من بنى قلعة الكرك ومعلومات عنه وهي من أكبر وأهم القلاع في الأردن ، وتبلغ مساحتها 25300 مترًا مربعًا ، ويبلغ ارتفاعها حوالي 1000 متر عن سطح البحر ، يعود تاريخ استيطانها إلى عصور المؤابيين ، واستخدمها الأنباط كبقايا وجود تماثيل نبطية منحوتة في أساسات القلعة الأصلية ، ولا تزال موجودة خلال الفترة البيزنطية كدرع واق للأردن ، كما تدل عليها فسيفساء مادبا بين مجموعة القلاع في هذه المنطقة ، وأثناء الفتوحات الإسلامية أطاح بها جيش المسلمين بقيادة أبو عبيدة عامر بن الجراح واستسلم له ، واستمرت قلعة الكرك في لعب دورها الدفاعي خلال الفترة الإسلامية حيث اهتم المسلمون بالقلاع القديمة وعملوا على تحصينها وإتقانها من خلال الإضافة والبناء. والمقبض ، ومن خلال مقالتنا على موقع الجنينة سنتعرف على قلعة الكرك.

سبب تسمية قلعة الكرك

كانت تسمى قديما ب kir hareseth أو kir hares أو kir moab وكلمة كير تعني المدينة لكنها فقط إذا التقت مع كلمة مؤاب فهي تعني القلعة، وكانت من أهم مدن مملكة مؤاب سواء قبل أو بعد حكم الملك ميشع المؤابي، وبقي اسمها كير مؤاب حتى الحملات الصليبية (1096 – 1291)، خلال هذه الفترة غير الصليبيين اسم كير مؤاب إلى crac des moabites وهي باللغة الفرنسية وتعني قلعة المؤابيين وهي كما يبدو ترجمة ل اسمها كير مؤاب ومن ثم kerak من crac أو krak وهي كلمة فرنسية تعني القلعة وهو الاسم الحالي للمدينة.

تاريخ بني قلعة الكرك

يعود تاريخ إنشاء أساسات قلعة الكرك إلى عصر المؤابيين نحو عام 860 ق م. وقد استخدمها الأنباط بدليل وجود تماثيل نبطية منقوشة في الأسس الأولى بالقلعة. وظلت في العصر الروماني ومن ثمَّ البييزنطي درعًا واقيًا للأردن، حيث أشارت إليها خريطة مادبا الفسيفسائية بين مجموعة قلاع هذه المنطقة. وفي الفتوحات الإسلامية طرقتها جيوش المسلمين بقيادة أبي عبيدة بن الجراح فاستسلمت له. وظلَّت قلعة الكرك تؤدي دورها الدفاعي في العصر الإسلامي، لأن المسلمين اهتموا بالقلاع القديمة وعملوا على تقويتها والإضافة إليها بالزيادة والبنيان. وقد كانت قلعة الكرك إقطاعًا للقائد الفاطمي بلتكين التركي سنة (372هـ 982م).

عندما أسس الصليبيون مملكة بيت المقدس اللاتينية سنة (492هـ 1099م) احتلوا منطقة جنوب الأردن في سنتي (509 و510هـ 1115 و1116م) وأسسوا بارونية الكرك والشوبك. وفي سنة(537هـ 1142م) استولى الصليبيون على حصن الكرك وزادوا عليها حتى أصبحت مركزًا لبارونية الكرك والشوبك، ومن أهم قلاع الصليبين في بلاد الشام. لعبت قلعة الكرك دوراً مُهمًّا في العصر الصليبي بالتحكُّم بطرق المواصلات في إقليم الأردن بين الشام من جهة والحجاز ومصر من جهة أخرى، إذ كثيراً ما تعرَّضت حاميتها للقوافل التجارية وركب الحُجَّاج المتوجهة إلى مكة في الجنوب وأغارت على الموانئ العربيَّة على سواحل البحر الأحمر ، حتى أن أين فضل الله العمري وصفها بأنَّها كانت كالهامة بالنسبة إلى بلاد الحجاز. كانت هذه الهجمات المُتكرِّرة سبباً من الأسباب التي دفعت صلاح الدين الأيوبي إلى جمع جيوشه والسَّير نحو الشام لقتال الصليبيِّين سنة 1178م الموافقة لـ583 هـ.

 

و نصل إلى هنا لنهاية مقالتنا بعنوان من بنى قلعة الكرك ومعلومات عنه ، وقد تناولنا في مقالتنا سبب تسمية قلة الكرك بهذا الاسم ، و تاريخ بني قلعة الكرك.