هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت ؟، يعد هذا الحكم واحد من الأحكام الفقهية التي يريد معرفتها العديد من المُسلمين، و لا سيما ان طُلّاب العلم الشرعيّ الذين يعود الناس اليهم في أمور دينهم؛ ومن خلال موقعنا الجنينة سوف نقوم بذكر لكم كل من حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت و حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز و شروط التبرع بالاعضاء بعد الموت.
حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت
العديد من الأشخاص يقومون بالبحث عن حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت، ومن الحدير بالذكر ان حياةُ الأحياء خير، ولذلك العلماء قد أقرّوا أن بيع الأعضاء او التبرع بها عقب الموت جائز، ولكن يُوحد عدد من الشروط لاباحتها، حيث في الفقرات التالية سوف نقوم بالتطرق الى هذه الشروط.
حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز
فيما يلي سوف نقوم بععرض لكم حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت لشيخ القدير ابن باز:
هذا فيه خلاف بين أهل العلم، التبرع بالكلية، ونحوها فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من أجازه، ومنهم من منعه، أما كونه يتبرع بجثته لتشرح ما يجوز، ليس له أن يسمح بذلك، المسلم لا يشرح، إنما الخلاف في هل يجوز أن يسمح بكليته أن تؤخذ لغيره، أو قلبه يؤخذ لغيره عند وفاته؟ هذا محل النظر، وكثير من أهل العلم يمنعون من ذلك، ويقولون: ليس له التصرف في جسمه، فهو ملك لله، وليس ملك لنفسه، فليس له أن يتصرف بنفسه، وكليته، أو قلبه، أو كذا، أو كذا، وآخرون قالوا: إذا سمح بذلك في حياته؛ فلا بأس، وعندي في هذا توقف .. والكلام في هذا معروف”.
شروط التبرع بالاعضاء بعد الموت
العلماء قد افتوا بجواز التبرُّع بالأعضاء أو بيعها، ولا تكون العملية هذه هباءً، وفيما يلي سوف نقوم بذكر لكم الشروط التي يجب توافرها لتبرع بالاعضاء بعد الموت:
- ان يوصي الميّت بذلك في حياته، وهو في كامل قِواه العقليّة، بأنه جاهز عقب موته لأن يتبرّع بأعضائه لشخصٍ مُعيّنٍ، أو جهةٍ مُعيّنة، وإن لم يكُن أوصى بذلك، أو لم يكُن في كامل قواه العقلية؛ فعملية التبرّع أو البيع غير جائزة من الناحية الشرعية.
- أن يكُون التبرع أو البيع للضرورة القُصوى، كأن تكون حياة هذا المرء الذي يحتاج إلى التبرُّع متوقفةً على ذلك، وأنه لو لم يُتبرّع له سيموت، ففي هذا الوقت يجوز تبرُّع أحد الناس له، أو أن يقوم بيع أعضائه التي تكون بها حياته، وذلك وفقا لضوابط يُحدّدها الشرع والأطباء.
- أن يكون الميّت قد مات حقيقةً؛ فيتأكّد من حوله، أو من أوصى لهم بجواز التبرّع أو البيع أنه قد تحقّق موته، فإن لم يُتحقّق من موته؛ فلا تجوز عملية النقل، كما أن الموت الإكلينيكي أو غيره من الحالات التي يفقد معها الإنسان الوعي، ولكن لا يفقد معها الحياة حقيقةً، كأن يكون تنفسّه يعمل؛ فهذا أيضًا لا يُجوّز عملية النّقل.
الى هنا ونكون بذلك قد وصلنا الى ختام سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بذكر لكم كل من حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت وحكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز و شروط التبرع بالاعضاء بعد الموت.
