ما هي شروط الأضحية من العجول، تعتبر  الأضاحي من شعائر الإسلام وذلك لقولة تعالي في سورة الكوثر “فصلي لربك وأنحر”، وتلك ما يذبحه المسلم من البقر، والغنم، والإبل في أيام معلومة وهو النحر، ايمانا و تقرباً إلى الله،فما هي شروط الأضحية من العجول، ومواصفاتها، وطريقة الانتفاع بها.

شروط الأضحية من العجول

توجد عدة شروط من الواجب توفرها في الأضحية ،

 نوع الحيوانات التي يستطيع التضحية بها

  • يجب أن تكون الأضحية من الأنعام، مثل الإبل أو البقر أو العجول أو الغنم، فلا يكون من الصحيح التضحية بسواها من أنواع الحيوانات والطيور،.
  • وذلك لقوله عز وجل “ِليَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” ، “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، سورة الحج 36 “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾
  • ويوجد 10 أحاديث صحيحة فيها شرط أن الأضحية من الإنعام ولا يجوز بأي شكل أي شي أخر غيره.

عمر الأضحية

وهناك من الشروط الواجب توفرها في الاضحيه كي تتجاوز  السن المحدد الذي حدده الشرع:

  1. فيجب في الإبل أن تتم الخمس اعوام فصاعد.
  2. والأبقار فيجب أن تتم عامين فصاعد.
  3. كما من الواجب أن يتم الماعز عام واحد ويدخل في الثاني.
  4. وفي الضأن فيجب أن تتم ستة أشهر وأن يكون في الشهر السابع.

مواصفات الأضحية من العجول

  • يجب أن تكون معافية أي سليمه .
  • وأن تتميز بخلوّها من الإصابة بعيوب خلقية سواء في اللحم والشحم، كالمرض الواضح للعيان والعرج والعمى .
  • وألا تكون مكسورة في القرن .
  • ولا تكون ساقطة الأسنان أو هزيلة ولا مقطوعة الذنب ولا تكون مصابة برائحة الفم الكريهه، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا).
  • وعلى الشخص المُضحّي أن يهتم باختيار الأضحية الطيّبة، فيُقدّم تلك الأضحية التي تمتاز بالصفات المُستحَبّة، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ، ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا.

الاشتراك في الأضحية من العجول

الأضحية  كي تكون جائزة للأشتراك بها أو لا،  فعليه ان تتوافر مواصفات معينه لها الا وهي :

  • من الغنم تكفي عن أهل البيت الواحد، ولا يكون جائز الاشتراك فيها بين أكثر من شخص، ولكن يضحّي بها الرجل الواحد عن نفسه وعن أهل بيته.
  • أما الإبل، والبقر، والعجول فيكون من الجائز الاشتراك فيها بين سبعة أفراد أو أقل من ذلك، قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فيبَدَنَةٍ).
  • أما الشاة، فلا يجاز إلّا عن شخص واحد، وله أن يُشرك غيره في الاجر ، مثل أن يُشرك أهله، ومثيل ذلك، وهذا ما قام به النبيّ حين ضحّى بكبشَين، حيث قال: (اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ)

وقت الأضحية من العجول ومثيلاتها

  • يبدأ الوقت من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق، مع الذكر أن أيام التشريق التالية لعيد الأضحى.
  • ويتم ذبحها في النهار فقط.
  • مع أخذ العلم بذلك أن الأضحية إذا ذُبحت قبل صلاة العيد فإنها لا تعدّ بحكم الأضحية.

الانتفاع بالأضحية

من المحبب أن يجمع المسلم بين أمرين وهما،

  • الأكل من أضحيته.
  • والصدقة والهدية منها.

فلا يوجد مانع، ليأكل البعض، ويتصدق ببعضها الاخر، أويهدي بعضها، ولا يتوجب أن تكون القسمة أثلاثاً متساوية.

المفاضلة بين الأضحية والصدقة

من المعروف شرعا بأن الأضحية أفضل من الصدقة بسبب أن الأضحية سنة مؤكدة

  • عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما عمل آدمي من عمل يوم النّحر أحبُّ إلى الله من إهراق الدّم، إنّها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا).

وفي ختام مقالنا هذا، نكون قد شرحنا بأيجاز حول ما هي شروط الأضحية من العجول، وماهي مواصفاتها، ومتى يكون جائز الاشتراك بها ووقت ذبحها .