حقيقة خطف وسرقة أعضاء الفتيات في مصر ،حيث في الفترة الأخيرة ، نشر عدد كبير من المنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي ، تحمل كلمة “منقول” ، وتقوم بتحذير الفتيات من اختطاف العصابات وسرقة الأعضاء عن طريق تخديرهن بإبرة أو ما يعرف بـ “بشكة دبوس” ، و تدهور الأمر عقب انتشار مقطع صوتي على تطبيق “واتس اب”ينقل نفس التحذير بصوت أنثوي.

حقيقة خطف وسرقة أعضاء الفتيات في مصر

من جهته ، أفاد مصدر أمني أن ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن اختطاف الفتيات في المحافظات بوخز الإبر المخدرة ، غير صحيح محذرا من الانجرار إلى الشائعات لأنها تزعج الأمن والسلم الاجتماعي و بين المصدر أن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يلجأون إلى أساليب جديدة من أجل استقطات الانتباه ومواكبة “التريند” ، مستغلاً التحذيرات التي انتشرت مؤخرًا على مجموعات الفيسبوك ، من أن بعض الأشخاص يستغلون وجود الفتيات بمفردهن ويحاولن تخديرهن بـ “إبرة” تحتوي على عقار ، و تعرضهم للاختطاف.

من جهته ذكر المحامي محمد سالم ، إن منصات التواصل الاجتماعي ليست بيئة مناسبة لتداول ما قد يحصل عليه البعض من الأخبار نتيجة مخاطر ما يتم نشره من أخبار كاذبة ، وبين أن مثل هذه الإشاعات تقلق الأجهزة الأمنية في عملها في الأمور التي لا يعلم المواطنون بشأنها أي أدلة أو قرائن أو براهين حول الوقائع المبلغ عنها وفي محاولة لجمع معلومات عنها أو عن المتهمين فيها ، فإن ذلك من شأنه أن يمكّن المتهم من التهرب من الملاحقة القانونية ، والإضرار بالسلوك السليم للمتهمين ،وأشار إلى أن من يسعى لنشر هذه الحقائق لن يفلت من القضية والمسئولية القانونية ، مؤكدا أن الوحدات الرقابية تتابع هذه الصفحات الوهمية من أجل عمل الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.

اقرأ أيضاً : هل يوجد حالات خطف البنات في مصر

رأي الجهة الطبية في حقيقة خطف الفتيات بشكة دبوس

من وجهة نظر طبية ، قام العديد من الأطباء بنفي – و بشكل خاص أطباء التخدير – إمكانية فقدان الشخص للوعي بمجرد “وخز الدبوس” أو وجود ما يسمى بـ “إبرة التخدير” من الأصل ، حيث تم نشر و تداول الرسالة على نطاق واسع من أجل إحداث الجدل بالمجتمع المصري ،مما دفع الدكتور عمرو أبو سمرة استشاري التخدير في مستشفى كفر الشيخ العام ، إلى أن ما تردد عن عصابة وخز الضحية بإبرة ثم فقد الضحية وعيه بعد هذا الوخز والعصابة تقوم باختطفتها ، أصبحت اللجان الإلكترونية تهدف إلى زرع الرعب والخوف بين المصريين.

وأضاف الدكتور عمرو أنه عندما يقرر طبيب التخدير تخدير الشخص من خلال الوخز العضلي أو الوريدي ، يقوم بالتخطيط من أجل تخديره ، من خلال معرفة عمر المريض ووزنه لحساب الجرعة المناسبة للتخدير ، موضحا أن الوخز في الوريد قصة طويلة لتوضيح ذلك ، وتابع أبو سمرة أن المحجبة التي كانت قد ذكرها خلال رسالة مفادها أنها لا تستطيع وخز الضحية في الطريق العام أو وسيلة المواصلات وأن الضحية مرتدية ملابسها الكاملة من خلال الوريد حتى لو كانت محترفة في التركيب الكانيولا الوريدية لأنها تحتاج إلى ما يزيد عن 10 سم من التخدير داخل الوريد لينام الضحية بأقل من دقيقة.

نفي ما تم تداوله عن حقيقة خطف الفتيات بمصر من شكة دبوس

اتضح أن الكثير من الابلاغات التي قدمها البعض أو أثيرت على منصات التواصل الاجتماعي بشأن الاختفاء المفاجئ للفتيات ، انتهت بالعثور على هؤلاء الفتيات اللائي غادرن المنزل لأسباب اجتماعية لا علاقة لها بالخطف أو الدبوس ،و في الاخير يجب سؤال أنفسنا من صاحب المصلحة في إحداث مثل هذه الإشاعات ونشر الرعب بين الناس بقصص وسيناريوهات تفتقر إلى المنطق والعقل؟

الى هنا نصل لنهاية مقالنا الذي تتطرقنا فيه لحقيقة خطف وسرقة أعضاء الفتيات في مصر، وتناولنا الموضوع من وجهة نظر طبية و نفي ما يتم نشره و تداوله عن هذا الأمر في مصر.