اقوى الرجال تاريخياً ، لكل دولة تاريخها وثقافتها وقصصها التي تحكي بطولات عن شخصيات مميزة لا يمكن أن تنسي وتبقي عالقة في ذاكرة الوطن، وعندما نتحدث عن اقوى الرجال تاريخياً نحن نحدد شخصية ذكرها لنا التاريخ وأوردها لنا لأن هذه الشخصية تكون قد أثرت بشكل أو بآخر في تاريخ الدولة ووضعت بصمتها لتكون راسخة في التاريخ ليتم ذكرها في الحاضر والمستقبل.

اقوى الرجال تاريخياً:

لكل بلد بطل يضرب به المثل ليكون قدوة في الخير وليحتذي بقدراته وقوته ولكل حضارة قصة بطولية لمثل هذه الشخصية التي تكون مثالاً يذكر في المواقف التي تروي بطولات الأشخاص.

اقرأ أيضاً:بطل العالم في الشطرنج

وسنأتي بذكر اقوى الرجال تاريخياً حسب ما ذكر لنا التاريخ:

شمشون الجبار:

فقبل ثلاثة ألف عام ظهرت قصة بطولية وأسطورة شهيرة تدعي شمشون الجبار والذي يعتبر حسب الأسطورة اقوى الرجال تاريخياً وكان منشأ هذه القصة فلسطين وجاء في ذكر القصة بانه أحب امرأة وقامت بخيانته فكان غضبه شديد جداً وقام باقتلاع الأشجار بيديه وإحراق الحقول التي في طريقه وعندما قرر أهل قريته الامساك به والقضاء عليه قتل الآلاف منهم باستخدام فك حمار، وحاولوا منعه من الدخول المدينة الا أنه قام بخلع الابواب بكلتا يديه ورماها في مكان بعيد وبعدها حاولو التخلص منه عن طريق أنهم نصبوا فخاً له بمساعدة الحبيبة الخائنة فقد اوحت له بأنها تريده في فراشها وقامت بإسقاءه الخمر لكي يفقد وعيه ويتخلي عن توازنه ولا يقوي علي الحراك فقامت الحبيبة الخائنة بعد أن ضمنت أنه نام بفقأ عيناه وقامت بقص شعره الذي كان مصدر قوته الموجودة به فأصبح ذليلاً ضعيفاً لا قوة به .

هرقل الجبار:

وعلي صعيد التراث الاغريقي هناك هرقل الجبار ويعتبر اقوى الرجال تاريخياً وكان ابناً للأميرة إلكمين والملك زيوس وكان نبيلاً ولطيفاً رغم قوته وقدرته الخارقة ، وكانت زوجة والده الأولي تكرهه كرهاً شديداً فقامت بتحضير اثني عشر مكيدة له وقام بتجاوزها جميعها والخلاص منها علي خير باستخدام ذكاءه وحنكته وقوته الكبيرة هذا بحسب ما جاءت به الأسطورة .

عنترة بن شداد:

وعلي صعيد التراث العربي الخاص بنا كان يضرب المثل بالقوة والشجاعة بعنترة بن شداد الفارس المغوار وهو من قبيلة عبس وكان والده من سادة أعيان القبيلة ولكنه كان عبد أسود اللون لانه ابن جارية وكانت أمه تدعي زبيبة وفي نظر الجميع كانوا يعاملونه علي أنه ابن الجارية العبد الأسود لذلك هذا ما منعه من الزواج من ابنة عمه التي كان يحبها ويرغب بالزواج منها، وبالرغم من الظلم الذي لحق به ولكن كانت قوته وفروسيته تسبق اسمه في كل مكان فكان رمزاً يحتذي به بالقوة والشجاعة وهذا ما جعل والده يعدل عن رأيه بالظلم الذي ألحقه به وأن يعترف به أمام القبائل كلها فارساً شجاعاً قوياً لا يهزمه أحد.
وتبقي قصص الأبطال التي نسمعها ونعيش عليها ونتمني أن نجد شخصاً مشابهاً لها في حياتنا هي بمثابة إرث نحب أن نحتفظ به لأنه يعزز لدينا أن القوة بالحق موجودة بكل مكان وأنه لابد للظلم أن ينتهي علي يد شخص قوي ينشر الحق.