدلال على الحوادث الأرضيّة بالأحول الفلكيّة هي صناعة محرّمة على لسان جميع المرسلين.

أنواع علم النُّجوم:

  • علم التسيير: ويكون  بالاستدلال بحركة النجوم على أثر ما وهو ينقسم إلى شطرين مهميّن:
    • الأول، وهو الاستعلام بسيرها على الوازع الإسلامي، ويعتبر مستحب، ولكن إذا كان يقوم على منفعة دينيّة واجبة فيعتبر هذا واجبًا، مثل الاستدلال بالنجوم على معرفة اتجاه القبلة مثلاً.
    • الثاني، الاستدلال بها على مصالح دنيويّة، وهو نوعان: الاستدلال على الجهات كمعرفة مكان القطب، والثاني هو الاستدلال به على الفصول، وهو ما يُعرف بتعلّم منازل النجوم، فهذا كرهه بعض السلف وأجازه كثيرون.
    • علم التأثير: وهذا ينقسم إلى ثلاثة أنواع هي:
      • الأول، الاعتقاد والجزم بأن هذه النجوم مؤثرة وفاعلة، بمعنى أكثر أنها هي التي تخلق الحوادث، وهذا النوع هو شرك بالله يخرجُ صاحبه عن الملّة، لأنه جعل المخلوق خالقًا فادّعى أنّ مع الله خالقًا آخر.
      • الثاني، الاستدلال بحركة النجوم وتنقلاتها على ما يحدث في المستقبل، مثل توقّع أن فلانًا ستكون حياته بائسة وسيعيش في شقاء، لأنه ولد في النجم الفلاني، ومن ادّعى علم الغيب كفر كفرًا مخرجًا من الملّة أيضًا.
      • الثالث، الاعتقاد أن النجوم هي مسببة لوقائع الخير والشرّ، أي إذا وقع شيء نسبه إلى النجوم، ولا ينسب إلى النجوم شيئًا إلاّ بعد أن يحدث، وهذا يعتبر شركٌ أصغر أيضًا.

وفي نهاية موضوعنا الشيّق والمثمر، أتمنى أن أكون قد أوجزت لكم حصادً مثمرًا عن علم النّجوم، مع دواعي سروري في لقياكم في مقالٍ أجمل.والسّلام ختام.