مع بدء شرارة الحرب بين روسيا وأوكرانيا يبحث العديد من الأشخاص عن الحروب السابقة والتي كانت حرب الخليج الثالثة منها وغزو العراق لمعرفة المزيد تابع المقال التالي.

حرب الخليج الثالثة

حرب الخليج الثالثة هي الحرب التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها (المملكة المتحدة، بولندا، أستراليا، إسبانيا، الدنمارك) ضد العراق، بحجة امتلاك الأخير أسلحة الدمار الشامل وقد بدأت الحرب في العشرين من شهر آذار/مارس والأول من شهر أيار/مايو عام 2003.

أسباب الحرب

ظهرت مسألة أسلحة الدمار الشامل (الأسلحة الكيماوية والبيولوجية) على السطح في أعقاب  حرب الخليج الثانية التي امتدت بين الثاني من آب/أغسطس عام 1990 والثامن والعشرين من شهر شباط/فبراير عام 1991.

حيث اُتهم العراق باستخدام هذه الأسلحة، فأجرت الأمم المتحدة تحقيقات في هذا الشأن، خلصت إلى نتيجة مفادها: ” لم يكن هناك أي دليل على أن برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقي استمر بعد الحرب”.

بدء الحرب

بدأت الحرب على العراق بغارات جوية في العشرين من شهر آذار/مارس عام 2003، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن على إثرها في خطاب متلفز بدء الحرب بقوله: “في هذه الساعة، بدأت القوات الأميركية وقوات التحالف المراحل المبكرة من العمليات العسكرية لنزع أسلحة العراق وتحرير شعبه والدفاع عن العالم من خطر محدق”.

21 آذار/مارس دخول قوات التحالف دخلت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من الكويت إلى العراق فبقيت عدة أيام تحارب الجيش والمقاومة العراقية في أم القصر.

وبعد السيطرة عليها تقدمت قوات التحالف نحو محافظة البصرة على مقربة من الحدود العراقية- الكويتية، في حين شنت القوات الخاصة هجوماً برمائياً من الخليج العربي لتأمين البصرة وحقول النفط المحيطة بها وتحرك الجيش من جنوب العراق، واحتل المنطقة بعد معارك دامت عدة أيام.

23 آذار/مارس معركة الناصرية انخرطت قوات التحالف في معركة الناصرية، كما شنت طائرات التحالف غارات جوية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد ضد القيادة والسيطرة العراقية، حيث أُصيب الجيش العراقي بحالة من الفوضى حالت دون مقاومة فعالة.

26 آذار/مارس دخول كركوك دخلت قوات التحالف مدينة كركوك، حيث انضمت إلى المتمردين الأكراد وخاضت معارك عدة ضد الجيش العراقي لتأمين الجزء الشمالي من البلاد، في حين واصل الجزء الرئيسي من قوات التحالف تقدمه داخل العراق من دون مقاومة تُذكَر.

9 نيسان/أبريل سقوط بغداد احتلت قوات التحالف العاصمة العراقية بغداد، وهرب الرئيس العراقي صدام حسين، وتم إسقاط تمثال له في وسط العاصمة كدليل على انتهاء حكمه.

10 نيسان/أبريل سقوط كركوك احتلت قوات التحالف مدينة كركوك بمساعدة الأكراد العراقيين.

15 نيسان/أبريل سقوط تكريت و احتلت قوات التحالف مدينة تكريت.

1 أيار/مايو عام 2003 انتهاء العمليات

أعلنت قوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية انتهاء العمليات القتالية الرئيسية، وإنهاء فترة الغزو وبداية فترة الاحتلال العسكرية.

حيث حلت الجيش العراقي ومؤسسات الدولة، وعينت الجنرال الأمريكي بول بريمر حاكماً عسكرياً للعراق.

حيث بدأت واشنطن تشكيل جيش عراقي جديد ومؤسسات تتناسب مع المرحلة الجديدة، فكان الدستور العراقي الذي قسم العراق لثلاث أقاليم فيدرالية (شمالي للكرد، الوسط للسنة، الجنوب للشيعة) في عام 2005.

اعتقال صدام حسين ثم الإعدام

بعد مطاردة مكثفة، وجد الجنود الأمريكيون الرئيس العراقي صدام حسين مختبئاً في حفرة عمقها بين الستة والثمانية أقدام، قال صدام حسين عن ذلك: “لم أُقاوم ولم أُصب بأذى خلال عملية الاعتقال”

حيث أُلقى القبض عليه، وبدأت محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد شعبه، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي، في شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2005.

وفي السادس من تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2006 أدانت المحكمة العراقية صدام حسين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحكم عليه بالإعدام.

نُفِّذ هذا الحكم في صباح عيد الأضحى المصادف للثلاثين من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2006.

مبررات أمريكا لغزو العراق

قصفت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العراق بعد شهر واحد من صدور قانون (تحرير العراق)؛ أي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر تحت مسمى (عملية ثعلب الصحراء) و الهدف من هذه العملية منع الرئيس العراقي صدام حسين من إنتاج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، إضافةً لإضعاف قبضة الرئيس العراقي صدام حسين على السلطة.

وضعت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من الأسباب لتبرير الحرب على العراق، منها:

  1. وجود علاقة سرية بين الرئيس العراقي صدام حسين والقاعدة بين عامي 1992- 2003.
  2. وجود أسلحة دمار شامل لم يتم تدميرها في العراق.
  3. تغيير النظام السياسي في العراق وعزل صدام حسين من السلطة، لأنه يقمع المواطنين العراقيين.

قانون تحرير العراق

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قانون (تحرير العراق) في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1998، إثر طرد العراق المفتشين الدوليين من أراضيه في شهر آب/أغسطس من عام 1998 بعد اتهامهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية و تضمن القانون دعم الولايات المتحدة الأمريكية المعارضة العراقية بمبلغ سبعة وتسعين مليون دولار لتغيير النظام في العراق.

ويتناقض هذا القانون الأمريكي مع الشروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 687 حول العراق، والتي ركزت على برامج الأسلحة ولم تشير إلى تغيير النظام.

القرار الدولي 1444

اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1444 في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2002، الذي سمح باستئناف عمليات التفتيش عن الأسلحة وتوّعد بعواقب وخيمة في حال عدم الامتثال،.

قدم أعضاء مجلس الأمن فرنسا وروسيا قراءة واضحة مفادها أن قرار مجلس الأمن لا يسمح باستخدام القوة للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

كما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أن هذا القرار لم يقدم أي محفزات خفية لغزو؛ دون مزيد من التشاور مع مجلس الأمن.

قبل الرئيس العراقي صدام حسين قرار مجلس الأمن في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2002، فعاد المفتشون إلى العراق تحت إشراف رئيس اللجنة هانز بليكس والمدير العام للوكالة محمد البرادعي.

في شهر شباط/فبراير عام 2003 أعلنت وكالة الطاقة الذرية أنها “لم تجد دليلاً أو مؤشراً معقولاً لإحياء برنامج الأسلحة النووية في العراق”.

 

وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان حرب الخليج الثالثة وغزو العراق ووضحنا لكم أسبابها وكيف بدأت نتمنى أن ينال المقال على إعجابكم.