مرحبًا بكم في موقعنا الجنينة، هنا بين أيدينا مقال هام حول هل يعاقب الله الآباء في أبنائهم.. تابعونا من أجل أن تتعرفو على المزيد.

هل يعاقب الله الآباء على أولادهم!

وقد ورد في هذا الموضوع عدة أقوال فقهية ، تدور حول عذاب الله تعالى للأطفال على ما يرتكبه الآباء من ذنوب ، ومن أهم هذه الأقوال ما يلي:

1- الرأي الأول:

وهذا الرأي مبني على الأصل الشرعي الذي ينص على أن الله تعالى لا يعاقب أحداً من عباده على جريمة غيره ، أي أن الله تعالى لا يعاقب أحداً على ذنب غيره. لذلك فإن الأبناء لا يعاقبهم الله تعالى على خطايا آبائهم في حياتهم ، وذكروا في رأيهم ما يلي:

كما استشهدوا بالحديث الشريف الذي رواه سليمان بن عمرو بن الأحواس عن أبيه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: والجن لا يحصد إلا نفسه ، والأب لا يحصد أجرًا عن ابنه ، ولا يحصد الولد لأبيه. رواه ابن ماج.

– الرأي ثاني:

من يرى أن بر حال الوالدين في الدنيا والدين يجلب الخير والنفع على الأبناء ، وأن فساد أحوالهم الدينية والدنيوية هو سبب البلاء الذي يصيب الأبناء في عالمهم بعد ذلك. ويستدلون بصحة رأيهم على النحو التالي:

واستشهدوا بالحديث القدسي الذي رواه أحمد عن وهب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن الله تعالى قال: “إن أطعيت رضيت ، وإن كنت أنا”. راضية ، أنا مبارك ، وبركتي ​​لا تنتهي ، وإذا عصيت ، فأنا غاضب ، وإذا غضبت ، فأنا ملعون ، ولعنتي السابعة من الولد “.

رد أصحاب الرأي الثاني على اعتماد أصحاب الرأي الأول!

وردوا على أصحاب الرأي الثاني ، وهو أن ذنوب الآباء يعاقب عليها الأبناء لمن استدعى قوله تعالى في كتابه الكريم: (وما من ثقل على غيره) الإسراء. : 15 ، فقال: كل نفس أسيرة بما كسبته ، المدثر: 38 ، فقال: كل إنسان مسؤول بما كسب. } المرحلة: 21.

أن الله تعالى لا يعاقب أحداً على ذنب أحداً. تعطي هذه الآيات وغيرها نفس المعنى. والمقصود منهم أن الله تعالى لن يعاقب أحداً على ذنب يوم القيامة وقت الحساب والمكافأة ، فيحاسب كل إنسان على أفعاله فقط سواء كانت خيراً أو شر.

أما الأمور الدنيوية فقد يعاقب البريء بسبب إثم غيره عند وجود عقوبة عامة كالزلازل والزلازل لانتشار الذنوب وانتشارها بين الناس ، والدليل على ذلك:

ما جاء في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سيغزو جيش الكعبة وإن كانوا في الصحاري). من الأرض ، سيخسَف الأول والآخر ، ثم يقومان حسب نواياهما “.

كما ورد في بعض الأدعية الصحيحة (لا تلومنا على ما فعله الحمقى بيننا) وهذا يدل على أن الأبناء وغيرهم يؤخذون على خطايا آبائهم ومن حولهم إذا كثر الفساد وانتشر. وتجاوزت حدوده ، وهذا مراعاة للعالم.

إن كراهية الناس للآباء بسبب إجرامهم وسوء سلوكهم يرثها الأبناء ، فيكرههم الناس ويبتعدون عنهم وينفرونهم حتى لو كانوا صالحين ، ولكن الله يعوض الأبناء إذا كانوا صالحين في حياتهم الآخرة.

لذلك أمرنا الدين الطاهر باختيار الزوج والزوجة الصالحين حتى نتمنى بر الأبناء.

وفي نهاية مقالنا أتمنى أن أكون قد وفقت كثيرًا في مقالي هذا حول هل يعاقب الله الآباء في أبنائهم.. وكل ما يتعلق به.. مع دوام ودي وألقي.