الأول من نيسان/ أبريل حيث يُطلق مختلف الشعوب في العالم على هذا اليوم بيوم كذبة أبريل، وخاصة في الدول الغربية، حيث يقوم الناس بتداول وتناقل الأكاذيب التي ليس لها أساس، و يقومون بتأليف وابتكار الحكايا والقصص الخرافية. في هذا المقال سنتعرف على قصة كذبة أبريل وكيف بدأ الاحتفال بها عند شعوب العالم.

ما هي قصة كذبة ابريل وكيف بدأ الاحتفال به؟

قصة كذبة أبريل حيث يوم كذبة أبريل هو تقليد وعادة تعترف بها معظم الدول حول العالم، حيث يقوم بعض الناس بالخداع والكذب على شكل مزاح، فيختلقون الأكاذيب البيضاء و يقومون بخداع بعضهم البعض وذلك بغرض التلاعب والمتعة، وتعتبر كذبة أبريل من الطقوس الترفيهية والتي يفتخر بعض الناس عند ممارستها، وهي ليست احتفالاً رسمياً أو مناسبة.

ما هو أصل كذبة أبريل؟

هناك العديد من النظريات والروايات الخاصة بأصل هذه المناسبة، حيث يرى البعض أن أصل هذه المناسبة يعود إلى روما القديمة، كما و قام بعض المؤرخين بالربط بين هذا اليوم و “هيلاريا”، وهو احتفال بمناسبة انتهاء فصل الشتاء في روما، حيث يقوم العديد من الناس بارتداء الأزياء  التنكرية. وأما  عدد آخر من الناس يربطون هذه المناسبة بالطقس الصعب الذي يكون في بداية فصل الربيع، أو بالاعتدال الربيعي، في روايةً أخرى يرى البعض بأن كذبة أبريل كانت بدايتها في القرن التاسع عشر مع الشاعر الإنجليزي جيوفري تشوسر، ففي شعره يخدع الثعلب ديكاً كاد أن يؤكل،  وبالرغم من أن جيوفري لم يشر مباشرة إلى الأول من نيسان/أبريل إلآ أنه قال في قصيدته “بعد 32 يوماً من بداية مارس”  والتي قال العديد من الناس بأن المقصود فيها هو اليوم الأول من أبريل. ولكن  العديد ممن يرفضون  هذه النظرية يقولون أن جيوفري استخدم كلمات مربكة ليمازح الناس في هذه القصيدة. كما ويرى بعض الناس أن أصل هذه المناسبة هو في فرنسا حيث قام تشارل التاسع في العام 1582 بتعديل التقويم، حيث كانوا يحتفلون برأس السنة في 21 أذار لينتهي في 1 نيسان فقام بإعادة الاحتفال لثلاثة أشهر إلى الوراء ليصبح الاحتفال في 1 يناير.

يوم كذبة أبريل في جميع دول العالم

تحتفل غالبية الشعوب في دول العالم المختلفة بالأول من نيسان، حيث يتم اعتباره طقساً ترفيهياً في العديد من دول العالم، ولكن في دولتي إسبانيا وألمانيا تم حجب الاحتفال في هذا اليوم، حيث يعتبر اليوم الأول من نيسان هو يوم مقدس في دولة إسبانيا، و يعتبر ذو أهمية ومكانة دينية لدى الشعب الإسباني وبذلك فإن الكذب في هذا اليوم أمر غير مسموح حتى لو كان ذلك بقصد المتعة والتسلية، و أما بالنسبة للشعب الألماني فإن هذا اليوم يصادف عيد ميلاد زعيمهم أوتو إدوارد ليوبولد فون بسمارك، والذي يرجع له الفضل في تأسيس الإمبراطورية الألمانية. وأما بالرجوع إلى الدين الإسلامي فإن الكذب محرم لأي سبب كان، فلا يجوز الكذب للمتعة والتسلية.

في هذا اليوم انتشرت الكثير من الأكاذيب الشهيرة منها : قيام إحدى الصحف الرومانية بنشر خبر كاذب حول انهيار سقف محطة قطار على رؤوس الركاب، مما أدى إلى عواقب كبيرة أدت إلى انتشار الخوف والذعر بين الناس ، الذين طالبو فيما بعد بإقالة رئيس تحرير الصحيفة. و غيرها الكثير من الأكاذيب التي انتشرت بشكل كبير بين الناس، وأخيراً في هذا المقال تعرفنا على أصل كذبة أبريل وقصتها وكيف بدأ الناس بالاحتفال بها.