موضوع عن صبرا وشاتيلا

إن مجزرة صبرا وشاتيلا من أبشع المجازر التي وقعت في تاريخ البشرية، إنها مجزرة لا يمكن لإنسان أن يرتكبها في حق أخيه، ولكن مرتكبها هو العدو الصهيوني ولا نستغرب، وذلك يُعزى إلى تاريخ الصهاينة الملئ بالقتل والمحازر والتخريب، وفي مقالنا هذا سنخبركم ب موضوع عن صبرا وشاتيلا.

مجزرة صبرا وشاتيلا

حدثت مجزرة صبرا وشاتيلا في المخيم الفلسطيني صبرا وشاتيلا وذلك بعدما اقتحمت القوات الصهيونية المغتصبة بيروت عاصمة لبنان، ثم قامت وإحكام سيطرتها على الجهة الغربية منها، حيث كان دخول الجيش الصهيوني إلى بيروت انتهاك للاتفاق الذي تم برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

تاريخ المجزرة

قامت قوات الاحتلال الصهيوني بمذبحة صبرا وشاتيلا في يوم ١٦ من شهر سبتمبر للعام ١٩٨٢ واستمرت بعد ذلك إلى ٣ أيام، حتى تاريخ ١٨ أيلول ١٩٨٢ لمدة ثلاثة أيام حتى ١٨ أيلول.

مكان حدوث المجزرة

حدثت المذبحة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان.

  • مُخيم صبرا هو اسم حي موجود في لبنان، وهو تابع لبلدية الغبيري في محافظة جبل لبنان، يسكن الحي عدد كبير من الفلسطينيين بالرغم من إنه لا يعتبر مخيم رسمي للاجئين الفلسطينيين بالرغم من ارتباطه باسم شاتيلا، ويحد هذا المخيم مدينة بيروت من جهة الشمال ومن الغرب تحده المدينة الرياضية، ومن الشرق مدافن الشهداءوقصقص، ومخيم شاتيلا من الجنوب، حيث أن الشارع في المسافة بين ساحة صبرا وشاتيلا يُطلق عليه بآخر شارع صبرا.
  • أما مُخيم شاتيلا فإنه مخيم دائم رسمي للاجئين الفلسطينيين، قامت وكالة الأمم المتحدة بتأسيسه مخصصًا للاجئين الفلسطينيين في العام ١٩٤٩ وذلك لغرض إيواءالمئات من اللاجئين الذين قدموا إليه من قرى أمكا ومجد الكروم والياجور في شمال فلسطين بعد عام ١٩٤٨، وهذ المخيم يقع جنوب بيروت عاصمة لبنان.

من هي الجهة التي نفذت هذه المجزرة

 

هذه المجزرة قد استمرت مدة ثلاثة أيام وذلك على أيدي مجموعات انعزالية لبنانية متمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الصهيوني.

ما هي أسباب قيام المجزرة

إن الجيش الصهيوني مع جيش لبنان قاموا بإرسال ٣٥٠ مسلح مسيحي من حزب الكتائب اللبنانية، وذلك للبحث عن ١٥٠٠ مقاتل فلسطيني قاموا بالاختباء داخل المخيم، حيث كان المقاتلين في هذه الفترة في خارج المخيم عند جبهات القتال، والمخيم كان خالٍ منهم وكان يوجد به الشيوخ والرجال والنساء والأطفال العُزّل، مما أدى إلى أن يقوم المسيحيون من جيش كتائب لبنان بقتل النساء والأطفال والرجال والشيوخ بدمٍ بارد دون أن ترّف لهم عين، حيثُ قُدِّر عدد القتلى بما يقارب ال٣٥٠٠ قتيل، ومعظم الجُثث وُجدت في شوارع المخيم، ثم قامت القوات المعتدية بإدخال الجرافات الصهيونية وقامت بتجريف المخيم كاملًا وهدمت المنازل.

كم بلغ عدد الشهداء

عدد شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا لم يُعرَف بدقة ولكن التقديرات تتراوح تقريبًا بين ٣٥٠٠ شهيد و ٥٠٠٠ شهيد من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ المواطنين العُزّل من السلاح، يشكل غالبيتهم الفلسطينيين وأيضًا نجد من بينهم مواطنين من لبنان.

النتائج المترتبة على المجزرة

في اليوم الأول من شهر نوفمبر للعام ١٩٨٢ قامت الحكومة الصهيونية بأمر المحكمة الصهيونية العليا لتُشكِّل لجنة تحقيق خاصة، وأن يكون رئيس اللجنة هو إسحاق كاهن، فأُطلق على اللجنة اسم “لجنة كاهن”  هأمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة، وفي يوم ٧ فبراير ١٩٨٣ قامت هذه اللجنة بالإعلان نتائج البحث وقالت فيه بأن أرئيل شارون وزير الدفاع الصهيوني هو الذي يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المجزرة حيث لم يسع للحيلولة دون وقوعها، وأيضًا قامت اللجنة بانتقاد مناحيم بيغن رئيس الوزراء الصهيوني، ووزير الخارجية إسحاق شامير، وكذلك رفائيل إيتان رئيس أركان الجيش، وانتقدت أيضًا قادة الخبراء، متهمةً إياهم بأنهم لم يقوموا بدورهم كفاية للحيلولة دون المذبحة أو حتى إيقافها عندما بدأت، وبعد ذلك رقض أريئيل شارون قرار اللجنة وقدّم استقالته من منصب وزير الدفاع بعدما زادت الضغوط عليه، وتم تعيين شارون وزيرا بدلًا عنه عضو في مجلس الوزراء لكن بدون وزارة معينة.

وإلى هنا عزيزي القارئ قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا موضوع عن صبرا وشاتيلا، والذي تحدثنا فيه عن أسباب المجزرة، وتاريخ ومكان وقوعها، وتحدثنا عن صبراوشاتيلا، وذكرنا لكم من الذي قام بها وما النتائج التي ترتبت بعد حدوث هذه المجزرة، ونرجو أن نكون قد وضعنا لكم ما تريدون من المعلومات بين ايديكم وأن يكون مقالنا مفيدًا لكم وكما تريدون.