هل الزلازل بسبب الذنوب، حيث من يطلع على كتاب الله المكتوب وهو القرآن الكريم وكتاب الله المرئي وهو الكون الواسع يختتم بحقيقة مهمة وهي أن هناك علاقة مباشرة بين ارتكاب المعاصي والغرق في العصيان من جهة، وبين ما يصيب الناس أفراداً وجماعات من تجارب وضيقات من جهة اخرى، هذا ما يقوله تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ”، وقوله سبحانه: “ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)، لذا من خلال هذا المقال عبر موقع الجنينة سوف نتعرف أكثر حول هل الزلازل بسبب الذنوب، تابعوا معنا هذا المقال للنهاية.

هل الزلازل بسبب الذنوب

حيث أن الزلازل والبراكين وغيرها من المصائب هي عقاب إلهي يستهدف إبادة الطغاة والطغاة وتأديب العصاة والفاسدين، كذلك تنبيه الناسين والفاسدين واختبار المؤمنين واختبارهم، وأن هذه الزلازل والبراكين التي تحدث تدل علينا مدى جهل الإنسان بما حوله رغم ما وصل إليه من علم وحضارة وتقدم. وقوع هذا الزلزال أو غيره من الزلازل والبراكين التي أودت بحياة الملايين من البشر،وأن هذه الزلازل والبراكين من بين جنود الله تعالى يسخرهم لتنفيذ قوته، وأن الله تعالى أخضع الماء ليعاقب فرعون به وأخضع الريح لتهلك أهل عد وتعرضت الصواعق للتدمير لقول الله سبحانه وتعالى(فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

كما جاء القرآن الكريم يذكر لنا أن الله تعالى قد أهلك أقواماً بسبب ذنوبهم، فقال الله عن قوم فرعون (وَفِرْعَوْنَ ذِي الأوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَدِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ”، وقال عن عاد:” وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ”، وقال عن ثمود: “وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).

الزلازل إنذار من الله

وفي خطبة قد ألقاها الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، حيث أكد أن الزلزال الذي حدث في جنوب آسيا وفي العالم هو تحذير من الله تعالى ويجب مراعاته(فما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة) وقد قال الله تعالى (وَمَا نُرْسِلُ بِالآَيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا).

كما أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل مع هذا الزلزال رسالة للظالمين والجبارين مؤداها أن الله قادر على إهلاككم إن لم تتوبوا إلى ربكم وترجعوا إليه، وقد قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال، وقد تعرفنا على على اجابة السؤال المطروح وهو هل الزلازل بسبب الذنوب، كما تحدثنا بشكل عام حول تلك الزَلازل التي تحدث في العالم.